حسن الساعيالثلاثاء، 16 يونيو 2015 01:32 ص
من خلال هذا المقال المختصر أود أن أوجه رسالة واضحة ومباشرة بدون لف أو دوران إلى (البعض) ممن أعطوا لأنفسهم صلاحية التدخل، أو يفكرون في إقحام أنفسهم في خصوصية الخصوصيات مع الموظفين أو الموظفات التابعين لهم وبطريقة مستفزة وغير مقبولة، خاصة عندما تتعلق الأمور بالحياة الشخصية الخاصة بالموظف أو الموظفة!!
فحدود صلاحياتك أيها الفضولي مع الموظفين لا تتعدى بنود العقد المبرمة بأي حال من الأحوال معك، وتحكم هذه العلاقة قوانين وحقوق وواجبات في حدود صلاحيات العمل فقط، أما التدخل في الشؤون الأسرية والخاصة فأعتقد هنا يتوقف الكلام ولا نزايد عليه، فهذا يعتبر خطاً أحمر لا نتجاوزه مهما كانت الأسباب والمبررات، ولا نستغل صلاحياتنا أو سلطاتنا بحيث نتدخل ونلغي الحواجز والحدود في شؤون الآخرين!!
العلاقة مع الموظف مبنية على الاحترام المتبادل والتقدير وتأدية المهام المطلوبة في إطار العمل فقط، وهي ليست علاقة شخصية بحيث تمنحك صلاحية تتدخل حتى في الأسرار الخاصة، مستغلاً احترام وضعف الموظف أو خجله منك.. شيء غريب صراحة!!
وأنا أوجه سؤالي المباشر إلى هذا الشخص (مسؤول أو مسؤولة)
هل تقبل لو المسؤول الأعلى منك تدخل في شأنك وخصوصيتك لهذه الدرجة.. حتى لو بدافع المزاح؟!
بلا شك لا أحد يرضى ولا أحد أصلاً يقبل بذلك، كما أنت لا ترضى، لذلك أرجو أن نتوقف عند هذا الحد ولا نسهب في التدخل في شؤون الآخرين وخصوصيتهم بدافع الحرص على العمل أو المزاح، كما أتمنى أن نعرف حقوقنا وواجباتنا الوظيفية وطبيعة العلاقة التي تربطنا بالموظفين، فهناك أسس لا بد أن نعلمها ونتعلمها ونتقنها، فالجهل لا يعفينا من المسؤولية!!
نعم نحن لسنا معصومين من الخطأ، ولكننا نتعلم من أخطاء الأمس حتى لا نعيدها في الغد، وحتى نحافظ على أقل درجة من احترام وتقدير الآخرين لنا، بدلاً من التحقير!!
آخر وقفة..
نحاول أن لا نتجاوز الخطوط الحمراء لنبقى محترمين
في أعين الموظفين!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق