الأحد، 14 يونيو 2015

أكثر من صوت ..!!

ولنا وقفة .. 
مع حسن الساعي 
الأحد، 14 يونيو 2015 01:27 ص

تشرفت يوم الثلاثاء الماضي أن أكون ضمن الكوكبة الإعلامية المعروفة في دول الخليج من المسؤولين والصحافيين المدعوين لحضور الندوة المصاحبة لاجتماع وزراء الإعلام لدول الخليج العربي بالدوحة، والتي تناولت موضوعاً في غاية الأهمية، خاصة في ظل الهجمات المنظمة والموجهة على دولنا من الخارج. كانت الندوة عن الإعلام الإلكتروني وكيفية الاستفادة القصوى منه لدول الخليج، والتي أقيمت في فندق الشيراتون.
تمحورت الندوة حول المواضيع التالية:
- تعريف الإعلام الحديث وتاريخه، أو ما يعرف بثورة المعلومات.
- هل الإعلام الإلكتروني مكمل للإعلام التقليدي أو منافس؟ 
- إحصائيات عن حجم المتعاملين في الخليج مع الإعلام الإلكتروني.
- هل المتعاطي مع الإعلام الجديد يعد صحافياً أو مجرد ناقل؟
- لغة التخاطب في الإعلام الإلكتروني والإيجابيات في التعاطي مع التدفق الهائل للمعلومات. 
- ضرورة التأكيد على كيفية التعامل الصحيح مع المد الإعلامي القادم.
- تأثير الحسابات الشخصية الذي يوافق تأثير مؤسسات إعلامية والمسؤوليات الاجتماعية والوطنية الملقاة على هذه الحسابات.
شارك فيها من المتحدثين:
1- جابر ناصر المري (قطر) صحافي وكاتب بصحيفة «العرب» ومشرف التحقيقات والمحليات.
2- زكريا المحرمي (عمان) طبيب وباحث في الفكر العربي مؤلف استئناف التاريخ، والصراع الأبدي، وجدلية الرواية والدراية. وله مجموعة من المقالات التي نشرت في صحف عمانية. 
3- إبراهيم الشيخ (البحرين) كاتب.. وباحث عن الضمير الغائب حاصل على الدكتوراه في الإعلام السياسي، كاتب في أخبار الخليج البحرينية وفي الشرق القطرية.
طبعاً اتسمت الندوة الحوارية بالحديث الصريح عن الواقع والتحديات التي تواجهها دول المنطقة في ظل الانتشار الكبير والواسع لشبكات التواصل الاجتماعي وتدفق المعلومات بشكل سريع عبر المواقع الإلكترونية، والتي تكون أحياناً موجهة لتحقيق مآرب أخرى، الأمر الذي يجبر مسؤولي الإعلام على الانتباه والالتفات لهذا الفضاء المفتوح الذي يصعب السيطرة عليه أو مراقبته طالما الأبواب تشرعت. 
المداخلات من السادة الحضور والمسؤولين وصناع القرار كانت على قدر من المسؤولية الواعية لأهمية الموضوع المطروح اليوم في الندوة، بل ونادى البعض منهم بضرورة رفع الوعي وسن التشريعات والتوعية الدائمة حول وسائل التواصل الإلكتروني، ومدى خطورة سوء استخدامها، ومدى أهميتها في الوقت ذاته لو أحسنا استخدامها، بل واحتوائها عبر دعم يناسب المستخدمين بدلاً من منعهم. 
لا أنكر أنني استفدت كثيراً من الآراء المطروحة والمداخلات القيمة في ظل وجود أصحاب القرار والمسؤولين، خاصة أن الهجمة الشرسة التي لا تهدأ حول استضافة قطر لكأس العالم 2022 كان له حضور قوي، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة أثناء مراحل سير الندوة، وهذا يعتبر دليلاً واضحاً حول أهمية التصدي لمثل هذه الهجمات بنفس وسيلتهم .

آخر وقفة 
اليوم فقط أدركت أهمية الاستماع لجميع الأصوات لنعرف أكثر بدلاً من سماع الصوت الواحد!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق