الأحد، 28 أبريل 2013

بين السطور !!


حدثني أحد الأصدقاء قبل فترة عن موقف غريب تعرض له، ولكن له أبعاد كثيرة أدعوك عزيزي القارئ أن تكتشفها بين (السطور).
يقول (كانت لدية خادمة من الجنسية الآسيوية منذ العام ٢٠٠٨، ومشهود لها بالكفاءة والإتقان، وبالتالي يقول (عاملناها) بالحسنى وبطيب الأخلاق والذوق والاحترام، فلم نقصر معها ولا مع الخادمة الأخرى.
وقبل عدة أشهر طلبت من زوجتي (هاتفاً) لتتواصل مع زوجها وأبنائها عبر برامج المحادثات المشهورة لتخفف عنها عبء الغربة، وبالفعل (لبينا) طلبها ثقة فيها وفي حسن تدبيرها للأمور.
ومرت الأمور عادية
وفجأة طلبت منا أن (تعمل) صباحاً في شركة (لتحسين) دخلها، فرفضنا طبعاً حرصاً وخوفاً من تبعات ذلك، وتقبلت الأمر بصدر رحب ولم نقصر معها أيضاً.
وذات يوم قررت السفر لإجازتها السنوية (وحددت) اليوم والساعة ذهاباً وعودة، ولكننا (لم ندقق) في موعد العودة فكان (٢ فجراً)!!.. عموما سافرت بعد وداع وحزن على فراقها وانتظرنا عودتها فكانت (تتواصل) معنا بين فترة لأخرى تطمئن علينا.
إلى أن حان يوم الوصول وأرسلنا (السائق) فجراً مع موعد وصول الطائرة، وانتظرنا الخبر فوصل مطراش أولاً يفيد (بدخولها) المطار.
ولكن بعد لحظات يتصل بنا السائق ليخبرنا بالمفاجأة فقد وجدها بصحبة شاب (عربي) ركبت معه سيارة أجرة من (خارج) المطار، وذهبت معه بلا رجعة رغم أنه حاول أن يناديها ولكنها أشارت له بيدها (اذهب).. إلى نهاية الموقف الدرامي الذي أذهل الأسرة من تصرفها الغريب رغم حسن المعاملة!! 
للعلم بعد التفتيش والبحث في غرفتها وجدوا في هاتفها حساباً في موقع للتواصل الاجتماعي وصوراً حديثة وقديمة وبعض الرسائل (الخاصة) تطلب فيها (التعارف) على شباب!! 
كما اكتشفنا أنها (تتواصل) مع خدم أهلنا وأصدقائنا (تحرضهم) على الهروب واللحاق بها!!).

آخر وقفة 
الحادثة وقعت فعلاً والخادمة ذهبت بلا عودة 
وما زالت حالة الذهول والاستغراب مسيطرة على الأسرة 
ولكن لنقرأ ما بين السطور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق