مرحباً بك عزيزي القارئ.. اليوم يبدأ أسبوع عمل يمتد إلى الخميس مع اختلاف طبيعة عمل كل شخص منا.
فالجالس على الكرسي خلف المكتب المكيف ليس بمثل الذي يعمل في الميدان كالعمل المهني الذي يتطلب التواجد تحت أشعة الشمس، وليس كطبيعة عمل الطبيب أو الطيار أو المهندس أو العامل، وفي كلتا الحالتين لو حسبنا المجهود المبذول في الحركة لوجدنا أرقاماً تكاد لا تذكر..
وهنا نجد البعض منا هذا جدوله اليومي (فأنت تدخل المكتب وتجلس على كرسيك منذ الصباح الباكر، وتنهمك في اليومي الروتيني بين مراجعين وزوار وموظفين ومجاملات وضيافة بين الشاي والكرك والعصاير والماء إلى أن يحين موعد الخروج الساعة ٢ ظهراً، فتقوم وإحساس التنميل وألم الركبة يصاحبك حتى السيارة، وتتجه إلى البيت فتدخل وتجلس مع الأسرة، وبعد وجبة الغداء الدسمة تتجه إلى أقرب غرفة للنوم إلى ما بعد صلاة المغرب، وتقوم متجهاً مباشرة إلى مقابلة صديق في مقهى، ثم إلى المجلس لمتابعة مباراة كرة القدم مع الأصدقاء حتى ١١ مساء، وتعود متجهاً إلى البيت بسيارتك لتناول العشاء ثم الخلود إلى النوم استعداداً ليوم عمل جديد!!).
جدول يومي وروتين يومي، أعتقد بعضنا ما زال مستمراً عليه رغم التحذيرات والتنبيهات والتوعية التي تقدمها بعض الجهات حول خطورة ما نقوم به، دون إدراج ساعة يومية لممارسة الرياضة، وإلا سنصاب بأمراض نعلم منها ما نعلم وما لا نعلم.
فمساء يوم السبت فكرت بالقيام ببعض التمرينات الرياضية بسبب الكسل والخمول الذي أصابنا من جراء قلة الحركة والجلوس والراحة بسبب طبيعة الجو الحار والبحث عن الأماكن الباردة، فتوجهت أبحث عن صالة رياضية للاشتراك بهدف كسر الروتين الأسبوعي، فوجدت القليل منها منتشراً هنا أو هناك، وبأسعار أعتبرها تنافسية، بالمقابل وجدت بعض الأندية وفرت صالات رياضية لمنتسبيها، وهذا بحد ذاته خطوة إيجابية، فنصحني أحدهم بالتوجه إلى الكورنيش حيث وفرت الدولة بعض الأجهزة الرياضية، وبالفعل ذهبت ووجدتها وبدأت في ممارسة الرياضة.
ولكن هذا لا يمنع أن يتم توفير صالات إضافية مدعومة من الدولة في بعض الأماكن العامة، أو في مقار العمل وباشتراك رمزي يساعد على تشجيع الشباب، خاصة أصحاب الأوزان الثقيلة على ممارسة الرياضة والابتعاد عن الكسل والخمول، وتجنباً لبعض الأمراض مثل السكري.
آخر وقفة
فهل يرضيكم هذا العنوان «قطر البلد الأغنى في العالم الأكثر بدانة»- إن نصف عدد السكان البالغين وثلث الأطفال في قطر يعانون من السمنة، بينما يعاني ثلث القطريين من مرض السكري.
فدولة قطر تحتل وبكل جدارة المركز الثالث عالمياً.. والثاني عربياً في انتشار مرض السمنة، وهذا مؤشر خطير قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق