عندما بدأت استخدام البرنامج المرئي للتواصل المباشر (البيروسكوب) اعتبرته بوابة جديدة ونقلة نوعية من أبواب التواصل المجتمعي مع جمهوري المتابع، ولكن في البدايات كان عدد المشتركين لا يتجاوزون المائة شخص من مختلف الأعمار، فعند بث حديثي اليومي المسائي حول بعض المواضيع الاجتماعية كان العدد لا يتجاوز ٧٠ شخصاً تقريباً من الجمهور.
هذا البرنامج المباشر فرصة لاستغلاله الاستغلال الأمثل في بث الرسائل الإيجابية أو العادات الحسنة أو الحوار البناء، أضف إلى ذلك أنه يعتبر فرصة للتسويق عن مكان أو موقع أو لبضاعة معينة.. أقصد أنه فرصة جميلة لبث الإيجابية للجمهور المتابع.
ولكن لاحظت خلال فترة وجيزة عشرات الإضافات التي تصلني يومياً أو دعوات للمشاركة للبث اليومي لبعض الأشخاص، سواء داخل الدولة أو خارجها، وبأسماء حقيقية أو (مستعارة)، مما جعلني أتشجع أكثر لأستغل فكرة البث المباشر وأبث حواري اليومي مساء أو أتنقل بين بعض الفعاليات، سواء الرمضانية، أو مواقع الجهات أو الاجتماعات، خاصة لقاءاتنا مع بعض ضيوف برنامج «في الضحى» التلفزيوني.
ومن خلال فضولي الإعلامي قبلت الدخول لدعوة وصلتني من أحد الإخوة لمتابعة بثه المباشر، فكانت للأسف صدمة غير متوقعة من الحركات والتصرفات والكلام البذيء الذي لا يمت للرجولة بأية صلة لا من قريب أو بعيد، والغريب في الأمر الدعم المعنوي من المشاركين بالتعليقات بكلمات وقحة للأسف.
وبعد ساعات تلقيت دعوة أخرى، فدخلت أستطلع الأمر، فكانت الصدمة التالية، وهي حفل نسائي خاص، والنقل المباشر للجميع، بين ضحكات وتعليقات وأغان دون حيا أو مستحى، مع العلم الكل كان يعلم أن هناك بثاً مباشراً عبر البرنامج، فطبعاً سارعت بإغلاق البث لخصوصية الوضع.
بعدها بيومين تلقيت دعوة أخرى أيضاً، ودخلت أستطلع الوضع، لعل وعسى أشاهد استغلالاً إيجابياً للبرنامج، ولكن وللأسف رأيت استعراضاً و»شيل» بالسيارات، وتحدي السرعة، والتزويد بأسلوب علني، وتحد لقانون المرور بشكل غريب، بصراحة مع تأييد واضح عبر تعليقات المتابعين!!
لا أنكر أن هناك من يستخدم البرنامج أيضاً الاستخدام الصحيح، ويعكس لنا صورة واقعية وإيجابية لفكره وعقله وثقافته، فوجدناه احترم المشاهد فاحترمه الجميع.
لا أنكر أن هناك عشرات الأصوات المنادية عبر «تويتر» بتشديد الرقابة على هذا البرنامج أو إغلاقه، بسبب سوء استخدام البعض له، وللأسف بطريقة مستفزة ومقززة أحياناً من مناظر وكلمات وتجريح ما أساء لشخصهم قبل أن يسيء للمتابع الكريم، وفي نفس الوقت استخدمه البعض أيضاً استخداماً مثالياً إيجابياً، فلهم كل احترام وتقدير.
لذلك أدعو -من خلال هذا المقال- كل من يستخدم هذا البرنامج المباشر أن يتذكر هذه الجملة (أنت مرآة تربية والديك)، وفي يدك الاختيار، إما أن تسيء لهما ولتربيتك، وإما أن ترفع من قدرهما أمام الجميع..
آخر وقفة
حاسب نفسك قبل أن تبدأ البث
وحدد هدفك من الاستخدام
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق