الأحد، 7 يونيو 2015

موسم الإعلانات ..!!

حسن الساعيالأحد، 07 يونيو 2015 01:39 ص

المتصفح لصحفنا المحلية اليومية أو المواقع الإلكترونية خلال هذه الفترة بالذات يجد عشرات الإعلانات والخصومات بين صفحة وأخرى، وبشكل لافت يجعلك بالفعل في حيرة من أمرك، لا تعرف تدير الأمر بحكمة، فهنا خصم طيران، وهناك أسعار مخفضة لتملك شقة، وتقرأ هنا أسعاراً خاصة على أطقم كراسي، هذا بالإضافة إلى عروض البنوك وعروض السيارات.
هنا تجد نفسك دخلت في دوامة الاختيار، خاصة لو كان دخلك الشهري محدوداً عبارة عن راتب فقط لا غير، فتجلس متفكراً أيهما تستقر عليه وتتجه له، خاصة مع العروض المغرية التي تجعلك تفكر ألف ألف مرة، وتحتار أكثر، والسبب سوء التخطيط المسبق لخطة مسارك القادم المقترحة لك ولأسرتك.
ففي الوقت الذي حددت فيه شراء سيارة جديدة مثلاً بعد الإعلان عن أسعار مخفضة خلال هذه الفترة، تفاجأ بطلب أسرتك السفر والاستجمام في دولة أوروبية بعد عروض السفر والترحال التي أعلن عنها خلال عطلة الصيف، فتقف متفكراً لحسم الأمر بين رغباتك ورغباتهم، وأثناء هذا يأتيك اتصال من صديق شارحاً لك خطته القادمة ومنها شراء أثاث منزلي جديد بدلاً من السابق، والسبب الإعلانات المنتشرة خلال هذه الفترة فتزيد حيرتك!! 
بالفعل موسم الإعلانات والإغراءات بدأ من خلال الصحف اليومية والتسويق القوي لمنتجات معظم هذه الجهات خلال فترة زمنية محددة، جعلت من الأسر وولي الأمر في حيرة كبيرة أحياناً، إن لم يسبق ذلك كما ذكرت لكم إن لم يخطط بشكل صحيح خسر كل شيء.
موسم الإعلانات وهوس التخفيضات معروف أنه قبل وبعد وأثناء شهر رمضان المبارك فهو فرصة سانحة لكل تاجر أن يعوض خسائره إن وجدت خلال العام الماضي وقبل إجازة الصيف من خلال شهر رمضان، فالسعر المخفض للسلعة ليس على كل صحيح بل أحياناً التخطيط السليم يتطلب من صاحب القرار أن يعرف أولاً ما يريد هو ثم من معه إن اتفقوا، بدأ بالتنفيذ، وإن اختلفوا وهذا متوقع طبعاً عليه أن يحاول أن يصل معهم إلى أقرب نقطة التقاء بين الطرفين ليعم الرضا والقبول، وتبدأ الموسم إما بالسفر أو بشراء سيارة جديدة بعد دراستك للوضع الدرس الصحيح.
هنا أنت وفرت الوقت والجهد والتفكير واستطعت أن تحدد ميزانيتك وعرفت قدراتك، ومن بعدها تستطيع أن تقف وبشموخ الواثق أمام كل الإغراءات التسويقية لتنجو منها متجهاً إلى خطتك الموضوعة وبدائلها المناسبة لك.. 

آخر وقفة 
موسم الإعلانات بدأ
انتبه.. وإلا رحت معاهم 
بلاعودة !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق