الاثنين، 1 يونيو 2015

50 مليار دولار استثمارات .. ولكن !!

حسن الساعيالإثنين، 01 يونيو 2015 01:38 ص
عندما تزور المملكة المتحدة لندن مدينة الضباب والأسواق ملتقى الأحبة والمشاريع، فإنك بالطبع ستزور أماكن عديدة منها: متاحف وأسواق وحدائق وفنادق ومقاه وبعض المدن القريبة أو البعيدة هنا أو هناك، فهي مقصد الجميع دون استثناء سنوياً، وفي المواسم والإجازات. 
والجميل في ذلك أنك أينما تذهب في لندن إلا وتسمع اسم دولة قطر على هذا المشروع، أو مستثمر قطري اشترى هذا الفندق، أو الديار القطرية تبني هذا المشروع، وكذلك جهاز قطر للاستثمار ومشاريعه الكثيرة فتشعر بزهو وفخر وأنت ترى أجمل وأشهر أبنية لندن تملكها أنت، من خلال حكومتنا الموقرة أو استثمارات فردية وهذا شيء محمود. 
فعقار لندن يمرض ولكن لا يموت، والجميل في ذلك أن خطط التملك والبناء مستمرة وبالمليارات، فمستقبل العقار اليوم هو البديل الموثوق فيه عن الطاقة غير المتجددة، لذلك فكرت الدولة بتنويع مصادر الدخل، فوجدنا أن ملياراتنا دعمت الاقتصاد البريطاني بقوة، وهذا لا ينكره أحد.
وهذا ما تشهده من الجانب الاقتصادي في العلاقات القطرية البريطانية، حيث أصبحت قطر تشكل وخلال العام الماضي 2014 أحد أكبر الدعامات في تقوية هذه العلاقات، فدولة قطر تعتبر ثالث أكبر سوق لصادرات المملكة المتحدة إلى منطقة الخليج بلا منازع، لذلك وجدنا أن الهيئة البريطانية تسعى إلى استقطاب مزيد من المستثمرين القطريين للاستثمار في مشاريع التجديد في المملكة المتحدة، والتي تبلغ قيمتها أكثر من 100 مليار ريال.
وبالمقابل كانت هناك تسهيلات للدخول والاستثمار البريطاني في دولة قطر قدمتها حكومتنا، مع تذليل كافة العوائق قدر المستطاع، لأنها مصلحة مشتركة بين الطرفين، حتى تأشيرة الدخول إلى دولة قطر فقط عبر مطار حمد الدولي برسم بسيط يدفعه الزائر والسلام. 
في حين ما زالت التأشيرة المسبقة سواء الإلكترونية، أو بالحضور الشخصي، مفروضة ومطلوبة على المواطنين القطريين الراغبين في زيارة المملكة المتحدة، سواء للسياحة، أو للعلاج، أو للدراسة، أو للاستثمار، لا يفرق في الوضع شيء، وما أدراك ما التأشيرة من إجراءات في الانتظار، والصبر، والبصمة، والتوقيعات، وخلافه من إجراءات يعاني منها المواطن وأسرته. 
لذلك ما زلنا متأملين من الجهة المعنية في وزارة الخارجية، وعبر اتفاقياتها المبرمة، محاولة إلغاء التأشيرة المسبقة لزيارة لندن، والاستعاضة عنها بالتأشيرة الفورية في مطارهم للمواطنين القطريين، أسوة بباقي الدول التي تم إعفاء رعاياها من تأشيرتها حيث سيترتب عليها: 
-زيادة أعداد السياح القطريين في جميع المواسم. 
-ضخ أموال في الأسواق المحلية وتحريك الاقتصاد البريطاني. 
-زيادة الاستثمارات الفردية القطرية البينية. 
لأن الوضع الحالي صراحة أصبح محل تساؤل من الكثيرين!! 
إلى متى وهذا وضع الزائر القطري إلى لندن؟
ألن تعييد حكومة بريطانيا النظر في وضع السائح القطري؟ 
أعتقد استثمارات قطر الموسعة في بريطانيا، والبالغة حوالي ٥٠ مليار دولار، وكذلك سمعة المواطن القطري في بريطانيا وغير بريطانيا ولله الحمد والشكر، كفيلة اليوم بتذليل هذه العقبة، واستثناء مواطني دولة قطر من قلق إجراءات استخراج تأشيرة السفر قبل الوصول إلى مطار هيثرو. 

آخر وقفة 
لهم رأي نحترمه 
ولنا رأي ولا بد أن يسمعوه ويحترموه أيضاً

مع تحيات / الإعلامي حسن الساعي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق