إنه موقف يستحق الشكر والتقدير.
موقف أشاد به الكل، ولن ننساه لهذا الرجل الذي تدخل في الوقت المناسب، وأوقف قراراً لو تم تنفيذه في الأول من أكتوبر لحدثت انتكاسة في نفسية طلاب العلم غير
متوقعة، خاصة خلال هذه الفترة، وكان سيعاني منها الجميع!!
موقف يدل على مدى إحساس الفرد بالمجتمع وحرصه على راحة الآخرين، فالتعليم أمانة في عنقه، سيحاسب عليها من رب العباد قبل العباد، فلم يتردد في تدخله، بل وفي تقويم الخلل، فكانت التعليمات واضحة بتعديل قرار سابق غير مدروس إلى قرار أنصف الجميع.
أعتقد أن الجميع عرف الشخص الذي أقصده في مقالي اليوم، إنه سعادة وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم د. محمد الحمادي (رجل المواقف)، نعم فمن تابع ردود الفعل فور الإعلان عن خبر تعديل مواعيد انصراف الطلاب -خاصة الروضة والتمهيدي والإعدادي والثانوي- يجد التهاني والتقدير والإشادة بالموقف الرجولي لسعادة الوزير، ومدى إحساسه بسخط الميدان، ورفضه لقرار سابق حالفه الخطأ أكثر من الصواب، رغم تطبيل المطبلين والعازفين لهذا للقرار السابق، وأنه في مصلحة التعليم والطلاب في قطر تحت بند (خلنا نجرب)!!
ولكنهم بعد الموقف الشجاع من (أبو عبدالله) انكمشوا واختبؤوا، فلم نعد نسمع تطبيلهم وتهليلهم للأسف، ولكن الحمد لله الأمور عادت إلى صوابها، وانكشفت الأقنعة، وبات قرار الاستغناء عنهم لا محال منه، فأرجو أن لا يتأخر.. حتى نبدأ معاً مرحلة جديدة للتعليم في قطر.
نعم لقد أثبت وزير التعليم أن لا مصلحة تعلو مصلحة التعليم، فهدفه اليوم وعمله المستمر -ومعه فريق العمل الذي شكله- أن يعيد الطالب إلى التعليم والتحصيل والاستفادة، لا إلى الحصول على شهادة فقط، وهذا اتضح جلياً من خلال قراراته الأخيرة التي تابعها الجميع.
فرغم اختلاف وجهات نظرنا كمتابعين لعمل المجلس في بعض الأمور إلا أن المصلحة العامة تبقى هي هدف الطرفين المنشود مهما اختلفنا، لذلك نفخر اليوم بقراره الشجاع الذي نظر إلى الأمام وترك خلفه رواسب الماضي.
الاختبارات الوطنية -الهم الكبير الذي عانى منه كل الطلاب- تم تجميدها لمدة ثلاث سنوات بقرار شجاع رغم حزب المعارضة له، ولكنه تم فأسعد الجميع.
مادة الفنية.. بقرار واضح من وزير التعليم يعيدها لمكانتها بعد قرار سابق كان لو طبق لشتت عدداً كبيراً من المعلمين والمعلمات، وجعلهم يبحثون عن فرصة عمل، ولكنه تدخل في الوقت المناسب.
وهناك الكثير من القرارات التي سمعنا عنها لا يتسع المقام هنا لسردها، ولكن سيتم تطبيقها لاحقاً لننتظر.
قرار الأمس هو من ضمن القرارات الشجاعة لتصحيح مسار التعليم، سنتابعها لاحقاً فور صدورها في الوقت المناسب لتصب في مصلحة الجميع إن شاء الله.
آخر وقفة
البعض منا يقول ولا يفعل
والقليل منا يقول ويفعل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق