الأربعاء، 23 ديسمبر 2015

مباشر من الدوحة

حسن الساعيالأربعاء، 23 ديسمبر 2015 12:47 ص

مع بداية الانفتاح الإعلامي الذي شهدته دول المنطقة بكل إيجابياته وسلبياته وجدنا عشرات المتحدثين والسياسيين والمثقفين بدؤوا بالظهور الإعلامي؛ حيث وجدوا في قنوات الفضاء المفتوح فرصة للإدلاء بوجهات نظرهم الشخصية أو الدفاع عن حكوماتهم أو الترويج لأفكار عبر أجندات مخطط لها سلفاً فكان لهم ما يريدون، ومع انطلاقة قناة الجزيرة للعالمية عبر قنواتها المختلفة اختلف الوضع فوجد الكثير من أصحاب الرأي والفكر فرصتهم للظهور الإعلامي في قناة تحترم عقول المشاهدين وتعترف بالرأي الآخر من خلال حزمة برامجها المختلفة فوثقت ميثاق العمل المهني الإعلامي ونجحت في ذلك لا شك 
اليوم ما إن تفتح قناة فضائية إلا وتجد المفكر العربي يتحدث أو الطبيب الخليجي يشخص حالة أو السياسي الأوروبي ينتقد أو المحلل الآسيوي يفسر الأوضاع العامة، ومن شتى بقاع العالم تقريبا نجد المتحدثين وبأعداد كبيرة 
ولكن سؤالي المهم أين هم المفكرون وأصحاب الكلمة والرأي من المواطنين في الظهور الإعلامي سواء في الجزيرة أو القنوات العالمية الأخرى، سواء للإدلاء بِدَلْوهم في قضية مطروحة أو دعم موقف سياسي أو إبداء رأيهم في قضايا الشرق الأوسط أو لقاء ثقافي أو طبي على حد سواء.
أين هم وأين تواجدهم المكثف في القنوات الفضائية الأخرى؟
لماذا لا نشاهد مفكرا أو محللا قطريا يتحدث ويشخص ويشرح الأوضاع الحالية؟ مثلاً في العالم كما يراها هو وفق متابعاته إلا ما ندر! 
مع كل تقديري طبعاً للمتواجدين حالياً على الفضائيات من المواطنين بمختلف مسمياتهم فهم يقومون بدورهم على أكمل وجه.
ولكن هذا لا يمنع أن نرى أيضاً وجوها أخرى من أصحاب الرأي والفكر المتوافق مع توجهات السياسة العامة للدولة فنحن بحاجة اليوم أن يعرف العالم فكر المثقف القطري ووجهة نظره.
وأعتقد أن هناك العشرات في شتى المجالات يحملون الفكر التحليلي ووجهة النظر الشاملة والخبرات المناسبة للحوار البناء والتحليل المنطقي للأحداث بل والمقدرة على الظهور الإعلامي عبر الفضائيات، فأين العلة؟ 

آخر وقفة 
كم يسعدنا عندما نقرأ أعلى الشاشة 
(مباشر من الدوحة)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق