الأحد، 13 سبتمبر 2015

إلى شركات الطيران .. مع التحية

حسن الساعيالأحد، 13 سبتمبر 2015 01:24 ص

أعود لكم أيها الأحبة مرة أخرى مع مقالي اليومي «ولنا وقفة» عبر صحيفة «العرب» الغراء. أعود بعد فترة انقطاع خلال إجازة الصيف، حيث فرصة أستغلها سنوياً للاستجمام، وكسر الروتين، وتجديد الفكر، والبحث عن الجديد، وليصفو الذهن بعد عناء الجهد اليومي الذي كان يستنزف طاقتي.
كان ودي أن أفتح معكم مواضيع كثيرة كانت على البال، ولكن آثرت تأجيلها قليلاً لوقتها، وسأخصص مقالي اليوم حول الموقف الأخير الذي مر به مجموعة من المسافرين أثناء رحلة العودة من إحدى الدول الأوروبية، عندما تعرض أحد الركاب لطارئ صحي قبل الوصول إلى المطار بساعة تقريباً.
مما استدعى النداء داخل الطائرة عدة مرات بحاجة إلى طبيب للأهمية لوجود حالة بين الركاب تستدعي إسعافاً أو تدخلاً طبياً. طبعاً لا أنكر أن الطاقم الجوي قام بعمل اللازم حسب ما هو متعارف عليه، ولحسن الحظ تواجد اثنين من الأطباء في الطائرة، وعرّفوا بأنفسهم، وتم إسعاف المريض بشكل مؤقت لحين وصول الطائرة ونقله لأقرب مستشفى.
الأمر الذي وضع الركاب في حالة قلق وخوف على الوضع بشكل عام والمريض بشكل خاص، مما قد يستدعي هبوط الطائرة في أقرب مطار لإسعاف المريض، وهذا الإجراء المحتمل عادة لو كانت الحالة في مرحلة الخطر، طبعاً هذا الأمر جعل البعض ينادي بل ويطالب الجهات ذات العلاقة بضرورة توفير طبيب على الطائرات في الرحلات الطويلة خاصة.
وقد حددها البعض للرحلات الممتدة لأكثر من ٤ ساعات مثلاً، أو توفير مسعف جوي مؤهل للحالات الطارئة، ومزود بمعدات طبية تناسب الوضع، وضمه ضمن طاقم الطائرة، فهناك حالات صحية مختلفة مثل جلطات الدم والغثيان وانخفاض الضغط، والإغماء والولادة أحياناً، وربما أعراض نفسية تتطلب تواجد طبيب مؤهل للتعامل بشكل صحيح.
ولكن تخيلوا معي الوضع في تلك الرحلة لو لم يتواجد في الطائرة طبيب مصادفة، أعتقد أن ذاكرة الركاب لم ولن تنسى هذه الرحلة بعد حالة القلق والتأخير والتدابير الصحية التي تمت، مما سبب للآخرين إزعاجاً وتأخيراً.

آخر وقفة
لا يمنع أن نتدارس الفكرة وننفذها إن كانت لمصلحة صحة الراكب 
ولا تنسوا أن قيمة التذاكر أصلاً مرتفعة!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق