قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «اغتنم خمساً قبل خمس»، ومنها ذكر «شبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك» الشباب هو زمن العمل والجد والاجتهاد والعطاء والحركة؛ لأنها فترة قوة تأتي بين ضعفين: طفولتك وهرمك، فاستغلها أفضل استغلال، ولا تتركها للكسل والهوان والضعف والاتكال على الآخرين.
الرياضة عزيزي القارئ تعتبر متعة متنفساً لك ولأسرتك، فاحرص عليها قبل أن تجد نفسك في زحمة الدنيا وقعت فريسة للأمراض والتعب والكبر، فقد قيل «من لم يجد متسعاً للرياضة سيجد متسعاً للأمراض» فلا نضع الوقت أكثر من ذلك.
لنبدأ من اليوم معاً، وندخل في تحدٍ مع أنفسنا للوصول إلى الذهن والجسم السليم المعافى من الأمراض، فما أحوجنا اليوم أنا وأنت عزيزي القارئ للرياضة من أجل بناء الجسم والفكر والتنفيس عن الشحنات السلبية بسبب ضغوط الحياة.
إن النشاط الجسدي الدائم -كما هو معلوم- عبارة عن جرعة وقائية علاجية ومانعة للأمراض مجانية لا تتطلب منا سوى العزيمة وترتيب الأوقات، لتصل إلى رضا تام عن نفسك، فلا تتعلل أنه لا يوجد متسع من الوقت لديك من أجل ممارسة الرياضة، ولكنك لو راجعت نفسك لوجدت أن لديك متسعاً من الوقت طويلاً للتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي التي تسرق منك الوقت بذكاء، وتحول المستخدم إلى مدمن وزبون دائم لها، في حين أنه يتهرب من ممارسة الرياضة.
البدايات دائماً هي أصعب من النهايات، خصوصاً في ممارسة الرياضة، لذلك اعقد النية والعزم وتحرك باتجاه كورنيش الدوحة بعد قليل، واستفد من الخيارات المتاحة أمامك لممارسة الرياضة الفردية أو الجماعية ولا تتردد، ومن ثم عوّد نفسك على هذا النمط اليوم حتى تصل إلى قناعة تامة بأن ممارسة الرياضة جزء لا يتجزأ من جدولك اليومي، فبها تسعد وبها يتجدد شبابك وحيويتك ولن يكون في حياتك وقت للفراغ.
آخر وقفة
النوم والاسترخاء يفقدك فقط 75 سعراً حرارياً في الساعة
بينما كرة القدم تفقدك 1000 سعر حراري في الساعة.
ولك الحكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق