الثلاثاء، 9 أبريل 2013

من يمثلنا ؟



عادة يتم تخصيص مبالغ من ميزانية أي جهة حكومية أو خاصة للمهمات الرسمية والبعثات والدورات التدريبية والمشاركات الرسمية شاملة بدل التمثيل والتذاكر والمصروفات النثرية وغير ذلك.. وهذا بحد ذاته إيجابي جداً لتطوير كفاءة الموظف وتمثيل الدولة في المحافل العالمية على كافة المستويات. 
ولا أستطيع أن أنكر أننا نسعى عادة لأن يحالفنا الحظ في مهمة رسمية هنا أو هناك طالت مدتها أم قصرت، حيث سيستفيد الموظف معنوياً ومادياً وهذا حق للجميع. 
فمن يختا رالمسؤول -عادة - فيمن سيختاره لهذه المهمة، خاصة لو كانت مشاركة رسمية، كحضور اجتماع أو توقيع بروتوكول أو تمثيل رسمي في مؤتمر.. فهل يختار المقربين؟ أم يختار الكفاءات؟ أم يختار أصحاب الحاجة للبدل؟ أم من عليه الدور هذه المرة؟ وهل يرشح نفسه لهذه المهمة؟ أم ينتظر ويرشح موظفاً آخر؟ 
اليوم ومع انفتاح الدولة مع العالم الخارجي وتوسع استثماراتها حول العالم وتعاونها في عدة مجالات مع الدول الأخرى ونظرة الآخرين لنا كدولة متقدمة فكرياً قبل أي تقدم آخر استدعى الأمر أن نتريث قليلاً قبل ترشيح من سيمثلنا في هذه المهمة عبر مجموعة من المعايير والشروط لا بد أن تتوافر في المرشح لهذه المهمة وإلا سننقل صورة سلبية عن دولتنا الحبيبة.. 
ومن أمثلة ذلك: 
حدثني أحدهم أن هدفه من المهمة حضور الاجتماع صباحاً لبعض الوقت، ومن ثم هو حر طليق يجوب الحواري ليل نهار فلا حسيب ولا رقيب!! 
وحدثني آخر عن امتعاضه من الأجانب فهم يدققون كثيراً في مواعيد اجتماعهم، حيث إنه تأخر 40 دقيقة فقط عن الموعد، لأنه نام ونسي الاجتماع رغم أنه ذهب لهذا اليوم فقط!! 
وذكر لي صديق آخر عن مهمة عمل رسمية رشح لها هو وزميل آخر لحضور مؤتمر عالمي وكيف أن زميله يصرح للصحف والإعلاميين عن جهل حول خصوصيات العمل، رغم تنبيه جهة عملنا بعدم التصريح رسمياً.. فلسنا مخولين بذلك. 
هذه أمثلة واقعية لمهمات رسمية سببها قد يكون سوء الاختيار أو المجاملات أحياناً، لذلك أرجو أن نتريث قليلاً قبل أن نختار من نرشحه لهذه المهمة. 

آخر وقفة 
من يمثلنا؟؟ سؤال مهم لا بد أن نتفكر فيه قبل أن نرشح فلاناً أو فلاناً.. 
نعم نحن بحاجة لمثل هذه المهام الرسمية بين فترة وفترة، ولكن لنتريث أفضل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق