الاثنين، 17 فبراير 2014

خلط الأوراق !!



في يوم ما طلب مني أحد المسؤولين أن أغلق هاتفي الشخصي بمجرد انتهاء مهامي التي أوكلت لي ومع دخولي إلى البيت، معللاً ذلك أنه يجب عليك أن تفصل بين أوقات ومسؤوليات العمل وبين حياتك الخاصة ولا تخلط الأوراق.. صراحة لم يرق لي هذا الطلب، بل تجاهلته تماماً واعتبرته مجرد وجهة نظر غير ملزم بها من قريب أو بعيد، خاصة أن طبيعة مهامي تتطلب التواصل مع الآخرين أحياناً.
لكنه كان مصراً على رأيه (عدم خلط الأوراق)
تدور الأيام وتمر بكل تفاصيلها وأكتشف أن البعض أصبح يشتكي من اقتحام البعض لخصوصيته في البيت وفي المطعم وفي الزيارات الأسرية وفي السفر وأحياناً النوم، بحيث أصبحت تحركاتنا وحياتنا وتنقلاتنا مكشوفة أمام الجميع، والسبب أننا لم نفصل بين العمل وطبيعته، وبين حياتنا الخاصة وأسرارها. 
واليوم، وبعد مرور أكثر من خمس سنوات على هذا الحديث، تأكدت أن هذا المسؤول لم يقل ذلك من فراغ، بل قالها بحكمة العارف الذي اهتم لمصلحتي، ولكني تجاهلتها، خصوصاً أنه لربما مر بنفس المواقف والأحداث فنقل تجربته لي مشكوراً ولكنني لم ألتفت لها..
فأصبح يوم البعض منا -عزيزي القارئ- بين واجباته الأسرية، وبين برامج التواصل الاجتماعي، وبين الرسائل النصية، والرسائل الترويجية، وبرامج الرسائل المجانية، فتحتار تراضي مَن أو تتجاهل مَن أو ترد على مَن.. لا تعرف.. مما يسبب لك إحراجاً مع بعض الأصدقاء بحجة تجاهلك لهم قد يصل إلى حد الزعل من البعض!!
نعم انتهكت خصوصيتنا 
وانتهكت حياتنا الخاصة
والسبب نحن بأيدينا وليس بيد أحد آخر 
لم نحدد أوقات التواصل 
لم نحدد أوقاتنا الخاصة 
لم نحدد أوقات الراحة 
بل خلطنا الأوراق بين إجازة وعمل وبيت 
فلم نعد نستطيع أن نفرق بينهم 
لحاجتنا لهم أو لربما أوهمنا أنفسنا أننا بحاجة لهم 
لنجد أن الهاتف لا يقع من يد أحدهم طوال اليوم
والآخر يبحث عن ازدحام الشوارع من أجل أن يتراسل مع الآخرين
وأمثلة أخرى مهما سردتها لن ننتهي 
حياة البعض منا أصبحت مشوشة 
بل وأصبحت أسيرة للتواصل الاجتماعي عبر النت للأسف 
آخر وقفة 
اللي ما يطيع يضيع!!

الأحد، 16 فبراير 2014

إعلامنا واليوم الرياضي !!



من تابع وسائل الإعلام المختلفة خلال الأيام القليلة الماضية سيجد أنه نجح فعلاً في نقل صورة حية للجميع عن اليوم الرياضي للدولة، ذلك الحدث السنوي المنتظر بكل ما يحمله من مفاجآت وأحداث ومشاركات وفعاليات وأنشطة في كل مكان، فقد نجح إعلامنا القطري في متابعة كل هذه الأحداث عبر قنواته التلفزيونية والإذاعية، وكذلك الصحف المحلية العربية والإنجليزية وشبكات التواصل الاجتماعي، فالكل عمل بجد واجتهاد.. 
فمن تابع البث التلفزيوني أو الإذاعي سيجد النقل المباشر الحي من مواقع الفعاليات أولاً بأول عبر استديوهات وأجهزة بث واستقبال وشبكة مراسلين ومعدين ومقدمين ومنسقين وضيوف، بحيث تناسب حجم الحدث وتواكبه، فكل زاوية وفي كل ساعة هناك مفاجأة غير متوقعة تثري اليوم الرياضي، لذلك سُخّرت كل الإمكانات لهدف نجاح المهمة.
فريق التحضير عمل بصمت خلال الفترة الماضية حتى وصل إلى الصورة المشرفة لنقل هذا الحدث الكبير ليس فقط لنا ولكن لجميع العالم، فأصبحت قنواتنا التلفزيونية والإذاعية محط اهتمام خليجي وعربي وأجنبي فقط ليعرفوا (ما هو اليوم الرياضي).
كذلك صحفنا المحلية العربية والإنجليزية ووكالة الأنباء القطرية عملت حتى ساعات متأخرة في هذا اليوم بهدف متابعة كل الأحداث والفعاليات والأنشطة وتنقلها للجميع صباح ثاني يوم بتفرد يحسب لكل صحيفة على حدة، من خلال شبكة من الصحافيين والمحررين والمخرجين الذين عملوا من أجل إبراز هذا اليوم للعالم أجمع ولكل قارئ منذ الصباح الباكر وحتى انتهاء آخر فعالية، هذا بالإضافة إلى متابعة السفارات في الخارج مع اختلاف التوقيت ونقل أهم مشاركاتهم في هذا اليوم.
كما لا ننسى القنوات الخليجية والعربية والأجنبية والمجلات المتخصصة التي حرصت على نقل جانب مهم من هذه الفعالية لمتابعيها وبطريقة سلسة وواقعية، فلم يجاملوا أو يقصروا بل العكس نقلوا الواقع وبفخر.
نعم الإعلام القطري في تطور مستمر، بل وقادر على منافسة أكبر المحطات العالمية المعروفة في نقل أحداث كبيرة عبر طاقم احترافي قادر على العمل بجد واجتهاد دون تقصير، فروح الولاء والمحبة موجودة لجهازنا الإعلامي في داخلنا مهما اختلفت جنسياتنا.

آخر وقفة.. 
لكل السواعد السمر في إعلامنا القطري والتي وقفت خلف هذا التميز.. 
أبدعتم وعساكم على القوة
0

التعليقات


الخميس، 13 فبراير 2014

عندما يتدخل الكبار !!


دائماً وأبداً يعتبر الكبير كبيراً بفعله وحكمته وحنكته وحسن تدبيره للأمور وطريقة احتوائه للأزمات والمشاكل، بحيث يكسب ولا يخسر قدر المستطاع، خصوصاً لو كان هذا الخلاف مع جارك القريب، ويكون المتسبب أبناءك أو أبناءه، فتجد الدائرة تتسع شيئاً فشيئاً حتى تصل إلى مرحلة تدخل الوسطاء لاحتواء الأزمة، ولكن ما إن يتدخل الكبير صاحب المكانة والكلمة المسموعة حتى تجد أن الكل ينصت له ويسمع دون أن يتلفظ بأية كلمة.. 
فهذا الكبير هو الحكيم والأدرى في حل كافة القضايا العالقة مهما كانت التوجهات، لذلك يبقى جارك هو جارك مدى الحياة، وتبقى علاقتك به علاقة الأخ والصديق والرفيق، حتى وإن كانت بين مد وجزر إلا أنها ستبقى مدى الحياة، وهذه طبيعة البشر، ولكن الأجمل في ذلك أن جارك مهما اختلف معك إلا أنه وقت الشدة أول من يقف معك وتقف معه، فما زالت أواصر المحبة والمودة متأصلة لا تشوبها شائبة مهما اختلفنا.
نعم أحياناً تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، ولكن هذا لا يمنع أن نحاول مرة تلو الأخرى أن نمد اليد بحكمة ونصافح الجار وننسى الإساءة، فمهما كان فهو لن يرضى عليك ولن ترضى عليه، بل ستكون له سنداً وعوناً في حضوره وغيابه.
وسيكون لك المعين في أصعب لحظات حياتك ولن يتخلى عنك، وهذه أفعال الكبار دائماً.
لذلك علينا عزيزي القارئ أن نحسن للجار ونحتويه ونتقبله ونبعد عن كل أسباب اشتعال الفتنة والقلق بيننا، وأن نعطي للكبير مكانته بحكمته وفعله ليتدخل ويقول كلمته الموزونة، فهو صاحب التجربة ومن نسل الأكرمين، وهو جارك وما يفرحك يفرحه، بل ويشاركك الفرح بزيارتك والوقوف معك، والعكس صحيح أيضاً.
لا نتمنى أن يطول الخلاف بين الجيران ولا نتمنى أن تتسع الدائرة، فالصغار صغار والكبار كبار، كل ما عليك اليوم أن تستمع لصوت الحكمة ورجاحة العقل ولا تعط فرصة للمتصيدين أن يدخلوا بينكما، وما أكثرهم، وإلا ستجد نفسك قد خسرت جارك، في وقت نجد أن الجميع يبحث عن الجار والرفيق قبل أن يضل الطريق.

آخر وقفة 
عندما يتدخل الكبار.. ينصاع الجميع

الأربعاء، 12 فبراير 2014

أطفالنا الضحية !!


أستغرب كثيراً من القصص والروايات والأحداث التي نسمع عنها كثيراً، خصوصاً في الفترة الأخيرة، حول الخدم ومشاكلهم وتعديهم على أفراد الأسرة بشكل مستغرب، في وقت لم نسمع عن مثل هذه الأحداث سابقاً، خصوصاً في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، في ظاهرة أصبحت خليجية والكل يعاني منها بصراحة، فلم تعد تأمن منهم أو لهم، بل تظل في حالة قلق، خصوصاً لو كان طفلك بين أيديهم!!
حرق وذبح وقتل واعتداء واختناق وشرطة وسجن ومحكمة وهروب.. مفردات أصبحت تتردد كثيراً على مسامعنا إلى أن ألفناها بعد أن كنا نقرؤها مرة أو مرتين في السنة، كحادثة وقعت في دول أخرى، وليس في مجتمعنا الخليجي، نعم ارجعوا للإحصائيات وشاهدوا بأنفسكم عدد الحالات المجني عليها، ومعظمها من الأطفال للأسف، بحيث أصبحوا هم الضحية بذنب أو بدون ذنب، دائماً الطفل هو الضحية.. لماذا؟ 
والغريب في الموضوع أن الحالات التي تكررت محصورة على جنسيات معينة نعرفها جميعاً، بل ونعرف المناطق التي ينحدر منها خدم المنازل، ولكن للأسف ما زالت التأشيرات مفتوحة لهم دون الالتفات إلى معدل الجريمة المرتفع بسببهم، فمعظمهم ينحدرون من بيئات فقيرة محدودة الدخل أو عديمة نستطيع القول، وثقافة متدنية لا تتعدى ألف باء الحياة لتصل إلى دول الخليج وتنصدم بحياة المدنية العصرية والثقافة المختلفة والدخل المرتفع ولله الحمد، لذلك يشعرون بمدى بؤس وضعهم.
الأطفال اليوم هم المستهدفون من هؤلاء للانتقام من الأسرة، والحالات موجودة ونسمع عنها يومياً في دول الخليج وبأرقام مخيفة لا نصدقها، مهما كانت الأسباب والمسببات سواء سوء معاملة أو حسن معاملة، دائماً أطفالنا للأسف هم ضحايا الانتقام، بحيث أصبحنا نحتار ونسأل: 
هل دولهم تتعمد إرسال هذه الفئة من الشعب للتخلص من مشاكلهم وإرسالهم لنا؟ 
أم أنهم يعلمون عن حالتهم النفسية والصحية وبسبب الفقر يرسلونهم لدول الخليج للعمل والعلاج؟
صراحة لا أعرف الإجابة، ولكن كل ما أعرفه ومتأكد منه أن دائماً أطفالنا هم الضحية.. 

آخر وقفة 
الجهود الحثيثة التي تقوم بها الجهات المعنية في دول الخليج بخصوص خدم المنازل تشكر عليها صراحة، ولكن أطفالنا ما زالوا في خطر فهم الضحية أولاً وآخراً.. من خدم المنازل فانتبهوا.

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

شبابك قبل هرمك !!


قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اغتنم خمساً قبل خمس»، ومنها ذكر «شبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك» الشباب هو زمن العمل والجد والاجتهاد والعطاء والحركة؛ لأنها فترة قوة تأتي بين ضعفين: طفولتك وهرمك، فاستغلها أفضل استغلال، ولا تتركها للكسل والهوان والضعف والاتكال على الآخرين.
الرياضة عزيزي القارئ تعتبر متعة متنفساً لك ولأسرتك، فاحرص عليها قبل أن تجد نفسك في زحمة الدنيا وقعت فريسة للأمراض والتعب والكبر، فقد قيل «من لم يجد متسعاً للرياضة سيجد متسعاً للأمراض» فلا نضع الوقت أكثر من ذلك.
لنبدأ من اليوم معاً، وندخل في تحدٍ مع أنفسنا للوصول إلى الذهن والجسم السليم المعافى من الأمراض، فما أحوجنا اليوم أنا وأنت عزيزي القارئ للرياضة من أجل بناء الجسم والفكر والتنفيس عن الشحنات السلبية بسبب ضغوط الحياة.
إن النشاط الجسدي الدائم -كما هو معلوم- عبارة عن جرعة وقائية علاجية ومانعة للأمراض مجانية لا تتطلب منا سوى العزيمة وترتيب الأوقات، لتصل إلى رضا تام عن نفسك، فلا تتعلل أنه لا يوجد متسع من الوقت لديك من أجل ممارسة الرياضة، ولكنك لو راجعت نفسك لوجدت أن لديك متسعاً من الوقت طويلاً للتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تسرق منك الوقت بذكاء، وتحول المستخدم إلى مدمن وزبون دائم لها، في حين أنه يتهرب من ممارسة الرياضة.
البدايات دائماً هي أصعب من النهايات، خصوصاً في ممارسة الرياضة، لذلك اعقد النية والعزم وتحرك باتجاه كورنيش الدوحة بعد قليل، واستفد من الخيارات المتاحة أمامك لممارسة الرياضة الفردية أو الجماعية ولا تتردد، ومن ثم عوّد نفسك على هذا النمط اليوم حتى تصل إلى قناعة تامة بأن ممارسة الرياضة جزء لا يتجزأ من جدولك اليومي، فبها تسعد وبها يتجدد شبابك وحيويتك ولن يكون في حياتك وقت للفراغ.

آخر وقفة 
النوم والاسترخاء يفقدك فقط 75 سعراً حرارياً في الساعة
بينما كرة القدم تفقدك 1000 سعر حراري في الساعة.
ولك الحكم

الاثنين، 10 فبراير 2014

ليس للرياضيين فقط !!


اليوم الرياضي ذلك الكرنفال السنوي الذي أقرته الحكومة الموقرة تشجيعاً منها للمواطنين على ممارسة الرياضة بجميع أشكالها، بل ورصدت الميزانيات الضخمة خصيصاً لهذه المناسبة، بهدف تشجيع الجميع وتذكيرهم بأهمية الرياضة في حياتنا اليومية. 
والجميل أن جميع الجهات الحكومية في الدولة سارعت في المشاركة بشكل أو بآخر في هذا العرس الرياضي السنوي، من أجل وضع بصمة إيجابية لموظفيها وتذكيرهم باستمرار بأهمية الرياضة، لذلك جاءت مشاركتهم المجتمعية مع مناسبات الدولة، خاصة وأنه يوم إجازة رسمي أقره القانون ونشر في الجريدة الرسمية، وفي هذا الصدد لا بد أن نشير إلى المشاركة الرسمية على أعلى المستويات في الدولة في العرس الرياضي، من أجل إيصال المعنى من هذا اليوم بأن الرياضة للجميع وليس للرياضيين فقط. 
وفي هذا الشأن لي وقفات: 

الوقفة الأولى: 
ولي الأمر.. نعم رسالتي إلى كل ولي أمر بأن يدرك معنى اليوم الرياضي، ولماذا أقرته الدولة، وما الهدف منه، ولماذا جعلته إجازة رسمية في قانون الدولة، كل ذلك لا بد أن تسأل عنه وتتفهمه لكي تجلس مع أسرتك مساء وتتناول هذا الموضوع من عدة جهات، بحيث تصل الرسالة للصغير قبل الكبير حول أهمية اليوم الرياضي والرياضة بشكل عام في حياتنا، بحيث لا تتوقف على هذا اليوم فقط، وأن نغير المفهوم السائد لدى الأبناء أنه يوم إجازة وراحة وغياب من المدرسة، فهذه صورة خاطئة ظلمت الأهداف المرجوة من هذا اليوم. 

الوقفة الثانية: 
طلابنا في الخارج وسفاراتنا.. وهنا أود أن أوجه الكلمة لكل طلابنا حول العالم بأن يبرزوا هذا اليوم بطريقة إيجابية ومميزة، لا أن يتركوه يوماً عابراً دون أي فعالية، بل وأتمنى أن تكون هناك بصمة واضحة لسفاراتنا في هذا اليوم في كل أنحاء العالم بدعوة الطلاب والمواطنين والمرافقين والسائحين للمشاركة، وكي نرسل رسالة للجميع حول أهمية الرياضة، وأن دولة قطر هي الدولة الوحيدة حول العالم التي خصصت يوماً للرياضة، وليس للرياضيين فقط، وعليه أتمنى أن نبدأ بوضع أفكار ومقترحات، منها المشي الجماعي بلبس رياضي يحمل اسم دولة قطر، أو إقامة مباراة بين فريقين من الطلبة، أو عمل ساعة رياضية للتمارين، المهم نهدف بذلك للخروج بهذا اليوم في أحسن حلة تليق بمستوى وحضور دولة قطر الرياضي حول العالم، مع إرسال كل تلك الفعاليات للصحف لنشرها. 

الوقفة الثالثة: 
لكل مواطن ومقيم.. أرجو أن نتشارك جميعاً في هذا اليوم كأسرة وليس كأفراد فقط، لكي نكون معاً بدلاً من ترك الموضوع للنوم والراحة والكسل والخمول، فأتمنى أن نرتب جدولنا منذ الصباح الباكر وأمامنا عدد من الخيارات، سواء من خلال المشاركات الرسمية على كورنيش الدوحة، أو المشاركات المجتمعية، أو حتى من خلال فعالية خاصة تتشارك فيها مع أسرتك، المهم أن يكون هذا اليوم يوماً آخر في حياتنا. 

آخر وقفة: 
أتمنى أن لا نخصص للرياضة يوماً واحداً فقط في حياتنا، بل أن نجعلها كلها رياضة ومفعمة بالنشاط والحيوية، ونعكس ذلك على أفراد الأسرة، وأن نغير النظرة من يوم للغياب إلى يوم للنشاط، ومن يوم للرياضيين إلى يوم رياضي للجميع.

الأحد، 9 فبراير 2014

مشاهدات !!


أعود لكم بعد انقطاع، أعود وقلمي يحن للعودة قبل فكري، وأتمنى أن أوفق معكم اليوم، سأحاول جاهداً أن أنقل لكم بعض المواقف والأحداث التي مررت بها خلال إجازتي الأخيرة، بهدف التوعية ومراعاتها والالتفات لها باستمرار، مع علمي أن أكثرنا على علم بها، بل وحريص عليها، ولكن هذا لا يمنع أن أذكركم وأذكر نفسي معكم. 

قبل السفر
يفضل عند استخراج تأشيرة الزيارة لبريطانيا مثلاً التأكد من جميع المعلومات وأنها مطابقة تماماً لجواز السفر ومواعيد السفر والعودة والإقامة وبدقة متناهية حتى المسافات بين الأحرف والأرقام لا بد من مراعاتها، وإلا ستجد نفسك عائداً على نفس الطائرة فانتبه!! 

قبل الوصول
احرص على الاحتفاظ بأرقام السفارة والقنصلية والمكتب الطبي والملحق الثقافي في أي دولة ستصل إليها، ورقم أقرب مركز شرطة ومستشفى، تحسباً لأي ظرف غير متوقع، وكذلك عنوان الفندق ورقمه والخط الساخن لوزارة الخارجية، على أن يتم توزيع ذلك على جميع أفراد الأسرة.

الميزانية
احرص بعد أن تحدد الميزانية التقديرية أن توزع مبالغك على عدد من البطاقات الائتمانية ولا تجمعها في بطاقة واحدة مع الاحتفاظ بمبلغ نقدي مناسب للصرف اليومي، وإبلاغ البنوك التي تتعامل معها بوجهة سفرك ومدة السفر تحسباً لعدم إيقاف أي بطاقة. 

عند الوصول
جميل أن نلتزم جميعاً بقانون المملكة المتحدة أو أي دولة نصل إليها، ونبدأها مع وصولنا إلى المطار، ولا نهمل ذلك، بل نحاول جاهدين أن نظهر بأفضل صورة. 

اختيار السكن
طبعاً هذا موضوع خاص يعود لتقدير كل شخص وحسب إمكانياته، ولكن لنراع بعض الأسس، منها نوعية السكن، وموقعه، وخصوصيته، وقربه من المواقع المطلوبة للأسرة. 

السكن
كن حريصاً على أن تتفهم كل حوار يدور بينك وبين صاحب السكن، سواء كان فندقاً أو شقة، لتكون على علم بكل التفاصيل، مع التركيز على موعد الدخول والمغادرة، وما لك وما عليك، وتوزيع الأفراد في الغرف، وسعر المأكولات، وما إلى ذلك. 

سعر العملة
لنراع هنا فرق العملة وبحذر، فالبعض منا يجهل ذلك ظناً منه أن العملة واحدة، وهذا خطأ كبير يقع فيه البعض، فأنصح أن نسأل ونستفسر عن فرق العملة ومستوى المعيشة وغلائها وصرف العملة، بدلاً من أن تتفاجأ هناك. 

الزيارات
أنصح قبل السفر بأن يتم اقتراح جدول للزيارات اليومية، ونراعي فيه جميع أفراد الأسرة ورغباتهم من زيارات ومواقع مختلفة، وذلك بالاستعانة بالأصدقاء ومكاتب السياحة ومواقع النت، على أن يتم تجديده بعد وصولك للدولة لعل وعسى تكتشف مواقع أخرى. 

المواصلات
احرص على استخدام المواصلات العامة الرسمية وابتعد عن المواصلات المشكوك فيها، مع نصيحتي باستخدام المترو فهو أوفر وسيلة. 

الوزن والشحن
عادة في السفر تكون الأسواق هدفاً رئيسياً لبعض الأسر، ولكنهم يصدمون بدفع مبلغ وقدره في المطار بسبب فارق الوزن، وعليه نرجو مراعاة ذلك عند التسوق، مع الأخذ بالاعتبار أن شركات الشحن تعتبر وسيلة آمنة وموفرة لتوصيل أمتعتكم بأقل التكاليف.

من أنت
قبل أن يسألك أي شخص من أين أنت؟ وهذا سؤال وراد ومتوقع، كن أنت سفيراً لوطنك ودينك في أي مكان تصل إليه، من خلال أخلاقك، وحسن تعاملك، وطريقة تعاطيك للمواضيع، وابتسامتك المعهودة، لتكون عنواناً واضحاً تفخر به يصل إليك من يبحث عنك. 

آخر وقفة
تَغَرَّبْ عَنِ الأَوْطَانِ فِي طَلَبِ العُلَا وسافِرْ ففي الأَسْفَارِ خَمْسُ فَوَائِدِ
تَفَرُّجُ هَمٍّ واكتِسَابُ مَعِيْشَة وَعِلْمٌ وآدابٌ وصُحْبَةُ مَاجِدِ