الأربعاء، 30 سبتمبر 2015

قبل التقاعد ..!!

حسن الساعيالأربعاء، 30 سبتمبر 2015 12:50 ص

جمعتني الصدفة قبل فترة مع أحد الإخوة المحالين إلى التقاعد بعد انقضاء الفترة المحددة له في الوظيفة وطبعاً كان حسن السمعة وعلاقته جيدة جداً مع الجميع الموظف الصغير قبل الكبير، ولله الحمد، ملتزم في ساعات عمله والمهام المطلوبة منه وله وضعه الاجتماعي والوظيفي.
وفجأة انتهى كل ذلك ووجد نفسه صفر اليدين.
فبعد أن كان شغله الشاغل العمل والإنجاز والتطوير أصبح بلا عمل.
بعد أن كان حريصا على ساعات الصباح للحضور مبكراً أصبح اليوم لا شيء يفعله.
بعد أن يقضي جل وقته في عمله وفي إنهاء المراجعين ومعرفة الناس أصبح اليوم وحيدا لا أحد يسأل عنه. 
القصد أن المتقاعد بعد خروجه من الوظيفة لأي سبب كان فإنه دخل في مرحلة حرجة ونفسية قاسية في حياته.
الاجتماعية لا تحمد عقباها بين تفكير وبين تدبير وبين مستقبل مجهول، خاصة أن دخله المادي تراجع خاصة في حال أنه لم يؤقلم نفسه على الوضع الجديد، خاصة أصحاب شهادات التميز والتكريم والموظف المثالي فإنهم يمرون في مرحلة شبه ضياع لا من اهتمام ولا من راتب يكفي ولا من تقدير الآخرين.
فبعد أن كان يعيش وضعا وظيفيا وماديا بين المراجعين والثناء والاتصالات والمعارف والتوصيات واللجان والاجتماعات والمتابعات وفريق سكرتارية فجأة يجد نفسه وحيدا بين أسرته الذين انشغلوا عنه اليوم لأنه انشغل عنهم سابقاً.
فما عاد هناك حوار نفسي أو فكري فقط حقوق وواجبات تؤدى لا أكثر. 
فهنا يجد المتقاعد نفسه بين واقع مؤلم وبين أسرة منشغلة عنه فيصاب البعض منهم بحالة نفسية تؤثر عليه وعلى كل الذين من حوله، خاصة الزوجة فهي المتحمل الأكبر لتبعات نفسية الزوج المتقاعد؛ فنجد أن الأمور تسير أحياناً بينهم ليست على ما يرام، بل فيها من المشاكل والاختلافات ما يشيب له الرأس. 
فبعد ما كان مشغولا في عمله طوال ٤٠ سنة أصبح اليوم متفرغا لا عمل له إلا بيته ؛ فيبدأ ممارسة سلطاته السابقة فيها ومراقبتهم ومحاسبتهم وتتحول الحياة إلى تعب نفسي وقلق يومي، وهذا البعض منهم؛ لذلك أقترح على الجهات المختصة إلحاق الموظفين المرشحين للتقاعد وقبل تحويلهم إلى دورة تأهيلية نفسية تمهدهم لتقبل الوضع ما بعد التقاعد. 
يتعلمون من خلالها كيفية التعامل مع الوضع الجديد حتى يتعايشوا بيسر وسهولة مع المجتمع المحيط بهم خاصة الأسرة والوضع المادي المختلف، وهذا المعمول به في بعض الدول المتقدمة.

آخر وقفة
كان لهم دور فلا نهملهم.

الثلاثاء، 29 سبتمبر 2015

الخبير محتاج خبير ..!!

حسن الساعيالثلاثاء، 29 سبتمبر 2015 02:08 ص

خطوة جريئة اتخذتها مؤسسة حمد الطبية منذ فترة وذلك بالتدقيق في شهادات الأطباء والاختصاصيين الذين تقدموا بطلب للعمل في المؤسسة أو الذين يعملون فعلا فيها، مما أدى إلى كشف عشرات الشهادات المزورة لخبراء أجانب للأسف كنا في يوم ما نظن أنهم يملكون العلاج السحري لأمراضنا.
خطوة تحسب للمؤسسة صراحة، وأتمنى أن يستمروا على ذات النهج وأن لا تتدخل الفيتامينات بأنواعها لاستثناء الخبير فلان أو الاستشاري فلان وإلا سنجد أنفسنا فجأة بين أيدي كهربائيين بلباس أطباء يطببون أوجاعنها!!
ما دعاني إلى ذكر هذا الموضوع والثناء عليه صراحة هو موجة الخبراء والعلماء والمخططين والمزمرين الذين نجدهم في كل قطاعاتنا تحت مسميات مختلفة ورنانة وعقود خاصة مذهلة يحصلون من خلالها على مزايا نحلم بها من مسكن ومأكل ومواصلات ورفاهية الطيران وحتى المشتريات وراتب آخر الشهر يتم تحويل %99 منه للخارج آخر الشهر!! لذلك من حقنا أن نسأل هل كل هؤلاء يحملون شهادات تؤهلهم أن يكونوا خبراء ينظرون علينا ويتقلدون أعلى المناصب في أجهزتنا المختلفة!! هل تم التحقق فعلا منهم أم أن شركات التوظيف العالمية أثنت عليهم وقبضت المبلغ وانتهى الموضوع؟
وهل كل خبير في بلده الباردة يصلح أن يكون خبيرا في بلدنا الحارة؟ وهل يحمل من الخبرات والشهادات الصحيحة التي تناسب المهام المطلوبة منه؟ للأسف اليوم أصبحنا نعتمد عليهم اعتمادا شبه كلي في كل معاملاتنا (لازم توقيع الخبير، أهم شي رأي الخبير، وين تعليق الخبير، ماتمشي الا بموافقة الخبير!!) طيب وبعدين مع هالخبير اللي لا نعرف له أصل ولا فصل ما راح نخلص منه؟! كنا سابقا ندخل المستشفى ونطلب الموعد فقط مع البروفيسور فلان، واليوم اكتشفنا أن هذا البروفيسور يحمل شهادة مزوره رغم الشيب والنظارة السميكة! فهل لو قمنا بفحص أوراق الخبراء وعلماء المعرفة لدينا هل سنكتشف أيضا أن التزوير هو الأساس في شهاداتهم؟ أتوقع ذلك!!
هذه دعوة أوجهها لجهة الاختصاص بالدولة بضرورة إنشاء مكتب مستقل من خلاله تقدم طلبات استقدام الخبراء والمستشارين وهو بدوره يبحث في أوراقهم ويتأكد من شهاداتهم لمدى صحتها وصلاحيتها عبر قنوات رسمية معتمدة يتعامل معها في الخارج حماية لنا وللمال العام، وضمان استقدام الأجود ليشاركنا مراحل التطوير في البلاد.

آخر وقفة..
للأسف يوجد خبراء يبحثون عن خبراء يفهّمونهم!!

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015

أمراض التكنو ..!!

حسن الساعيالثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 01:29 ص

وقفت بالصدفة عند إشارة المرور فلمحت من بعيد بائع الجرائد، آسيوي الجنسية، وقد أنهكه التعب والحر بسبب الطقس الصيفي، فما إن لمحني حتى جاء مسرعاً مبتسماً كعادته منذ عشر سنوات، فطلبت منه أن يركب معي لإيصاله إلى مبتغاه، وركب وهو في حالة تعب، أعانه الله على لقمة عيشه، ودار بيني وبينه هذا الحوار البسيط:
كم جريدة تبيع في اليوم؟
من ١٥٠ إلى ٣٠٠ جريدة ممكن.
وقبل كم؟
فقال كثيرررر وفلوس كثيرررر.
والسبب؟
فقال: لا أحد يشتري والكل عنده كمبيوتر.
إلى آخر الحوار.. 
طبعاً دخول الأجهزة الإلكترونية اليوم في حياتنا أصبح شيئاً محتوماً، ولا بد منه.
فكل شيء أصبح مرتبطاً بالتكنولوجيا، حتى ألعاب الأطفال، وعمليات المستشفيات، وقيادة الطائرات والسيارات، لدرجة أننا ألغينا فكرة الحفظ بالذاكرة إلى الحفظ في ذاكرة الجهاز، وأصبحت حياتنا معلقة في هذا الجهاز اليدوي، الأمر الذي ولّد لدينا أمراضاً غريبة اجتماعية ونفسية وجسمية ممكن نطلق عليها «أمراض التكنو» أو العصر التكنولوجي.. ومنها:
- الزيادة المفرطة في الوزن بسبب الجلوس الدائم أمام شاشة الجهاز.
- الكسل والاتكالية.
- سلبية العلاقة مع الحاضرين بجانبك.
- حميمية العلاقة مع العالم الخارجي غير المحسوس.
- تقوس في الظهر واعتلال النظر.
- فقدان الذاكرة.
- هوس التصوير والتوثيق لأسباب غير معروفة.
- فتح حسابات كثيرة وإيميلات كثيرة بدون سبب يذكر.
- تقرأ كثيراً ولكن تقرأ كلامك قبل إرساله!! 
- لم تعد تشتاق للآخرين لأنهم اليوم بالصوت والصورة معك. 
- أحلام مزعجة وغريبة. 
- ارتعاش الأطراف بسبب أعصابك وتوترك. 
- عدم القدرة على الكتابة بالقلم كما كنت في السابق. 
- السهر مع الجهاز بدلاً من زوجتك فاضطربت العلاقة. 
- السرحان والتوهان والضيعان (التشتت) وعدم التركيز. 
- العصبية والنرفزة والتوتر النفسي. 
- أثناء القيادة تصبح أنت والشخص المخمور نفس الشيء.
- ردود فعلك أصبحت تتصف بالبرود أكثر من الحمية، والسبب انشغالك بالجهاز. 
- فضول غير طبيعي لديك لمعرفة كل شيء وأي شيء وليس لشيء.
- صمت غريب ليس لحكمة، ولكن لأن كل حديثك كتبته لعالمك الافتراضي. 
أصبحنا اليوم نتعايش مع عالم حقيقي وخيالي وإلكتروني، فضاعت بوصلة البعض منا. 
مصطلحات ومسميات جديدة دخلت علينا، و%70 لا نعرف معناها الحقيقي، ولكن نعرف وظيفتها!! 
طبعاً هناك أمراض كثيرة عزيزي القارئ.. اترك خيالك وفكرك يسبح بها هنا وهناك ليضيف على القائمة السابقة. 
لذلك إن لم نتدارك الوضع من الآن ونعود لعالمنا الواقعي لا أستبعد أننا سنصاب بكثير من الأمراض التي يصعب علاجها حتى في أعرق المستشفيات العالمية. 
آخر وقفة 
في يوم ما .. كنت غير مستوعب لفكرة الفاكس!!

الاثنين، 21 سبتمبر 2015

أخطاء صغيرة ..!!

حسن الساعيالإثنين، 21 سبتمبر 2015 01:58 ص

سألني أحد الإخوة في جلسة جمعتني به في أحد المجمعات التجارية حول كيفية تعامله مع ابنه الصغير المهزوز الشخصية، خاصة أنه طالب مدرسة ولا بد أن تكون له شخصية محددة مستقلة ناضجة.
وعندما سألته عن السبب، قال سوء تعاملي معه منذ صغره كان له الأثر السلبي بعدما كبر ابني وأصبح في عمر المراهقة.
جلست معه نبحث في المواقع، ونسأل عن أفضل الحلول أو الإرشادات المناسبة للطفل مهزوز الشخصية أو معدوم الثقة في النفس. 
فوجدنا حوار فؤاده هدية أستاذ علم النفس في مجلة سيدتي، يحتوي على بعض الإرشادات، نقلتها لكم لعل وعسى نطبقها في حياتنا مع أبنائنا فيُصلح حالهم: 
1 - «لا أقدر! حاول، لا أعرف! تعلم، هو المستحيل! جرب» بهذه المفردات البسيطة استطاع «نابليون» القائد الفرنسي المغوار أن يبث الثقة في أفراد جيشه، فخاضوا عشرات المعارك، وحققوا الانتصارات، فعلّمه إياها.
2 - لا تبخل في تشجيع ابنك كلما أنجز عملاً.. ولو كان قليلاً أو بسيطاً.
3 - عرّفه بالصفات الإيجابية في شخصيته.
4 - لا تقارنه بأحد من أبناء العائلة.
5 - وفر له القدر الكافي من الحب والرعاية والمحبة والتواصل بصفة عامة.
6 - ابتعد عن نقده باستمرار، وخاصة أمام أقرانه وإخوانه.
7 - لا تدفع ابنك للقيام بأعمال تفوق قدراته ومهاراته.
8 - درّبه على تكوين الصداقات، وعلمه فن المهارات الاجتماعية.
9 - شجعه على الحوار مع الوالدين وادفعه للحوار مع الآخرين.
10 - أعطه الفرصة ليتكلم مع الاهتمام بكلماته واحترام آرائه.
11 - علّمه الأسلوب الأمثل للدفاع عن النفس، بتخويف من هجم عليه إن كان واحداً، والاستعانة بآخرين لو كانوا أكثر.
12 - ألحق الابن بنادٍ رياضي، فالرياضة تقوي الثقة بالنفس، وتنمي الإرادة.
13 - اعمل على تنمية مواهبه وقدراته؛ القراءة، الكتابة، الإصلاحات والتركيبات.
طبعاً الحديث ليس موجهاً للأب هنا فقط، بل هو جهد مشترك ومقسم بين الوالدين، بغية إنقاذ الابن من الاستمرار في حياته بلا شخصية مستقلة منعدم الثقة في النفس.. 

آخر وقفة..
أخطاء صغيرة نمارسها 
تكلفنا الكثير لتصحيحها

الأحد، 20 سبتمبر 2015

فاضي عمل ..!!

حسن الساعيالأحد، 20 سبتمبر 2015 01:38 ص

تستغرب عزيزي القارئ عندما تسمع من أحد معارفك (موظف) تحليلاً رقمياً وواقعياً للبورصة وأسعار الأسهم والشركات القوية والضعيفة، ويعطي من خبرته نصائح لصغار المستثمرين متى يدخل يشتري ومتى يبيع، مما يثير استغرابك.
جلست بجانب أحدهم أستفسر عن خبراته، خاصة أن سوق الأسهم موعده صباحاً، وهو في نفس الوقت موظف حكومي صباحي، فمتى تابع؟ ومتى عرف وعلم وتعلم بسرعة؟ 
فبادرته بالسؤال (وين عندك وقت)؟ 
فرد علي: طبيعة عملي اليومية عبارة عن كارت الدخول والخروج وسوالف وجولة في مواقع بيع وشراء السيارات، مع متابعة يومية وقوية للبورصة، وأهم شيء الربع عندي يتقهون!! 
طيب وشغلك اليومي ومهام عملك المطلوبة منك تنجزها وينها؟ 
تسألني أنا يا بوعلي.. اسأل المسؤولين يمكن عندهم الخبر؟! 
إلى هنا وانتهى الحوار معه.. 
لأبدأ حواراً داخلياً لم يخل من الاستغراب والسؤال والتفكير 
هل فعلاً هناك بيننا اليوم موظفون بلا عمل؟ 
ولماذا بدون عمل؟ 
ولماذا إذاً تم توظيفهم طالما أنه لا يوجد لهم عمل؟ 
وما سبب تهميش دورهم اليوم؟ 
ومن يتحمل مسؤولية البطالة المقنعة في جهازنا الحكومي؟ 
لماذا لا نجد لهم حلاً واقعياً نستفيد من خبراتهم وطاقاتهم؟ 
ولماذا لا نجد هذا الوضع غالباً في القطاع الخاص؟! 
ولماذا لا يوجد تكليف بمهام عمل لهذه الطاقة الشبابية من قبل المسؤول الأعلى؟ 
هل يعقل أحضر صباحاً وأتحمل مشاق الزحمة والمخالفات لأصل في الوقت المطلوب فقط لأتابع أسعار السيارات وأسهم الشركات، والغريب أن المكتب تحول إلى مجلس للبطالة الصباحية، وفي آخر الدوام كارت الخروج وأعود للبيت؟! 
أين المسؤول؟؟ 
من هنا يأتي تعريف البطالة المقنعة: هي مصطلح يعبر عن مجموعة من العمال الذين يحصلون على أجور أو رواتب دون مقابل من العمل أو الجهد الذي تتطلبه الوظيفة، وهي نسبة إذا تم سحبها من مجال العمل لا يترتب على خروجها أي نقص في إجمالي إنتاج الشركة. 
نحن لا نطالب بسحبهم من العمل، بل تكليفهم بالعمل والإنجاز والمشاركة في نهضة البلاد، وتفعيل دورهم أكثر، أو تحويلهم لجهات أخرى لديها نقص في الموظفين فلا نغض الطرف عنهم ونتناساهم. 

آخر وقفة 
الفاضي عمل عبارة عن طاقة بشرية مهدورة لم تستغل

مع تحياتي / حسن الساعي 

الخميس، 17 سبتمبر 2015

حاسب قبل ان تحاسب ..!!

حسن الساعيالخميس، 17 سبتمبر 2015 02:10 ص

عندما بدأت استخدام البرنامج المرئي للتواصل المباشر (البيروسكوب) اعتبرته بوابة جديدة ونقلة نوعية من أبواب التواصل المجتمعي مع جمهوري المتابع، ولكن في البدايات كان عدد المشتركين لا يتجاوزون المائة شخص من مختلف الأعمار، فعند بث حديثي اليومي المسائي حول بعض المواضيع الاجتماعية كان العدد لا يتجاوز ٧٠ شخصاً تقريباً من الجمهور.
هذا البرنامج المباشر فرصة لاستغلاله الاستغلال الأمثل في بث الرسائل الإيجابية أو العادات الحسنة أو الحوار البناء، أضف إلى ذلك أنه يعتبر فرصة للتسويق عن مكان أو موقع أو لبضاعة معينة.. أقصد أنه فرصة جميلة لبث الإيجابية للجمهور المتابع. 
ولكن لاحظت خلال فترة وجيزة عشرات الإضافات التي تصلني يومياً أو دعوات للمشاركة للبث اليومي لبعض الأشخاص، سواء داخل الدولة أو خارجها، وبأسماء حقيقية أو (مستعارة)، مما جعلني أتشجع أكثر لأستغل فكرة البث المباشر وأبث حواري اليومي مساء أو أتنقل بين بعض الفعاليات، سواء الرمضانية، أو مواقع الجهات أو الاجتماعات، خاصة لقاءاتنا مع بعض ضيوف برنامج «في الضحى» التلفزيوني. 
ومن خلال فضولي الإعلامي قبلت الدخول لدعوة وصلتني من أحد الإخوة لمتابعة بثه المباشر، فكانت للأسف صدمة غير متوقعة من الحركات والتصرفات والكلام البذيء الذي لا يمت للرجولة بأية صلة لا من قريب أو بعيد، والغريب في الأمر الدعم المعنوي من المشاركين بالتعليقات بكلمات وقحة للأسف. 
وبعد ساعات تلقيت دعوة أخرى، فدخلت أستطلع الأمر، فكانت الصدمة التالية، وهي حفل نسائي خاص، والنقل المباشر للجميع، بين ضحكات وتعليقات وأغان دون حيا أو مستحى، مع العلم الكل كان يعلم أن هناك بثاً مباشراً عبر البرنامج، فطبعاً سارعت بإغلاق البث لخصوصية الوضع. 
بعدها بيومين تلقيت دعوة أخرى أيضاً، ودخلت أستطلع الوضع، لعل وعسى أشاهد استغلالاً إيجابياً للبرنامج، ولكن وللأسف رأيت استعراضاً و»شيل» بالسيارات، وتحدي السرعة، والتزويد بأسلوب علني، وتحد لقانون المرور بشكل غريب، بصراحة مع تأييد واضح عبر تعليقات المتابعين!! 
لا أنكر أن هناك من يستخدم البرنامج أيضاً الاستخدام الصحيح، ويعكس لنا صورة واقعية وإيجابية لفكره وعقله وثقافته، فوجدناه احترم المشاهد فاحترمه الجميع. 
لا أنكر أن هناك عشرات الأصوات المنادية عبر «تويتر» بتشديد الرقابة على هذا البرنامج أو إغلاقه، بسبب سوء استخدام البعض له، وللأسف بطريقة مستفزة ومقززة أحياناً من مناظر وكلمات وتجريح ما أساء لشخصهم قبل أن يسيء للمتابع الكريم، وفي نفس الوقت استخدمه البعض أيضاً استخداماً مثالياً إيجابياً، فلهم كل احترام وتقدير. 
لذلك أدعو -من خلال هذا المقال- كل من يستخدم هذا البرنامج المباشر أن يتذكر هذه الجملة (أنت مرآة تربية والديك)، وفي يدك الاختيار، إما أن تسيء لهما ولتربيتك، وإما أن ترفع من قدرهما أمام الجميع.. 

آخر وقفة 
حاسب نفسك قبل أن تبدأ البث 
وحدد هدفك من الاستخدام

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015

ليش تفتش جوالي ..!!

حسن الساعيالأربعاء، 16 سبتمبر 2015 02:04 ص

حدثني أحد الأخوة قبل فترة عندما وردته بعض الأخبار من زوجته بأن ابنه الصغير بدأ يتصرف بعض التصرفات الغريبة، وأنها تشك ببعض الشخصيات المضافة في حساباته الإلكترونية،
 فبادر الأب مساء باستدعاء ابنه وطلب منه جهازه 
اللوحي وتلفونه الشخصي وجلس بعيداً يتجول فيهما لكشف المستور. 
الملاحظ هنا أن ابنه وقف أيضاً بعيداً يراقب ردود فعل والده وهو يبحث بين هذا الجهاز وذاك الجهاز ولكن ببرود غريب لفت نظره. 
يقول وجدت بالفعل أن ابني الصغير أضاف بعض الشخصيات العامة وبعض الأصدقاء، وكذلك لاحظت تواجد بعض أشباه النساء في حسابه وبعض الأحاديث العادية بينهم.. وهنا توقفت!! نعم توقفت لبرهة أفكر لماذا ابني أضاف هذه الشخصية في جواله ويتابع كل تصرفاته ووقاحته!! 
هل حب استطلاع؟ 
هل حب التقليد؟
هل مجرد فضول طفولي؟ 
يقول استدعيت ابني وأنا أفكر ماذا سيقول ابني عندما أواجهه وسألته مباشرة عن سبب إضافتهم، فقال إنه يقلد بعض أصدقائه في المدرسة الأجنبية بإضافة هذه الشخصيات المشبوهة للاطلاع على فكرهم وللمشاهدة والضحك عليهم لا أكثر.
ولكن في حقيقة الأمر أن الابن بدأ فعلياً بتقليد هذه الشخصيات بشكل غير مباشر وبطريقة ملفتة بالنسبة للقريب منه، مما يستدعي التوقف وإعادة حسابات الأسرة وإعادة التركيز على هذا الطفل الذي لو تم إهماله أو عدم الانتباه له ربما تتحول شخصيته إلى شخصية أخرى بسبب التقليد الأعمى للآخرين.. 
هذا الموقف يجعلنا بصراحة نعيد حساباتنا حول الخطر المحدق الذي يقترب من أبنائنا، إما بالتقليد أو التشبيه أو التلبيس، وفي كل الأحوال الخطر موجود، وعلينا أن نكون واعيين. 
لا بد هنا من إيجاد قدوة حسنة تكون أمام الأبناء، وليكن مثلاً الأب أو العم أو الخال بحيث يكون البديل الإيجابي وحلم أبناء البيت بدلاً من البحث عن قدوة من خارج المنزل ولا نعرف من هي أو هدفها أو سلوكها فنصبح على تقصيرنا نادمين!! 
هذه رسالة مباشرة أوجهها لكل الآباء والأمهات لا بد من تقنين استخدام الأجهزة الرقمية ولا بد من الانتباه للعلاقات التي يبنيها الابن مع العالم الخارجي الافتراضي، نعم هناك الصالح منهم، ولكن لا ننكر أن هناك الطالح وهم كثر للأسف. 
لا نشكك في أبنائنا ولكن نراقبهم من بعيد ونتابعهم ونصادقهم، ونكون لهم صمام الأمان الذي يحميهم من خطر قريب ربما يتربص بهم فيكون الدور على أبنائنا ونحن في غفلة من أمرنا!! 

آخر وقفة 
فجأة 
الابن يسأل والده: أنت ليش تفتش جوالي!!

الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015

ساعات عملهن !!

حسن الساعيالثلاثاء، 15 سبتمبر 2015 01:26 ص

من خلال ملاحظاتي ومتابعاتي اليومية للكم الكبير من شكاوى المرأة العاملة، والأم بوجه خاص، والتحدي الذي تواجهه بين عملها الصباحي وواجباتها المنزلية وواجباتها الاجتماعية مساء، وتأثير الحالة النفسية السلبية التي تمر بها طوال اليوم، خاصة لو كانت ترعى أطفالاً، أو أرملة وتقوم بالدورين، فإن الوضع ربما يصل إلى حافة الانفجار. 
فحاولت أن أقترب من الواقع أكثر، ومن خلال حسابي عبر تطبيق سناب شات h.alsai طرحت سؤالاً للمتابعين الكرام حول الساعات المناسبة للأم العاملة، حتى تكون في أحسن حال ووضع نفسي مناسب، وتوفي حقوق جميع الأطراف المعنيين. 
فوجدت عشرات المداخلات خلال أول 3 دقائق تقريباً تحولت إلى مئات المشاركات بعد 10 دقائق، وكأنها فرصة لهم للتعبير عما يجول في داخلهم. 
في نظرة سريعة حول مقترحاتهم ومطالباتهم، كما وصلني من كليهما (الرجل والمرأة) أجمع الطرفان بداية على أن التخفيف من ساعات العمل مطلب مهم بالنسبة للمرأة العاملة، بغض النظر عن وضعها الخاص، كما أجمع الطرفان تقريباً على أن الساعة 12 ظهراً هي الموعد المناسب جداً لعودة الأم العاملة لبيتها. 
وأجمع الطرفان تقريباً كذلك على أن دورها في البيت لا يقل أهمية عن دورها في العمل، فلا بد من التوازن. 
أما بالنسبة لساعات العمل المقترحة والمناسبة للأم العاملة، حتى تجد متسعاً من الوقت كي تنجز مهامها العملية والأسرية والاجتماعية فهو (خمس ساعات) يومياً، مع مراعاة الظروف الخاصة الاستثنائية للبعض منهن. 
لذلك لا بد أن يسعى المشرع لحماية الأسرة من التشتت والضياع، ومنح الأم العاملة ساعات أكثر للتواجد في البيت مع أبنائها وزوجها، قبل وبعد حضورهم، وبالتالي سنقضي تدريجياً على مساوئ تبعات خروج عامود الأسرة، وهي الأم للعمل، وهنا سنقضي على المشاكل الزوجية والتفكك الأسري. 
لذلك لا بد من عمل توازن بهذا الشأن، فكما هي بحاجة اليوم للخروج إلى العمل والمشاركة في نهضة البلاد، فهي كذلك بحاجة إلى التأسيس القويم لثروة هذه البلاد، وهم أسود الغد وعماد الوطن. 
ما زال أكثرهن يطالبن بتحديد ساعات العمل، خصوصاً للأم العاملة، مراعاة للمهام الجسام الملقاة على عاتقها طوال اليوم بلا راحة في بيتها، فلا يمنع أن نعيد التفكير وتطويع القوانين بما يتناسب مع استقرار الأسرة، وأعتقد زيارة واحدة للاستشارات العائلية ستتضح للجميع بواطن الأمور. 

آخر وقفة 
أعيدوا النظر في القانون، وفكروا أكثر في حياة أسرية سعيدة

الاثنين، 14 سبتمبر 2015

واقع غير الواقع ..!!

حسن الساعيالإثنين، 14 سبتمبر 2015 02:23 ص

ما إن هطلت أمطار الخير على دولة قطر خلال الفترة الماضية وبغزارة في بعض المناطق حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بصور ولقطات حية وتعليقات جميلة لم تخل من الدعاء أو التهليل أو التكبير، وحتى التسويق لأماكن زانتها الأمطار جمالاً، فتوجه الجميع لهذه المناطق للاستمتاع والاحتفاظ بذكريات جميلة لأمطار 2015.
ولكن وللأسف أقولها:
تكرر سيناريو لم نتوقع أن يتكرر، وهو غرق مناطق أو طرق رئيسية بتجمعات المياه، لا أريد أن أسميها أو أخوض في تفاصيل ما حدث فيها، فالكل شاهد وعاين وزار وانتقد وصُدم من واقع غير الواقع، بصراحة بشكل أذهل البعض منا، والكل يسأل كيف حدث هذا؟ وأين فتحات تصريف مياه الأمطار المفترضة؟! 
الآن ما يهمني ويهم كل من يعيش على أرض قطر الحبيبة هو لماذا هذا السيناريو يتكرر كل عام، خاصة مع الطرق المنجزة حديثاً، أو المناطق الجديدة، طبعاً هنا لا أوجه أصابع الاتهام لأحد، ولكن من حقنا أن نعرف ماذا حدث؟ ولماذا غرقنا خلال أقل من ساعتين، وانكشف المستور!! 
طبعاً وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دوراً كبيراً في إيصال الصورة الحقيقية للوضع دون تزييف أو تجميل أو محاباة، فكان لها السبق في كشف بواطن الأمور دون رتوش، فوصلت الرسالة، وبدأ الجميع يتناقل الواقع حتى وصلت للجهات العليا، وربما خير دليل على ذلك نداء الاستغاثة الذي أطلقه المواطن من منزله عبر وسائل التواصل، بعد أن حاصرته هو وأسرته مياه الأمطار بدون أي تصريف أرضي، وتناقلته جميع المواقع!! 
الأسطوانة السنوية حفظناها، سنبدأ بفتح تحقيق، سنحاسب المقصرين، لا تساهل مع الشركات المقصرة، هناك شرط جزائي، هناك قانون يحمينا، مسؤولون بيطيرون، طيب وبعدين (طق المطر واطلعت الفضايح مرة ثانية). 
وبس هذا شغلنا ننتظر لين صارت المصيبة، وبعدين نتحرك وبنحاسب وبنحقق وبنفعل، خاصة عندما نقرأ سنوياً أنه تم رصد ميزانية للطريق الفلاني أو البنية التحتية للمنطقة الفلانية وخلافه، وبالفعل شفنا الطريق بس ما شفنا بنيته التحتية!!

آخر وقفة.. 
أرجو من الجهة المعنية الوقوف دقيقة صمت على المليارات التي غرقت في بحيرات أمطار الخير التي كشفت الواقع!!

الأحد، 13 سبتمبر 2015

إلى شركات الطيران .. مع التحية

حسن الساعيالأحد، 13 سبتمبر 2015 01:24 ص

أعود لكم أيها الأحبة مرة أخرى مع مقالي اليومي «ولنا وقفة» عبر صحيفة «العرب» الغراء. أعود بعد فترة انقطاع خلال إجازة الصيف، حيث فرصة أستغلها سنوياً للاستجمام، وكسر الروتين، وتجديد الفكر، والبحث عن الجديد، وليصفو الذهن بعد عناء الجهد اليومي الذي كان يستنزف طاقتي.
كان ودي أن أفتح معكم مواضيع كثيرة كانت على البال، ولكن آثرت تأجيلها قليلاً لوقتها، وسأخصص مقالي اليوم حول الموقف الأخير الذي مر به مجموعة من المسافرين أثناء رحلة العودة من إحدى الدول الأوروبية، عندما تعرض أحد الركاب لطارئ صحي قبل الوصول إلى المطار بساعة تقريباً.
مما استدعى النداء داخل الطائرة عدة مرات بحاجة إلى طبيب للأهمية لوجود حالة بين الركاب تستدعي إسعافاً أو تدخلاً طبياً. طبعاً لا أنكر أن الطاقم الجوي قام بعمل اللازم حسب ما هو متعارف عليه، ولحسن الحظ تواجد اثنين من الأطباء في الطائرة، وعرّفوا بأنفسهم، وتم إسعاف المريض بشكل مؤقت لحين وصول الطائرة ونقله لأقرب مستشفى.
الأمر الذي وضع الركاب في حالة قلق وخوف على الوضع بشكل عام والمريض بشكل خاص، مما قد يستدعي هبوط الطائرة في أقرب مطار لإسعاف المريض، وهذا الإجراء المحتمل عادة لو كانت الحالة في مرحلة الخطر، طبعاً هذا الأمر جعل البعض ينادي بل ويطالب الجهات ذات العلاقة بضرورة توفير طبيب على الطائرات في الرحلات الطويلة خاصة.
وقد حددها البعض للرحلات الممتدة لأكثر من ٤ ساعات مثلاً، أو توفير مسعف جوي مؤهل للحالات الطارئة، ومزود بمعدات طبية تناسب الوضع، وضمه ضمن طاقم الطائرة، فهناك حالات صحية مختلفة مثل جلطات الدم والغثيان وانخفاض الضغط، والإغماء والولادة أحياناً، وربما أعراض نفسية تتطلب تواجد طبيب مؤهل للتعامل بشكل صحيح.
ولكن تخيلوا معي الوضع في تلك الرحلة لو لم يتواجد في الطائرة طبيب مصادفة، أعتقد أن ذاكرة الركاب لم ولن تنسى هذه الرحلة بعد حالة القلق والتأخير والتدابير الصحية التي تمت، مما سبب للآخرين إزعاجاً وتأخيراً.

آخر وقفة
لا يمنع أن نتدارس الفكرة وننفذها إن كانت لمصلحة صحة الراكب 
ولا تنسوا أن قيمة التذاكر أصلاً مرتفعة!!