الاثنين، 30 سبتمبر 2013

أيها التجار !!


من خلال متابعاتي واهتمامي بالشأن المحلي مؤخراً لاحظت أحياناً ارتفاعاً جنونياً للأسعار غير مبرر لبعض السلع الأساسية.. وما صاحبها من (تذمر واستياء فقط) من قبل المستهلك المغلوب على أمره أحياناً.. فلا بديل منافس! 
وصلتني عبر حسابي الخاص في «فيس بوك» رسالة تحمل تجربة تاريخية للشعب الأرجنتيني من المتابع سامر.. تجربة فيها دروس وعبر وتكاتف، لنتمعن بها بداية ثم لندرك القصد في نهايتها!! 
قبل بضع سنوات استيقظ الشعب الأرجنتيني صباحاً، وإذ بتجار الدواجن والبيض قد اتفقوا على رفع سعر البيض كلهم مرة واحدة، فعقدوا اتفاقهم دون أن يفكروا لحظة واحدة أن هناك من لا يستطيع أن يجد قوت يومه، لأنهم تجار جشعون لا يهمهم إلا أن يملؤوا جيوبهم بأموال الناس كيفما اتفق.
فماذا حصل بعد ذلك؟ 
لقد كان المواطن الأرجنتيني ينزل إلى السوق ويأخذ البيض وعندما يجد سعره مرتفعاً فإنه يعيده إلى مكانه، فكان هذا هو حال جميع المواطنين الأرجنتينيين. 
فماذا تتوقعون حصل بعد ذلك؟
بعد أيام وكالعادة تأتي سيارة التوزيع الخاصة بشركة الدواجن لتقوم بتنزيل الكميات الجديدة من البيض، ولكنهم فوجئوا بأن أصحاب المحلات يرفضون إنزال أية كميات جديدة.
فقام التجار بإعادة الكميات إلى مستودعاتهم، وقالوا لنصبر أياماً قليلة لعل وعسى أن يعود المواطنون لشراء البيض.
انتظر التجار أياماً، وانتظر الشعب أيضاً أياماً، وانتظروا وانتظروا... وتورط التجار (الجشعون) بالبيض الذي تكدس في الثلاجات والمخازن والمستودعات والبقالات دون وجود مشتر.
ولم تنته القصة
وبعد عدة أيام اتفق التجار اتفاقاً جديداً وهو بيع البيض بسعره السابق قبل الارتفاع تداركاً للوضع.
ولكن الشعب الأرجنتيني رفض أيضاً أن يشتري البيض مرة أخرى، وذلك لكي يتأدب التجار ولا يعودوا لمثلها.
فعاد التجار وخفضوا من سعر البيض مرة أخرى.
ولكن الشعب العظيم أيضاً لم يشتره فكادت عقول التجار تزول، فالخسائر تتراكم.

أخيراً 
وبعد كل هذا اتفق التجار الخاسرون وهم خاسئون بأن يبيعوا البيض بربع سعره قبل الارتفاع، مع تقديم اعتذار رسمي للشعب في الصحف بعدم تكرار ما حدث.
وهنا انتهت القصة
وأصبح الشعب الأرجنتيني العظيم فائزاً في معركته مع التجار، وفائزاً بأنه يشتري البيض بخصم %75 من سعره الأصلي.
انتهت الرسالة
أعتقد أنه شعب واع ومتفق فكرياً ويدرك تماماً أين مصلحته، لقد فازوا بالمعركة على التجار الجشعين ولم ينتظروا حماية المستهلك ولا تدخل الحكومة أو كبار القوم.
بل ولم يشتكوا في وطني الحبيب، فقد اتخذوا الإجراء المناسب وقاطعوا الجشعين وانحلت المشكلة!! 

آخر وقفة:
أيها التجار نحن أيضاً شعب عظيم!!

الأحد، 29 سبتمبر 2013

أبحث عن إجابة !!


أثار خبر إعادة افتتاح حديقة الحيوان وإلغاء تحويلها إلى سفاري وعودتها إلى وزارة البلدية استغراب الجميع، بعد سنوات من إغلاقها على أمل تطويرها ونقلها وتوسعتها، وتصريحات رنانة من بعض المسؤولين، استبشر بها خيراً الجميع، لدرجة صورها البعض أنها ستضاهي غابات إفريقيا وأنت تتجول بسيارتك بين الأسود والنمور والفيلة!! 
والله يا جماعة الخير تعبنا معاكم ومع هذه القرارات وغموضها، ولا ندري هل هي اتخذت بعد دراستها، أم مجرد فكرة في مجلس وتم تطبيقها ثاني يوم، ثم اكتشف المسؤول الخطأ ثالث يوم فتراجع عنها!! 
هل يعقل بعد سنوات الإغلاق لحديقة الحيوان وما صاحبها من تصريحات وتسريبات وحرمان الأطفال من الاستمتاع نصدم اليوم بخبر إيقاف المشروع وقرب افتتاحها مرة أخرى؟!
هل هذه دلالة أننا نعمل بدون رؤية واضحة الملامح محددة الأهداف؟
هل هذه دلالة أن مع تغيير أي مسؤول تتغير مع خروجه الخطط والرؤية؟
هل هذه دلالة أن هناك نوعاً من عدم التنسيق بين الإدارات؟
يمكن البعض سيقول إن الموضوع لا يستدعي مقالاً صحافياً فهي في الآخر حديقة حيوان لا أكثر.
وأنا أقول لهم المتابع للموضوع منذ إعلان إغلاق الحديقة سيعرف أن انتظار الجميع كان لتحقيق الأفضل لا العودة إلى الوراء.. 
كانت مرفقاً سياحياً ضمن المرافق السياحية للدولة.
كانت موقعاً علمياً لكل طلاب المدارس من خلال زيارتهم الصباحية.
كانت متنفساً للأسرة آمناً وللأطفال أيضاً نهاية الأسبوع.
كانت منظراً جمالياً وصحياً للمنطقة.
كانت تحمل ذكريات جميلة لجيل السبعينيات والثمانينيات أيضاً.
لذلك حزنّا عندما علمنا بخبر إغلاقها.
استغربنا عندما علمنا بخبر إعادة افتتاحها.
صُدمنا أن المشروع ألغي وتلاشت أحلام سفاري إفريقيا!! 

آخر وقفة:
سؤال إلى المسؤول 
ألم تكن تعلم أين موقع الحديقة قبل أن تقرر إغلاقها وتحولها إلى حديقة سفاري وهي أصلاً تقع وسط أحياء سكنية!!

الخميس، 26 سبتمبر 2013

وقفة مع المكتب الطبي في ..... !!


تحية أهديها إلى كل المسؤولين في المجلس الأعلى للصحة ومؤسسة حمد الطبية، آملاً أن تصلكم هذه الكلمات وأنتم بصحة وعافية، ومقدرون لكم جهدكم وعملكم الدائم.
وأضع بين أيديكم هذه المعاناة لأسرة قطرية موجودة حالياً في الخارج للعلاج ولكن.. 
نحن مواطنات قطريات حالياً في بلجيكا لتلقي العلاج والمتابعة، ولدينا بعض الملاحظات المهمة نتمنى أن تصل لولي الأمر ليعلم ما نواجهه من معاناة لا تنتهي.
فلا يوجد لدينا مكتب طبي كباقي الدول.
والكل هنا متذمر لأن ما فيه مكتب طبي لنا.
والحل والربط كله في ألمانيا، كما أنه أثناء قدومنا لبلجيكا لم يستقبلنا أحد، رغم أننا رتبنا أوضاعنا مع سفارة ألمانيا قبل السفر من خلال المكتب الطبي، ومرتبين معاهم كل شي، مع العلم أن اللجنة الطبية في قطر قالت لنا هذا رقم المكتب الطبي في بون كلموهم وقولوا لهم متى السفر وكلمناهم، وقلنا لهم إننا بنكون موجودين في تاريخ 23، ولكن للأسف ما حد كان في انتظارنا.
فلولا مساعدة بعض الشباب القطريين لكانت أمورنا ما استقرت تماماً، علماً أن السفارة القطرية في بلجيكيا لا تسمع للشكاوى، وتطلب منا التواصل مع سفارة قطر في ألمانيا!! 
والموضوع الأهم بالنسبة لي ولكل سيدة موجودة حالياً في بلجيكيا هو ‏‏العلاج فمدته محدده فقط ٤ أسابيع، وبعدين يمددون ١٠ أسابيع ومحاولتين بس، ‏وإذا حملت الواحدة يردونها بعد ١٢ أسبوعاً مع العلم أن الدول الثانية الخليجية يتم التمديد لين تولد الواحدة، لأن البعض تحتاج عناية والله المستعان، وهذا مش حل بتحديد المدة كل اللي موجودين جايين يدورون الذرية.. ادعوا لنا.. 
مريم.. 
أعتقد من سرد الموضوع ومعاناة هذه الأسرة كما وصلتني استنتجنا بعض الأمور المهمة أرجو أن نتوقف عندها ونعيد دراستها وإيجاد حلول مناسبة، طالما بلجيكا معروفة ومعتمدة لديكم لعلاج بعض الأمراض، خاصة ما يتعلق بالإنجاب، فمن باب أولى أن يوجد مكتب طبي يتابع أمور المريضة المتغربة عن أسرتها بهدف الحمل والإنجاب.
ألمانيا مساحتها شاسعة، ووجود أكثر من مكتب طبي لمتابعة أمور المواطنين موضوع مهم جداً، ولكن هذا لا يعني أن نوكل لهذه المكاتب، بالإضافة إلى مهامها، متابعة أوضاع المواطنين في بلجيكا. 
أما بالنسبة لفترة العلاج، فأرجو أن يعاد النظر فيها وعدد محاولات الحمل لأكثر من ٤ مرات، فيسروا ولا تعسروا، طالما وجدت السيدة مبتغاها لعلاج العقم أو الحفاظ على الحمل.
فأنتم لا تشعرون بشعور الأم من حرمان الأمومة فبناء الأسرة السعيدة يبدأ من هنا، فالقانون البشري قابل للتغيير والتطوير والتعديل وفق الظروف والمتغيرات، فلا تعسروا، وتذكروا أن هناك ما يسمى بروح القانون.
آخر وقفة
رزقكم الله بالذرية الصالحة 
آمين

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

معادن الرجال !!


إنه موقف يستحق الشكر والتقدير.
موقف أشاد به الكل، ولن ننساه لهذا الرجل الذي تدخل في الوقت المناسب، وأوقف قراراً لو تم تنفيذه في الأول من أكتوبر لحدثت انتكاسة في نفسية طلاب العلم غير
متوقعة، خاصة خلال هذه الفترة، وكان سيعاني منها الجميع!! 
موقف يدل على مدى إحساس الفرد بالمجتمع وحرصه على راحة الآخرين، فالتعليم أمانة في عنقه، سيحاسب عليها من رب العباد قبل العباد، فلم يتردد في تدخله، بل وفي تقويم الخلل، فكانت التعليمات واضحة بتعديل قرار سابق غير مدروس إلى قرار أنصف الجميع.
أعتقد أن الجميع عرف الشخص الذي أقصده في مقالي اليوم، إنه سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم د. محمد الحمادي (رجل المواقف)، نعم فمن تابع ردود الفعل فور الإعلان عن خبر تعديل مواعيد انصراف الطلاب -خاصة الروضة والتمهيدي والإعدادي والثانوي- يجد التهاني والتقدير والإشادة بالموقف الرجولي لسعادة الوزير، ومدى إحساسه بسخط الميدان، ورفضه لقرار سابق حالفه الخطأ أكثر من الصواب، رغم تطبيل المطبلين والعازفين لهذا للقرار السابق، وأنه في مصلحة التعليم والطلاب في قطر تحت بند (خلنا نجرب)!! 
ولكنهم بعد الموقف الشجاع من (أبو عبدالله) انكمشوا واختبؤوا، فلم نعد نسمع تطبيلهم وتهليلهم للأسف، ولكن الحمد لله الأمور عادت إلى صوابها، وانكشفت الأقنعة، وبات قرار الاستغناء عنهم لا محال منه، فأرجو أن لا يتأخر.. حتى نبدأ معاً مرحلة جديدة للتعليم في قطر. 
نعم لقد أثبت وزير التعليم أن لا مصلحة تعلو مصلحة التعليم، فهدفه اليوم وعمله المستمر -ومعه فريق العمل الذي شكله- أن يعيد الطالب إلى التعليم والتحصيل والاستفادة، لا إلى الحصول على شهادة فقط، وهذا اتضح جلياً من خلال قراراته الأخيرة التي تابعها الجميع.
فرغم اختلاف وجهات نظرنا كمتابعين لعمل المجلس في بعض الأمور إلا أن المصلحة العامة تبقى هي هدف الطرفين المنشود مهما اختلفنا، لذلك نفخر اليوم بقراره الشجاع الذي نظر إلى الأمام وترك خلفه رواسب الماضي.
الاختبارات الوطنية -الهم الكبير الذي عانى منه كل الطلاب- تم تجميدها لمدة ثلاث سنوات بقرار شجاع رغم حزب المعارضة له، ولكنه تم فأسعد الجميع.
مادة الفنية.. بقرار واضح من وزير التعليم يعيدها لمكانتها بعد قرار سابق كان لو طبق لشتت عدداً كبيراً من المعلمين والمعلمات، وجعلهم يبحثون عن فرصة عمل، ولكنه تدخل في الوقت المناسب.
وهناك الكثير من القرارات التي سمعنا عنها لا يتسع المقام هنا لسردها، ولكن سيتم تطبيقها لاحقاً لننتظر.
قرار الأمس هو من ضمن القرارات الشجاعة لتصحيح مسار التعليم، سنتابعها لاحقاً فور صدورها في الوقت المناسب لتصب في مصلحة الجميع إن شاء الله.

آخر وقفة 
البعض منا يقول ولا يفعل 
والقليل منا يقول ويفعل

الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

الخطة الخمسينية !!


أهلاً بك عزيزي المسؤول وأود اليوم صراحة أن أتناول موضوعاً أقلق البعض، وعانى منه الجميع، حديثي عن الخطة الخمسية والعشرية لتطوير البنية التحتية والعمرانية والمرورية والطبية والتعليمية، وتطوير كل المرافق التي يعلن عنها بين فترة وأخرى.
آملاً منك أن تكون بصحة وعافية وسعادة مبتسماً، خاصة وأنت تطل من أعلى البرج، حيث مكتبك الفاخر الذي تصله الساعة ٨ صباحاً يومياً، بعد أن هدأت حركة السير نوعاً ما، وحتى تتفادى الاختناقات المرورية التي لا توصف وأثرت على جميع الطرق دون استثناء.
قبل فترة طويلة كنت أسمع عن مشاريع الدولة والخطة الخمسية لتنفيذها، وأذكر أني تابعت الصحف والتصريحات الرنانة لبعض المسؤولين، وقد تكون أنت أحدهم، معلناً عن قرب انتهاء أزمة الاختناقات المرورية والبنية التحتية للدولة من شوارع وصرف صحي وخدمات عامة، وأذكر قال أحدهم: وداعاً للحفر العشوائي بدون تنسيق، وما إلى ذلك من تصريحات استبشرنا بها خيراً يوماً ما.
ومرت الأيام وإذ بمسؤول آخر يتحدث عن خطة خمسية جاري العمل عليها لتنفيذ مشاريع مهمة للعاصمة ستحل الكثير من المشاكل والاختناقات من خلال التوسع الأفقي، وفتح طرق جديدة ومدن سكنية لتخفيف الضغط على العاصمة، فكانت تصريحات رنانة استبشرنا بها خيراً يوماً ما.
ومرت الأيام ليخرج أيضاً مسؤول آخر يضع بين أيدينا خطة خمسية لمستقبل العاصمة العمراني والعمل القائم للتنسيق بين الجهات من أجل راحة المواطن والمقيم، حيث تمت الاستفادة من أخطاء الآخرين، وسنبدأ من حيث انتهوا هم، لتكون العاصمة حديثة ومتطورة من كل الجهات، فكانت تصريحات رنانة استبشرنا بها خيراً يوماً ما.
ليصل بنا المقام الآن ونقرأ خبراً ستبدأ الخطة الخمسية لتطوير الطرق والبنية التحتية وإيصال الخدمات العامة لها، وتنفيذ مشاريع عملاقة الدولة بحاجة لها خلال الفترة القادمة، تهدف إلى راحة المواطن والمقيم!! فكانت تصريحات رنانة استبشرنا بها خيراً أيضاً.
أين هي مخرجات الخطة الخمسية الأولى، كي نصل إلى الثانية والثالثة ونصرح بالرابعة والعاشرة؟
أين هي خططكم الاستراتيجية المدروسة لتخفيف الضغط على العاصمة؟
أين خططكم الخمسينية التي أعلنتم عنها ونحن نرى ويومياً الازدحامات تخنق الجميع؟
أين خططكم التي أعلنتم عنها عبر الصحف وابتسامتكم العريضة تملأ الدنيا تفاؤلاً وأنتم توقعون عقود الاستشارة والتنفيذ بقرب انتهاء أزمة السير صباح كل يوم؟
هل تحولنا إلى حقل تجارب لتدريب شركات ومكاتب استشارية حول العالم تأتي هنا من أجل التدريب وعمل تجارب لتأخذ شهادة الخبرة من هنا ثم ترحل!! 
ماذا يحدث؟ هل ضاقت بكم المساحات بما رحبت كي تركزوا عملكم وجهدكم ومشاريعكم فقط في العاصمة؟ وتركتم كل المساحات الشاسعة الصحراوية!! 
هل يعقل من عشر سنوات ونحن نسمع قرب نهاية الخطة وبدء تنفيذ الخطة؟!! أية خطة وأية بداية والعاصمة صباح كل يوم تختنق لدرجة اليأس، لولا جهود رجال المرور!! 
إذا عجزتم عن حل تلك الاختناقات بسبب خططكم الاستراتيجية التي لم تبدأ بعد، فأرجو أن نفسح الطريق للصف الثاني من الطاقات ليتسلم زمام الأمور، فنحن بحاجة إلى التجديد والفعل.
الازدحام في كل مكان 
وعدد السكان في ازدياد 
الكل يشتكي والكل متعب نفسياً
سئمنا وعوداً 
سئمنا تصريحات
سئمنا كلاماً 
أين الواقع؟ أين التنسيق؟ والأهم أين أنتم؟!!
أدعوك عزيزي المسؤول صباحاً ولمدة خمسة أيام في الأسبوع فقط، كتجربة، أن تخرج من بيتك عند الساعة 6.30، واتجه إلى مكتبك لترى بنفسك ماذا يحدث؟ ومن بعدها سأترك لك الحكم على تصريحاتكم الرنانة لخططكم الخمسينية التي لم تبدأ بعد أصلاً!!

آخر وقفة 
الكلام والتصريحات في واد 
والواقع في واد آخر

الاثنين، 23 سبتمبر 2013

من ينصفهم !!


وصلتني هذه المعاناة لمواطنة فاضلة، فهي تعاني اليوم من قلة الحيلة وسيطرة اليأس عليها، فهي تبحث عن وظيفة مناسبة لقدراتها وخبراتها العلمية، بعد أن سئمت الوعود البراقة والإعلانات المضللة.
وتقول: 
أنا مواطنة قطرية أبحث كغيري عن وظيفة مناسبة، حيث إنني متقاعدة منذ عام 2011.
وقد كنت معلمة وتقاعدت لأسباب عديدة، أهمها ما فعله بنا وما زال المجلس الأعلى للتعليم من تخبط وعشوائية وتسلط صاحبات التراخيص علينا، وغيره من أسباب خاصة أجبرتني على تقديم استقالة تقاعدية رغم أنني في أمسّ الحاجة للعمل. 
فأنا مطلقة ولدي أطفال وعندي قرض كبير في البنك.. ولا يتبقى إلا القليل من الراتب. 
وقد قدمت أوراقي في العديد من الأماكن، ولكني لم أتلق أي رد، رغم امتلاكي الشهادة الجامعية والخبرة العملية، إضافة للعديد من الدورات والورش.
معظم من قدمت لديهم أوراقي أحياناً لا يقبلونها عندما يعرفون أنني متقاعدة أو يأخذونها على مضض، وكأن المتقاعد إنسان قد توقف به الزمن ولا يحق له أن يعمل، رغم أنه يمتلك الخبرة ولديه القدرة على العمل.
وقد استبشرت خيراً عندما أعلنت العديد من الجهات استعدادها لتشغيل المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم، وقدمت أوراقي لديهم، واتضح أنه كلام على ورق، ولم أتلق أي رد كالعادة، وليست لدي واسطة تشغلني. 
والآن أملي الأخير بعد الله سبحانه وتعالى أن يصدر قانون التقاعد الذي طال انتظاره، عله ينصفنا ويخفف علينا قليلاً من أعباء الحياة.
أو يساعدني من هو قادر على مساعدتي من أصحاب النفوذ في إيجاد وظيفة تناسب قدراتي ومؤهلاتي. 
انتهت الرسالة هنا، ولم تنته معاناة صاحبة الرسالة، بل ستبدأ من جديد، فلن يلتفت لها أحد إلا القليل من أصحاب القلوب المحبة لمساعدة الغير. 
معاناة تكررت ولا أدري سببها!! 
هل من المعيب أن أستثمر طاقة وخبرة المتقاعد؟
هل من الممكن أن أستوعبهم في وظائف مناسبة؟ 
هل من الاستحالة توظيف هذه الفئة القادرة؟ 
أرجوكم أعيدوا التفكير في أوضاعهم وظلم البشر..

آخر وقفة 
رجاء أنصفوا المتقاعدين فمعظمهم في سن الشباب وقادر على العطاء.

الأحد، 22 سبتمبر 2013

في أمان الله !!


ستبدأ بعد عدة أيام الدراسة في معظم المعاهد والجامعات في الخارج التي التحق بها طلبتنا، سواء كانوا مبتعثين من قبل جهات عملهم، أم عن طريق حسابهم الشخصي، بهدف كسب العلم والمعرفة والاحتكاك بالشعوب الأخرى.
هذا بحد ذاته خطوة إيجابية إذا كانت مدروسة دراسة وافية من قبل ولي الأمر من أجل الحصول على أعلى الشهادات وأن ينفع بعلمه وطنه.
فلو تأملنا أعمار طلابنا من حملة الثانوية تجدها لا تتعدى اليوم غالباً 18 عاماً، أي في مقتبل العمر والانطلاق وحب الاستطلاع، وهذا بحد ذاته سلاح ذو حدين لو لم يوجه التوجيه الصحيح.
لذلك نجد أن الغربة كما قالوا تصقل معادن الرجال، فمن كان يعتمد على الغير بالأمس سيجد نفسه اليوم يعتمد على نفسه من أول يوم يصل إلى وجهته، فلا أب ولا أخ ولا حنان الأم وعطفها، فمن هنا تبدأ التجارب والمعرفة.
فكم من شاب سافر ودموع الأم والأب تسبقه خوفاً وحرصاً عليه، ولكنه اليوم عاد بعد سنوات الغربة رافعاً شهادة تخرجه وبين عينيه والداه، فقد كان خير مثال للشاب الخلوق في غربته، فحق لنا أن نفتخر به.
وبالمقابل سمعنا عن هذا وذاك والسمعة السيئة التي نقلوها للآخرين عن تربيتهم للأسف، فلم يكونوا مثالاً مشرفاً بسبب سوء سلوكهم وضعف تحصيلهم العلمي فعادوا خائبين.
لذلك أتمنى اليوم من كل ولي أمر قبل أن يصعد ابنه سلم الطائرة أن يجلس معه جلسة الصديق الناصح والأب والمحب لابنه، وأن يشرح له خارطة طريق الغربة، وما له وما عليه، كي يتذكر نصيحتك غداً ويدعو لك، فهناك سيجد قوانين صارمة فلا واسطة ولا معرفة ولا تساهل.
نعم هناك متابعة من الملحقيات الثقافية في الخارج، حيث يبذلون جهداً يشكرون عليه لمتابعة طلابنا، ولكن متابعة ولي الأمر بالنصح والإرشاد لا مفر منها فهي تنير طريق غربته في يوم ما.

آخر وقفة 
لكل من سافر وسيسافر للغربة أقول له:
في أمان الله.

الخميس، 19 سبتمبر 2013

التفاؤل !!


تحياتي لك عزيزي القارئ 
وأتمنى لك يوماً سعيداً
فأنت تخرج من بيتك ٧.٠٠ صباحاً مبتسماً متجهاً لمقر عملك متفائلاً فتعلق في زحمة السير، وتنتظر مبتسماً وتقول الصبر مفتاح الفرج، فيطول الانتظار بك والسلحفاة لا تخطو متراً واحداً.
فتبحث عن سلوى الانتظار، فتفح المذياع متأملاً أن تسمع ما يسر الخاطر من آية أو حكمة أو معلومة فتجد نفسك تعيش مأساة مواطن يشكو همومه عبر برنامج وطني الحبيب صباح الخير، أو آخر يبحث عن مسكن أو وظيفة بعد ضياع عمره بين دهاليز الوزارات على أمل الاتصال به فتتحول ابتسامتك المتفائلة إلى ابتسامة شاحبة ولكن تقول الصبر مفتاح الفرج، ليصل بك السير السلحفائي وتجد نفسك وأنت تبحث عن موقف لسيارتك بين أبراج الوزارات مستعجلاً للحاق بالدوام اليومي والساعة تقترب من ٨.٢٥ دقيقة وتبحث هنا وهناك وتبتسم لهذا وذاك على أمل أن يترك لك الفرصة لموقف سيارتك ولكنه يتجاهلك وهكذا يومياً...
تصل إلى مقر عملك 
فتنتظر المصعد ليدخل الجميع إلا أنت والسبب أنه مصعد للنساء فقط.
فتنتظر الآخر فيصل فتجد كتب عليه المدير العوود فقط. 
فتنتظر الآخر فيصل ولكن كتب عليه الطوابق الفردية.
فتنتظر ليصل المصعد الزوجي وتدخل ويصعد بك صعود السلحفاة، بسبب توقفه في كل دور زوجي.
إلى أن تصل فتبحث عن أقرب جهاز للبصمة وتضع بصمتك دليل حضورك اليوم بغض النظر عن إنجازك في هذا اليوم، ولكن الأهم الحضور فقط، وتتجه لمكتبك لترتاح من عناء السرعة البطيئة.
وهنا تتذكر أنك لم تبتسم لبداية يوم سعيد في عملك فتبتسم، ويتصل بك المسؤول. 
يسألك سؤالاً واحداً «ليش التأخير؟»
تبرر له سبب التأخير
لا يعلق 
ولكن تصلك رسالة نصية (تم خصم اليوم بسبب تأخرك)، فتنظر من زجاج مكتبك إلى الكورنيش وأعمال التوسعة وزحمة السيارات وتبتسم!! 

آخر وقفة 
الابتسامة دليل التفاؤل 
ولكن التفاؤل يضيع في سرعة السلحفاة

الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

مدير مكتب المدير مدير !!


أسعد الله أوقاتك عزيزي المسؤول بكل خير، وسعيد أن أحظى بدقائق من وقتك الثمين من أجل أن أطرح عليك موضوعاً مهماً ولا بد أن تعلمه.. فأنت في الداخل وهو بالخارج، فهو يعلم ما لا تعلمه أنت غالباً ليقرر ما يصل إليك ويريدك أن تعلمه!! 
قد يرى البعض في كلامي ألغازاً وتحويراً، ولكن لو دققنا قليلاً لوجدنا أنه واقع لدى البعض وليس الكل.. 
فسياسة الباب المغلق التي تتبعها عزيزي المسؤول خلقت حاجزاً كبيراً بينك وبين المراجع أو الموظف صعباً اختراقه إلا من خلال وبموافقة مدير المدير.
سياسة الباب المغلق التي جاءت تنفيذاً لتوجيهاتك وأوامرك جعلت من مدير مكتبك مديراً، وأصبح رضاه عن المعاملة هذه أو تلك باباً للدخول إليك عزيزي المسؤول للموافقة.
فقد حدثني منذ فترة أحد الإخوة في دولة خليجية مجاورة عندما كان يشغل منصب مدير المدير، كيف كان بعض المراجعين والموظفين في دائرته يحاولون كسب وده بالابتسامة والسؤال عنه والإطراء والهدايا أحياناً، ليس حباً فيه ولكن كي يوافق على رفع المعاملة للمدير العام مع إشارة منه بالقلم (مستوفي الطلبات) كي يعتمدها المدير دون تردد.. 
فسألته ولماذا لا يقابلون المدير مباشرة فقال:
مديري كان مزاجياً وما عنده وقت يقابل المراجعين، وأوكل لي المهمة.
ويقول بل إن طلباتي مجابة من أي موظف أرفع السماعة وأتحادث معه، وأينما أذهب في الدائرة ألقى ترحيباً وتلميعاً وكأنني المدير، مع العلم أنا مدير المدير!! 
هذا الحوار جعلني أتفكر قليلاً وأتساءل هل فعلاً مدير مكتب المدير له أهمية لهذه الدرجة!! 
وهل يتم اختيارهم بعناية بمواصفات وشهادات معينة؟
هل كل مديري المكاتب اليوم فعلاً يقومون بدورهم على أكمل وجه؟
وهل مدير مكتب المدير يعتبر واجهة إيجابية للمدير؟!! 
أتمنى كل واحد منا عزيزي القارئ يسترجع ذاكرته، وبالتأكيد تصادف مع مديري مكاتب مسؤولين في جهات عدة.
منهم من كان مثالاً يحتذى به، وعكس صورة حضارية للمسؤول.
ومنهم من كان مثالاً سيئاً للغاية، وعكس صورة متخلفة عن المسؤول.
اختيار مدير المكتب ليس بالسهولة، ولا تتدخل فيه الواسطة والمعرفة والقرابة.
اختيار مدير المكتب ليس بالأمر الهين كما يظن البعض.
فهو مرآتك أنت في ظل غيابك المستمر، سواء الاختياري أم المتعمد.
فأحسن اختياره لتكسب محبة وتقدير مراجعيك. 

آخر وقفة 
الآن بعد أن قرأت الأسطر الماضية عزيزي المسؤول أطلب منك الآن أن تقيّم مدير مكتبك واستطلع آراء المراجعين، وستعرف هل هو واجهة إيجابية لك أم أن مدير مكتب المدير أصبح مديراً؟!

الثلاثاء، 17 سبتمبر 2013

القرار المدروس !!


ماذا سيحدث في ١/١٠/٢٠١٣ بعد قرار زيادة مواعيد خروج طلبة الإعدادي والثانوي عند الساعة ١.٤٥ أربعة أيام في الأسبوع.. كقرار مدروس بإحكام.. تتوقعون ماذا سيحدث؟!! 
لك يا سيدي المسؤول صاحب قرار ١/١٠ أن تتخيل ماذا سيحدث؟ وماذا سيترتب على قرارك المدروس عبر اللجنة التي شكلت من أجل هذا القرار التاريخي في عمر الأسرة بشكل عام والأسرة القطرية بشكل خاص.
في ١/١٠ سنرى الابتسامة على وجوه كل أبنائنا عصراً بعد وصولهم البيت بعد يوم دراسي مميز فيه من الفائدة العلمية والعملية ما يكفيهم يومهم كاملاً. 
في ١/١٠ سنرى انسيابية المرور في الشارع بكل يسر وسهولة، فلن نرى تكدس السيارات والازدحامات في مثل الوضع الحالي بل ستتلاشى نهائياً الازدحامات، لأن كل موظفي الدولة لن يخرجوا في الوقت نفسه!! 
في ١/١٠ سنجد ولي الأمر سعيداً وهو يتبادل الأحاديث مع أبنائه عصراً عند تجمعهم لوجبة الغداء، بل وسيسردون له فصلاً آخر ١٠ دقائق من اليوم المدرسي التي أضيفت بجرة قلم على الطالب كي يستفيد منها، وستكون سراً من أسرار النجاح بتفوق بعد عام ماض ارتفعت فيه نسبة الرسوب!! 
يا سادة يا كرام يا من وقعتم على قرار ١/١٠ أتعلمون ماذا فعلتم بالأسرة اليوم بقراركم هذا المدروس الذي راعيتم فيه جانباً تعليمياً وتربوياً وأغفلتم جانباً أسرياً ومرورياً؟
أتعلمون كيف سيصبح الوضع في شوارع العاصمة المغلقة أصلاً بسبب أشغال والبلدية وأوريدو وكهرماء ومطبات وإغلاقات لا تنتهي؟ أتعلمون ماذا سيحدث؟
سيخرج كل طلاب الإعدادية والثانوية في الوقت نفسه.
سيخرج كل موظفي الدولة في الوقت نفسه.
سيعود عمال معظم شركات الإنشاء لمنازلهم في الوقت نفسه.
أقصد هنا أنكم ستتسببون بسبب قراركم المدروس من ناحية واحدة وهو التحصيل العلمي بأزمة مرورية غير مسبوقة في تاريخ الوطن بشهادة مرتادي الطرق وقت الذروة.
فتقارب المواعيد بين ١.٤٥ والساعة ٢.٠٠ سيتسبب بحالة من الفوضى والتجاوز والازدحام لن تصدقوها بعكس الوضع الحالي.
نعم ستكون هناك دروس تقوية وإثرائية تعود بالنفع على الطالب خلال يومه الدراسي، ولكن ستكون هناك أيضاً ردة فعل سلبية من الطالب وولي أمره، والسبب تأخر وصول الطالب إلى منزله ليس بسبب قراركم المدروس، ولكن لأن وضع الطرقات في الدولة حالياً وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة في معظم شهور السنة لا يسمح أن يطبق قراركم المدروس.
يكفي فقدان ثقة ولي الأمر في التعليم بعد الوقفة الاحتجاجية لمعظم أولياء الأمور في نهاية العام الدراسي الماضي وصدمة الأهالي بنسبة الرسوب الكبيرة لأبنائهم غير المتوقعة، لنصدمهم اليوم بقراركم المدروس.
ضاعت الأسرة وتشتتت سابقاً، وستقل الروابط الأسرية اليوم، والسبب أن فترة الظهر تلاشت، والعصر نصفه ضاع في الطريق، ليصل الطالب منهكاً إلى بيته بعد صلاة العصر، غير قادر على مراجعة دروسه وواجباته بسبب التعب الجسماني والنفسي.. والسبب قد يكون قراركم المدروس.. قد تعلمون ما لا نعلم وهذا وارد.
ولكن ما نعلمه أن قراركم المدروس لا يناسب الظروف الراهنة لواقع الحياة، والأسباب تعلمونها.. فنصيحتي لكم 
تراجعوا.. 

آخر وقفة 
بعض أصحاب التراخيص وصفوا قراركم المدروس ((بالصدمة)) غير المتوقعة!!

الاثنين، 16 سبتمبر 2013

وقود !!


أسعد الله أوقاتك عزيزي المسؤول عن رخص محطات الوقود في الدولة.. اليوم أضع بين يديك مشكلة بدأت تتفاقم بهدوووء، ولكنها ستصل إلى مرحلة اللاعودة لاحقاً، لذلك وجب التنبيه والتذكير.. 
فمع الزيادة الملحوظة لعدد السكان خلال الفترة القليلة الماضية، بدأنا نلاحظ تكدس عدد كبير من السيارات عند المحطات بهدف التزود بالوقود. 
يأتي ذلك في ظل قلة عددها بالمقارنة بعدد السكان، الأمر الذي أدى إلى خلق نوع من الفوضى في الشوارع التي تقع فيها تلك المحطات والموزعة بشكل عشوائي غير مدروس للأسف.
فطابور السيارات لم نكن نلاحظه سابقاً وحتى فترة قريبة لا تتجاوز الثلاث سنوات، ولكن اليوم ما أن ترى ازدحاماً وتجاوزات وأعصاب وبطئاً في حركة السير، فإنك تدرك بديهياً أنك اقتربت من محطة وقود، والسبب يعود لضيق المساحة وضيق الشارع المؤدي للمحطة هذا، بالإضافة إلى قلة عدد المحطات في المحيط الواحد وكثرة عدد السكان!! 
نعم شركة وقود تقوم بجهد لفتح عدد من المحطات، ولكن للأسف جهد السلحفاة -اعتبره البعض- والسبب قلة انتشارها، رغم سنوات عملها الفعلي، هذا بالإضافة إلى توزيع المحطات أيضاً، فقد تكون هناك أسباب خارجة عن إرادتهم، ولكن في الآخر هم من يوجه لهم اللوم.
وهنا لا بد أن نذكرهم بضرورة دراسة أوضاع كل منطقة والخطة المستقبلية لها وبناء عليه يتم تحديد عدد وحجم كل محطة.
فلا نريد حجم المحطات واحداً في كل منطقة، فهناك منطقة تحتاج إلى مساحات وعدد أجهزة تزويد أكثر من منطقة أخرى، والمراد هنا أن لا نعمم نفس الحجم في كل المناطق.
أضف إلى ذلك أننا نتمنى من الحكومة الرشيدة التوجيه لإنشاء شركات منافسة أخرى للوقود، بهدف الجودة في الخدمة والمنافسة في الأسعار والخدمات المصاحبة، وضمان التوزيع الأنسب في جميع المناطق الخارجية قبل الداخلية، وبشكل متوازن، وفتح باب التوظيف للمواطنين، وعدم حكرها على الوافدين كما يحدث الآن. 
وللعلم مدينة الوكرة خير مثال واقعي لسوء توزيع محطات البترول، خاصة أن عدد السكان في تزايد مستمر يوماً بعد يوم. 

آخر وقفة 
نتمنى من شركة وقود صاحبة الامتياز لمحطات الوقود الحديثة في الدولة أن تكشف لنا عن خطتها القادمة، وعدد محطاتها المزمع إقامتها وانتشارها وأماكنها.. فنحن المستهلكون لخدمتهم، ومساهمون أيضاً، ومن حقنا أن نعرف كل هذه التفاصيل.

الأحد، 15 سبتمبر 2013

لنتريث !!



أسعد الله أوقاتك عزيزي القارئ، وأرحب بك، وأدعوك اليوم أن تتفكر معي في الموضوع المطروح أمامك من خلال هذا المقال، فهو من الواقع الذي نعيشه، ولكن لنتريث قليلاً. 

فمن خلال عضويتي في لجنة ذخر لتنمية المجتمع التابعة لـ «قطر الخيرية»، ومن خلال الحالات التي تعرض على اللجنة طلباً للمساعدة، فقد لاحظت من خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي ملاحظة غريبة أرجو أن ننتبه لها..
فقد تكررت حالات الديون بمبالغ خيالية، في حين أن الراتب لا يتعدى ٢٥ ألف ريال مثلاً، ولا يصفى لهالحالة من الراتب بعد دفع الأقساط المترتبة على هذا الدين إلا ١٥٠٠ ريال مثلاً!! 
فنستغرب كيف وصل به الحال إلى هذا الحد، بحيث صدر بحقه حكم بالسجن، أو سترفع عليه قضية لعدم السداد، ومرفق في ملف الحالات كل ما يثبت ذلك!! 
وبالرجوع لملف الحالة نجد ما يلي على سبيل المثال: 
سلفة من العمل ويخصم منه في حدود ٣٥٠٠ ريال.
قرض بنك التنمية خصم في حدود ٣٤٠٠ ريال.
سلفة بنكية وقسط شهري في حدود ٥٠٠٠ ريال.
قسط شهري لشركة تمويل ٤٥٠٠ ريال.
قسط شهري لشركة تمويل أخرى ٤٠٠٠ ريال.
ديون خارجية وقسط شهري ٣٠٠٠ ريال.
فتقف مستغرباً كيف استطاع أخذ كل هذه المديونيات بأقساطها الشهرية في حين أنه يعلم أن الراتب متوسط لا يفي بكل ذلك؟! 
هذه أرقام تقريبية لبعض الحالات التي نستغرب بصراحة كيف وصل بها الحال إلى هذا الحد بحيث أصبح مديناً وهو في مقتبل العمر؟!
مهما كانت الظروف والأسباب، ومهما كانت الأهداف، ومهما كانت المبررات لماذا يصل الحال إلى ما وصل إليه حال البعض منا؟!
أحزن بصراحة عندما أرى البعض منا لا يرتب أموره بطريقة لا تضره ولا تضر من معه في الوقت نفسه.
نعم هناك غلاء في المعيشة.
نعم هناك أحلام وطموح.
نعم هناك أساسيات وكماليات.
ولكن أيضاً هناك تقدير للخطر وما يترتب عليه من أضرار قد تنجم من جراء عدم التخطيط الأمثل لحياتنا.
لا أنكر أن البعض منا قد ينجرف وراء الكماليات على حساب الأساسيات، ولكن في الوقت نفسه هناك من يسعى جاهداً لتوفير الحياة الكريمة له ولأسرته بعيداً عن التبذير، وهناك أيضاً من لا يحسب الأمور ويزنها بميزان الواقع، فيخلط بين الأساسيات والكماليات والرغبات، فيصل به الحال إلى المحاكم والسجون وهو في غنى عن ذلك لو تريث قليلاً.. 
لجنة ذخر لتنمية المجتمع ومن خلال أعضائها وفريق البحث الاجتماعي يقومون بدور كبير صراحة في دراسة الحالات والتأكد من مصداقيتها لتقديم الدعم المناسب من أموال الزكوات والصدقات لها، ليس فقط في المساعدات المالية، ولكن أيضاً بالدعم النفسي والاجتماعي والنصح والتوجيه أحياناً قدر المستطاع، لذلك نقف مستغربين أحياناً عندما تصادفنا مثل هذه الحالات..



آخر وقفة 
لنتريث قبل أن نندم

الخميس، 12 سبتمبر 2013

65 ريالاً فقط !!


جمعتني الصدفة قبل فترة وجيزة بأحد أصحاب مكاتب العقارات المعروفة بالدولة، ودار الحديث بإسهاب حول بعض التحديات التي تواجه هذه المكاتب فاستخلصت من حديثه أن التحدي الحقيقي هو الوسيط المجهول!!
فعندما يلتزم مكتب لتسويق العقارات بالعمل تحت مظلة القانون، ويلتزم كذلك بدفع كافة الرسوم المطلوبة ليزاول عمله بشكل رسمي، ناهيك عن قيمة الرسوم -العالية أحياناً- واستئجار موقع لمزاولة العمل ودفع الإيجار ورواتب الموظفين والمصاريف التشغيلية المعروفة من سيارة وإعلانات وفواتير، فهي خطوة صادقة من صاحب العمل وحرص منه على تقديم أفضل الخدمات المضمونة للعملاء بدون تقصير، والأرزاق بيد الله.. 
ولكن هناك منافس آخر في نفس المجال، ويحصل على نفس الأرباح مع بعض المصداقية أحياناً، ولكن الفرق بينهم أن المنافس (هو وسيط مجهول) فلا تعرف له محل إقامة، ولا كفيلاً، ولا أي دليل على مزاولته المهنة بشكل قانوني. 
فهو يعمل دون أية مظلة قانونية تضمن لنا حق العميل منه في حال حدوث أي خلاف، ولا يتكفل بدفع أية مصاريف أو رسوم تضمن حقوق جميع الأطراف.
كل ما في الأمر إعلان مدفوع بقيمة (65 ريالاً) في أية جريدة وينتظر اتصال أصحاب العقارات أو من يبحثون عن عقارات، وبحلو الكلام يتم التسويق عبر الهاتف بدون دفع أي إيجار أو رسوم للدولة، عكس عمل المكاتب الرسمية المعتمدة. 
لذا فهل يعتبر هذا الشخص (الوسيط المجهول) مخالفاً؟
وهل هناك قانون يردعه؟
وهل حقي مضمون منه؟ 
وهل هذا عدل في حق من التزم بدفع كل تلك المصاريف ليكون عمله قانونياً في الدولة؟ 
ثم ما هو الحل مع تلك الفئة المخالفة؟ 
فهل: 
١- إلزام جميع الصحف المحلية والوسائط بعدم قبول نشر أي تسويق عقاري إلا بوجود اسم مكتب معتمد على الإعلان ورقمه ويرفق ما يثبت ذلك يعتبر حلاً؟ 
أم 
٢- إلزام وضع اسم المكتب العقاري ورقمه على اللافتات المعلقة على العقارات المراد تسويقها؟ 
أو 
٣- في حال لم يكن التسويق عن طريق مكتب تسويق عقاري، وفضل المالك بيعه بنفسه، فيكتفي بوضع كلمة: يمتنع الوسطاء، أو من المالك مباشرة، وقتها يسقط حق العمولة من تسويق هذا العقار؟
وأخيراً 
٤- لا بد من التأكيد على إدارة السجل العقاري بعدم التعامل مع الوسطاء المجهولين إلا مع من يحمل بطاقة معتمدة أنه مندوب وسيط عقاري من مكتب معتمد رسمي. 
وهنا أعتقد سنضمن حق من التزم رسمياً فيما فرض عليه من رسوم ليعمل تحت مظلة القانون، وهو المكتب العقاري الرسمي من جهة. 
ومن جهة أخرى سنوقف كل متطفل (الوسيط المجهول)، والذي لا يمكننا استعادة حقنا منه في الدخول لسوق العقار والتسويق المخالف، فلكل مهنة شرف لا بد أن نحترمه.. 

آخر وقفة 
وساطة العقارات بشكل مخالف أصبحت اليوم مهنة لمن لا مهنة له للأسف. 
فرأسمالها فقط إعلان بـ 65 ريالاً وخلاص!!

الأربعاء، 11 سبتمبر 2013

لا يوجد شاغر !!


أسعد الله أوقاتك عزيزي المسؤول الحريص على تقطير الوظائف لدى إدارتك، بل وتسعى جاهداً لتذليل كافة الصعاب من أجل ضم أكبر عدد ممكن من المواطنين الباحثين عن عمل، فأنت لم تنتظر المعرض المهني السنوي، ولم تنتظر الواسطات، ولكنك سعيت جاهداً بالتنسيق مع الجهات المختصة لضم المواطنين الباحثين عن عمل، فجعلت لهم الأولوية.
اسمح لي هنا أن أضع بين يديك هذه الرسالة التي وصلتني عبر الإيميل من الفاضلة أم محمد، حيث تحمل بين طياتها صرخة مواطنة تبحث عن عمل مناسب لها، نظراً لظروفها الخاصة بعد أن أغلقت الأبواب أمامها، وقد يكون بابك أحد تلك الأبواب!! 
فتقول: 
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخوي حسن معاك أم محمد أتكلم باسمي وباسم كل بنت قطرية لم تكمل المرحلة الثانوية لظروف خارجة عن إرادتها... الحين صار لي فوق الثلاث سنوات نبحث عن وظائف.
رحنا الموارد البشرية نقدم لوظائف قالوا ما نبي إلا جامعة أو ثانوية... 
رحنا لمدارس قدمنا السي في نبي وظائف محد رد لنا خبر.
لين متى يعني من وين نطلع لناا واسطة...؟ 
احنا نبي وظائف محتاجين للراتب 
فيه غيرنا معاها ثانوية أو جامعة أو ما معاها شهادة أصلااا ومتوظفة بالواسطة. 
وأعرف ناس إذا سألتهم قالوا احنا بس نروح نغير جوو نكسر الروتين 
زين يا أختي غيرج محتاج للراتب 
يا ليت تشوفون لناا حل وبسرعة مع احترامي للجميع. 
وأتمنى لو تناقش هالموضوع.
أم محمد ومثلها الكثيرات ضحية ظروف غير متوقعة بسببها لم تكمل تعليمها للأسف، فتوقفت في مرحلة دراسية، سواء كانت إعدادية أو ابتدائية، ولكن في داخلها رغبة قوية لاستكمال دراستها، أو أن تعمل من أجل حاجتها للوظيفة لظروفها الخاصة.
وللأسف منذ الصباح الباكر يومياً وهي تحث الخطى هنا وهناك تبحث عن بارقة أمل لتوظيفها وتأهيلها وبث حياة الأمل فيها من جديد بعد أن ظلمتها الظروف، ولكن للأسف أبوابكم عزيزي المسؤول أغلقت في وجه حملة الإعدادية والابتدائية تحت بند (لا يوجد شاغر) فإلى متى؟ 
نعم إلى متى ونحن نتجاهل هذه الفئة؟ إلى متى ونحن نستهين بها ودون حتى أن نلتفت إليها؟ والنتيجة طاقات معطلة بلا مصدر رزق يضمن لها الحد الأدنى من العيش الكريم!! 
لذلك نتمنى من سعادة وزير التنمية الإدارية أن يضع خطة عمل تطويرية لهذه الفئة التي ظلمتها الظروف وإلحاقها بسوق العمل، بعد أن يتم تدريبها وتأهيلها وظيفياً ونفسياً لحاجتها الماسة للعمل، مراعاة لظروف غلاء المعيشة التي نعيشها اليوم.

آخر وقفة 
تكررت على مسامعنا جملة (لا يوجد شاغر) من بعض المسؤولين، فهل المقصود منها ((لا يوجد شاغر لك أنت فقط، ولكن هناك شاغر لشخص آخر؟!)) 
أرجو التوضيح

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

نعود بجد واجتهاد !!


أسعد الله صباحك يا وطني العزيز.. 
صباح الهمة والنشاط والعطاء.. 
صباح الطالب النشيط العائد من إجازة الصيف.. 
صباح التربية والتعليم والتطوير والتجديد..
صباح الابتسامة المرسومة على محيا كل طالب وطالبة اليوم.. 
إنها سنة دراسية جديدة تنطلق اليوم عزيزي الطالب.. 
تنطلق وسط تفاؤل كبير في أوساط التربويين والأكاديميين، نعم إنها انطلاقة قوية لعام دراسي يتوقعه البعض أنه مغاير عن كل السنوات الماضية.
إنها سنة دراسية مبنية على الاحترام والتقدير المتبادل بين الطالب والمعلم.. سنة دراسية مبنية على الاحترام والتقدير بين المدير والمعلم.. سنة دراسية مبنية على الاحترام والتقدير بين ولي الأمر والمدرسة. 
نعم إنه المحور الرباعي للعملية التعليمية في أي مكان في العالم: الطالب، المعلم، المدير، ولي الأمر.
فلكل منهم دور انفرادي ومزدوج في حياة الطالب لا انفصال بينهم مهما كانت الظروف. لذلك حرصت المدارس على علاقة طيبة تجمع المحاور الأربعة من أجل مستقبل واعد لطلابنا. 
بالمقابل لا بد أن يدرك الطالب مدى أهمية تطور التعليم يوماً بعد يوم لمواكبة النظرة المستقبلية.. نعم لا بد أن يعي الطالب من خلال ولي الأمر أهمية التعليم في مراحل حياته القادمة، فطالب اليوم يختلف اختلافاً تاماً عن طالب الأمس من جميع النواحي.
لذلك نعود اليوم لمقاعد الدراسة ونحن بسعادة تامة متفائلين بعام دراسي مليء بالنجاحات، نعود والبعض منا استفاد من درس الاستهتار في التعليم والتحصيل، نعود والبعض منا قد عزم أمره على اجتياز هذه المرحلة بعزيمة وإصرار على التفوق.
البعض منا اليوم ربما استثقل أول يوم دراسي بحجة (محد يداوم أول يوم) في حين أن أول يوم في المدرسة هو أهم يوم في تاريخ الطالب التعليمي، ولمعرفة أهمية هذا اليوم سأترك لك عزيزي الطالب الفرصة لسؤال المعلم وتكتشف الإجابة بنفسك!! 

آخر وقفة 
انطلق العام الدراسي اليوم بالنسبة للطالب وولي أمره.
انطلق العام الدراسي وينتظر منك الانطلاق معه.
فلا تتراجع وكن على قدر المسؤولية لتعود بجد واجتهاد وحرص وتفان.

الاثنين، 9 سبتمبر 2013

اختبار لغة الضاد !!


مع التطور الأخير الذي شهدته دولتنا الحبيبة قطر في شتى المجالات.. استدعى ذلك الاستعانة بخبرات أجنبية (غير عربية) من أجل المشاركة معنا في هذه النهضة التنموية، وبناء مستقبل الأجيال، من خلال خطى مدروسة جعلت من دولتنا الغالية مثالاً يحتذى به في أكثر المجالات.. 
وهنا استدعى الأمر الانفتاح على الثقافات الأخرى والاندماج معها (إن صح التعبير) وتقبل الآخر بكل حسناته وسيئاته، فمنا من تقبل الوضع وانخرط في هذا الانفتاح، ومنا من توقف وابتعد من صدمة الواقع أو لأسباب أخرى.. وهذا طبعاً وضع متوقع وليس مستغرباً.. 
بسبب ذلك عزيزي القارئ بدأنا اليوم نلاحظ استخدام اللغة الإنجليزية في أكثر الجهات الحكومية والخاصة، وذلك بسبب وجود خبير أجنبي لا يتقن العربية، فلزم علينا جميعاً أن نتقن لغته هو كي نفهم نحن وهو!! 
وهذا ما حصل في أغلب الجهات للأسف، فشرط التوظيف إتقان اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة.. أما من لا يتقنها أو يلم بها فمصيره الانتظار ضمن طابور المئات من الباحثين عن عمل في وزارة العمل!! 
وعندما تسأل لماذا شرط اللغة من خلال اختبار التويفل؟ تجد الإجابة (شغلنا كله مع أجانب).
طيب فطالما المصالح مشتركة نحن بحاجة للخبرة مؤقتاً وهو بحاجة للمال لتحسين وضعه دائماً..
إذاً ليكن الوضع كالتالي:
من ضمن شروط العمل في دولة قطر هو اجتياز اختبار لغة الضاد.. 
فعلى كل من يرغب في العمل معنا في شتى المجالات لا بد أن يحصل على شهادة معتمدة تفيد اجتيازه لغة الضاد تحدثاً وكتابة عبر معاهد وجامعات عالمية تطبق المعايير ومعتمدة، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، فهنا أصبح ملماً بثنائية اللغة يستطيع العمل معنا بحكم أننا لغتنا الرئيسية هي العربية، وفي الوقت نفسه يتقن لغة العمل لو تطلب الأمر هذا. بالإضافة أننا فتحنا مجالاً لضم عدد أكبر من الطاقات التي تنطبق عليها الشروط من المواطنين للعمل، وتسهيل أمور حياتهم بدلاً من تعثرهم في إيجاد الوظيفة المناسبة والسبب هو اللغة الإنجليزية!! 

آخر وقفة 
لنعتز بلغتنا ولنحافظ عليها، فكفى ما مضى، ولنفرض نحن شروطنا التي تحمي أجيالنا، وتضمن لنا مستقبلاً باهراً، فمن شاء منهم رحبنا به، ومن رفض فأرض الله واسعة.

الأحد، 8 سبتمبر 2013

قرار الأربعاء !!


أسعد الله صباحك عزيزي القارئ، وأتمنى أن تكون قد أمضيت وقتاً ممتعاً خلال إجازة الصيف، سواء كانت إجازة داخلية في ربوع الوطن أم خارجية، فالمهم أنك كسرت روتين العمل اليومي خلال أشهر الصيف والشتاء، وعدت بهمة ونشاط إلى عملك.. لأعود معك لأستأنف كتابة عمودي اليومي في صحيفة «العرب» الغراء، وكلي أمل أن أوفق في اختيار المواضيع المناسبة، والتي تهم أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين على أرض قطر الحبيبة. 
الأربعاء الماضي كان يوماً فاصلاً في قطاع التعليم، حيث وافق مجلس الوزراء الموقر على إضافة إجازة للمدارس خلال شهر أبريل من كل عام دراسي، في خطوة إيجابية تحسب للعهد الجديد لقيادتنا الحكيمة، من خلال اختيار الكفاءات لشغل مناصب عليا في الدولة مثل سعادة وزير التعليم والتعليم العالي، فيعتبر هذا أول قرار وزاري يعتمد من مجلس الوزراء منذ توليه هذه الحقيبة المهمة في وقت مهم وحساس في تاريخ الدولة، نسأل الله له التوفيق والسداد والنجاح فيما أوكل له من مهام.. 
نعود لإجازة منتصف الفصل الدراسي الثاني، والتي أصبحت حديث الشارع اليوم، حيث يأتي توقيتها فعلاً مناسباً خلال شهر أبريل، والمقررة لمدة أسبوع، وفعلياً هي 9 أيام كافية ووافية، حيث من خلالها سيجد الطالب نفسه قد ارتاح قليلاً وأعاد تقييم ذاته وأدائه العلمي، ووضع تصوراً عملياً لتحقيق التميز في الفترة القادمة، ليعود بعدها كل من الطالب والمدرس وهما أكثر إقبالاً ونشاطاً وحيوية، مما سينعكس إيجابياً على عطاءيهما وتحصيليهما العلمي والعملي.
نعم إنه قرار صائب، وجاء في الوقت المناسب، ومتزامن مع إجازات الجامعة التي كانت دائماً تخالف إجازات طلاب المدارس، فلا حيرة بعد اليوم لولي الأمر، فلو قرر السفر خلال هذه الإجازة أو غيرها فيمكنه ذلك، فطالب الجامعة والمدرسة إجازتهم واحدة ومتقاربة سنوياً.

آخر وقفة 
اليوم الطالب أصبح أمامه إجازات مختلفة طوال العام الدراسي لتخفف عنه ثقل وهم المواد التدريسية، وكذلك تعطيه فرصة ليستعيد أنفاسه وينطلق مرة أخرى لتعويض ما فاته من تقصير أو تراخٍ، فشكراً لأصحاب قرار الأربعاء.