اليوم الرياضي ذلك الكرنفال السنوي الذي أقرته الحكومة الموقرة تشجيعاً منها للمواطنين على ممارسة الرياضة بجميع أشكالها، بل ورصدت الميزانيات الضخمة خصيصاً لهذه المناسبة، بهدف تشجيع الجميع وتذكيرهم بأهمية الرياضة في حياتنا اليومية.
والجميل أن جميع الجهات الحكومية في الدولة سارعت في المشاركة بشكل أو بآخر في هذا العرس الرياضي السنوي، من أجل وضع بصمة إيجابية لموظفيها وتذكيرهم باستمرار بأهمية الرياضة، لذلك جاءت مشاركتهم المجتمعية مع مناسبات الدولة، خاصة وأنه يوم إجازة رسمي أقره القانون ونشر في الجريدة الرسمية، وفي هذا الصدد لا بد أن نشير إلى المشاركة الرسمية على أعلى المستويات في الدولة في العرس الرياضي، من أجل إيصال المعنى من هذا اليوم بأن الرياضة للجميع وليس للرياضيين فقط.
وفي هذا الشأن لي وقفات:
الوقفة الأولى:
ولي الأمر.. نعم رسالتي إلى كل ولي أمر بأن يدرك معنى اليوم الرياضي، ولماذا أقرته الدولة، وما الهدف منه، ولماذا جعلته إجازة رسمية في قانون الدولة، كل ذلك لا بد أن تسأل عنه وتتفهمه لكي تجلس مع أسرتك مساء وتتناول هذا الموضوع من عدة جهات، بحيث تصل الرسالة للصغير قبل الكبير حول أهمية اليوم الرياضي والرياضة بشكل عام في حياتنا، بحيث لا تتوقف على هذا اليوم فقط، وأن نغير المفهوم السائد لدى الأبناء أنه يوم إجازة وراحة وغياب من المدرسة، فهذه صورة خاطئة ظلمت الأهداف المرجوة من هذا اليوم.
الوقفة الثانية:
طلابنا في الخارج وسفاراتنا.. وهنا أود أن أوجه الكلمة لكل طلابنا حول العالم بأن يبرزوا هذا اليوم بطريقة إيجابية ومميزة، لا أن يتركوه يوماً عابراً دون أي فعالية، بل وأتمنى أن تكون هناك بصمة واضحة لسفاراتنا في هذا اليوم في كل أنحاء العالم بدعوة الطلاب والمواطنين والمرافقين والسائحين للمشاركة، وكي نرسل رسالة للجميع حول أهمية الرياضة، وأن دولة قطر هي الدولة الوحيدة حول العالم التي خصصت يوماً للرياضة، وليس للرياضيين فقط، وعليه أتمنى أن نبدأ بوضع أفكار ومقترحات، منها المشي الجماعي بلبس رياضي يحمل اسم دولة قطر، أو إقامة مباراة بين فريقين من الطلبة، أو عمل ساعة رياضية للتمارين، المهم نهدف بذلك للخروج بهذا اليوم في أحسن حلة تليق بمستوى وحضور دولة قطر الرياضي حول العالم، مع إرسال كل تلك الفعاليات للصحف لنشرها.
الوقفة الثالثة:
لكل مواطن ومقيم.. أرجو أن نتشارك جميعاً في هذا اليوم كأسرة وليس كأفراد فقط، لكي نكون معاً بدلاً من ترك الموضوع للنوم والراحة والكسل والخمول، فأتمنى أن نرتب جدولنا منذ الصباح الباكر وأمامنا عدد من الخيارات، سواء من خلال المشاركات الرسمية على كورنيش الدوحة، أو المشاركات المجتمعية، أو حتى من خلال فعالية خاصة تتشارك فيها مع أسرتك، المهم أن يكون هذا اليوم يوماً آخر في حياتنا.
آخر وقفة:
أتمنى أن لا نخصص للرياضة يوماً واحداً فقط في حياتنا، بل أن نجعلها كلها رياضة ومفعمة بالنشاط والحيوية، ونعكس ذلك على أفراد الأسرة، وأن نغير النظرة من يوم للغياب إلى يوم للنشاط، ومن يوم للرياضيين إلى يوم رياضي للجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق