مع التطور الأخير الذي شهدته دولتنا الحبيبة قطر في شتى المجالات.. استدعى ذلك الاستعانة بخبرات أجنبية (غير عربية) من أجل المشاركة معنا في هذه النهضة التنموية، وبناء مستقبل الأجيال، من خلال خطى مدروسة جعلت من دولتنا الغالية مثالاً يحتذى به في أكثر المجالات..
وهنا استدعى الأمر الانفتاح على الثقافات الأخرى والاندماج معها (إن صح التعبير) وتقبل الآخر بكل حسناته وسيئاته، فمنا من تقبل الوضع وانخرط في هذا الانفتاح، ومنا من توقف وابتعد من صدمة الواقع أو لأسباب أخرى.. وهذا طبعاً وضع متوقع وليس مستغرباً..
بسبب ذلك عزيزي القارئ بدأنا اليوم نلاحظ استخدام اللغة الإنجليزية في أكثر الجهات الحكومية والخاصة، وذلك بسبب وجود خبير أجنبي لا يتقن العربية، فلزم علينا جميعاً أن نتقن لغته هو كي نفهم نحن وهو!!
وهذا ما حصل في أغلب الجهات للأسف، فشرط التوظيف إتقان اللغة الإنجليزية تحدثاً وكتابة.. أما من لا يتقنها أو يلم بها فمصيره الانتظار ضمن طابور المئات من الباحثين عن عمل في وزارة العمل!!
وعندما تسأل لماذا شرط اللغة من خلال اختبار التويفل؟ تجد الإجابة (شغلنا كله مع أجانب).
طيب فطالما المصالح مشتركة نحن بحاجة للخبرة مؤقتاً وهو بحاجة للمال لتحسين وضعه دائماً..
إذاً ليكن الوضع كالتالي:
من ضمن شروط العمل في دولة قطر هو اجتياز اختبار لغة الضاد..
فعلى كل من يرغب في العمل معنا في شتى المجالات لا بد أن يحصل على شهادة معتمدة تفيد اجتيازه لغة الضاد تحدثاً وكتابة عبر معاهد وجامعات عالمية تطبق المعايير ومعتمدة، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، فهنا أصبح ملماً بثنائية اللغة يستطيع العمل معنا بحكم أننا لغتنا الرئيسية هي العربية، وفي الوقت نفسه يتقن لغة العمل لو تطلب الأمر هذا. بالإضافة أننا فتحنا مجالاً لضم عدد أكبر من الطاقات التي تنطبق عليها الشروط من المواطنين للعمل، وتسهيل أمور حياتهم بدلاً من تعثرهم في إيجاد الوظيفة المناسبة والسبب هو اللغة الإنجليزية!!
آخر وقفة
لنعتز بلغتنا ولنحافظ عليها، فكفى ما مضى، ولنفرض نحن شروطنا التي تحمي أجيالنا، وتضمن لنا مستقبلاً باهراً، فمن شاء منهم رحبنا به، ومن رفض فأرض الله واسعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق