الأربعاء، 17 أبريل 2013

لا تجيب العيد !!



نقرأ عبر الصحف بين فترة وأخرى خبر تعين السيد فلان أو السيدة فلانة في بعض المناصب القيادية أو الاستشارية أو التنفيذية في بعض الجهات ذات العلاقة بالجمهور، سواء عن قريب أو بعيد. 
وجرت العادة أن تتم كتابة نبذة مختصرة عنه بإيجابية لا تخلو من المدح والثناء والتمجيد لكفاءته وقدراته الخارقة، رغم أنه بعيد كل البعد عن نفس المجال، ولكن بقدرة قادر أصبح يتولى منصباً مصيرياً!! 
لذلك تجده يحتاج فترة زمنية لمعرفة كل الأمور وبواطنها، لكي يتمكن من منصبه ويدير بجدارة وبحنكه حسب (سيرته الذاتية). 
وبالفعل تجده يصول ويجول ويسأل ويستعين بالخبراء وأصحاب الكفاءات لمعاونته لفهم طبيعة العمل والقوانين واللوائح فنستبشر به خيراً وبفريق عمله، فقد يكون فعلاً هو الرجل المناسب في المكان المناسب. 
ولكن رغم كل الفترة الزمنية التي استغرقها وجموع المستشارين والقانونيين الذين احتلوا الطابق الأخير من برجه العاجي الآن فإنه -ومن خلال تعامله مع الجمهور والموظفين وقراراته الرنانة- تجده خاوياً من الداخل لا تسمع منه سوى صوت يأمر وينهي ويصرخ وبلا محتوى من الداخل!! 
فكم خاوياً اليوم بيننا؟ 
وكم خاوٍ اليوم أضاع رتم سيمفونية العمل! 
وكم خاوٍ لحن وعزف على فشل وتراجع المراجعين! 
وكم خاوٍ صرح وتملم ويا ليته لم يصرح! 
وكم خاوٍ ضاع وضيع معاه خطة العمل! 
نعم إنها حقيقة واقعية نعيشها، والشواهد رغم قلتها، لكنها موجودة ومرتبطة بمصير الآخرين. 
فلا شكر تسمعه عنه، ولا ثناء على طريقة تعامله، بل تسمع عنه الذم والذكر السيئ.

آخر وقفة 
أيها الخاوي لقد ضيعت الكفاءات وضيعت نفسك وضيعتنا وأنت تعلم أنك غير كفؤ لهذا المنصب، فاتركه للشخص المناسب ولا تجيب العيد..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق