وصلتني هذه المعاناة لمواطنة فاضلة، فهي تعاني اليوم من قلة الحيلة وسيطرة اليأس عليها، فهي تبحث عن وظيفة مناسبة لقدراتها وخبراتها العلمية، بعد أن سئمت الوعود البراقة والإعلانات المضللة.
وتقول:
أنا مواطنة قطرية أبحث كغيري عن وظيفة مناسبة، حيث إنني متقاعدة منذ عام 2011.
وقد كنت معلمة وتقاعدت لأسباب عديدة، أهمها ما فعله بنا وما زال المجلس الأعلى للتعليم من تخبط وعشوائية وتسلط صاحبات التراخيص علينا، وغيره من أسباب خاصة أجبرتني على تقديم استقالة تقاعدية رغم أنني في أمسّ الحاجة للعمل.
فأنا مطلقة ولدي أطفال وعندي قرض كبير في البنك.. ولا يتبقى إلا القليل من الراتب.
وقد قدمت أوراقي في العديد من الأماكن، ولكني لم أتلق أي رد، رغم امتلاكي الشهادة الجامعية والخبرة العملية، إضافة للعديد من الدورات والورش.
معظم من قدمت لديهم أوراقي أحياناً لا يقبلونها عندما يعرفون أنني متقاعدة أو يأخذونها على مضض، وكأن المتقاعد إنسان قد توقف به الزمن ولا يحق له أن يعمل، رغم أنه يمتلك الخبرة ولديه القدرة على العمل.
وقد استبشرت خيراً عندما أعلنت العديد من الجهات استعدادها لتشغيل المتقاعدين للاستفادة من خبراتهم، وقدمت أوراقي لديهم، واتضح أنه كلام على ورق، ولم أتلق أي رد كالعادة، وليست لدي واسطة تشغلني.
والآن أملي الأخير بعد الله سبحانه وتعالى أن يصدر قانون التقاعد الذي طال انتظاره، عله ينصفنا ويخفف علينا قليلاً من أعباء الحياة.
أو يساعدني من هو قادر على مساعدتي من أصحاب النفوذ في إيجاد وظيفة تناسب قدراتي ومؤهلاتي.
انتهت الرسالة هنا، ولم تنته معاناة صاحبة الرسالة، بل ستبدأ من جديد، فلن يلتفت لها أحد إلا القليل من أصحاب القلوب المحبة لمساعدة الغير.
معاناة تكررت ولا أدري سببها!!
هل من المعيب أن أستثمر طاقة وخبرة المتقاعد؟
هل من الممكن أن أستوعبهم في وظائف مناسبة؟
هل من الاستحالة توظيف هذه الفئة القادرة؟
أرجوكم أعيدوا التفكير في أوضاعهم وظلم البشر..
آخر وقفة
رجاء أنصفوا المتقاعدين فمعظمهم في سن الشباب وقادر على العطاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق