حسن الساعيالإثنين، 15 يونيو 2015 01:27 ص
الإبداع الفكري لا يتوقف عند حد معين، فهو في كل يوم يبهرنا بفكرة أو خاطرة أو حكاية أو حكمة، يبلورها في داخلنا لنخرجها نحن من خلال كتاباتنا، فهي تجارب مررنا بها أو قرأنا عنها أو سمعنا بها، تجتمع لتشكل لنا نظرة خاصة للحياة ربما نتفق أو نختلف معها، فما ينزرع فينا اليوم سنجني ثماره غداً.
شيخة الهاجري كاتبه قطرية واعدة تشق طريقها بخطوات ثابتة نحو التميز في عالم الصحافة والمقالات، اختارت لنا اليوم موضوعاً بعنوان:
(الحياة هبة الله لنا) فكتبت تقول:
ليتنا نعي ذلك ونترك كل ما قد يدعونا لفقد التمتع بهذه المتعة. هناك أناس كثيرون يفقدون أنفسهم متعة التمتع بهذه الحياة، فنجدهم يحاصرون أنفسهم ويغذونها بما يرددون هم عن أنفسهم من عبارات وألفاظ ليست صائبة، مثل: أنا حزين أنا فاشل. فينسبون لأنفسهم الحزن والكآبة، فيحرمون أنفسهم متعة الاستمتاع بالحياة، فيظلون في دائرة اليأس والإحباط.
فهم لا يسمحون لأنفسهم برؤية الأمل، ذلك النور الذي نلمحه في كل ظلمة، وفي كل موقف يمر بهم ويفتح لهم آفاقاً جديدةً وواقعاً جميلاً.
لنبدأ يومنا ونحن نحدث أنفسنا بأننا ندعوها لتتأثر بكل ما هو جميل من حولها.
هذا الشعور يعني أننا حصنا أنفسنا ضد اليأس والإحباط ، فننتظر دائماً شيئاً جميلاً سيحدث لنا، فلنع بأن الأقدار في تغير تام، فلنتفاءل ولا نحمل أنفسنا هموماً تنسينا متعة يومنا، وقد لا تحدث لنا.
فلنجعل بداخلنا حياة نشعر بها وبحلاوتها.
قد لا تكون كل أيامنا جميلة ولكن لا بد أن نرى شيئاً جميلاً في كل يوم نعيشه، فنحن من قد يصنع السعادة لنفسه فلا ننتظرها من الغير.
فلنحط أنفسنا وأجواءنا دائماً بكل ما هو إيجابي.
عبارات تفاؤلات أشخاص، مثل الذين نريهم الشوك فينبهوننا لوجود الورد فوق الشوك.
هؤلاء هم من نريدهم في حياتنا.
هناك مقولة تقول «تفاءل بما تهوى يكن».
فلنتفاءل بالخير، بالسعادة، بالأمل لنجلبها لحياتنا،
فلا نصغ لأي صوت يدعونا للاستسلام للحزن، لليأس، لقتل الهمة،
لنبحث دائماً عن أسباب السعادة في حياتنا ونتأملها ويكون التفاؤل نهج حياتنا.
فلنتفاءل دائماً بحدوث أشياء سعيدة، أخبار سعيدة، مستقبل أفضل، إنها الثقة بالله، هي التي تجلب لنا كل ما هو خير.
فلنبدأ نفتح صفحات جديدة في يومنا تحمل لنا الأمل، فنجعل في كل يوم صفحة جديدة يملؤها ذلك الأمل الذي يتسلل داخلنا ليخبرنا بأن للحياة صفحات جديدة نقلبها كل يوم، فنترك صفحة الأمس ونستقبل صفحة اليوم وما بها من بِشر قادم يحمل معه قدراً أفضل، فلا نستمر بإعادة فصول مضت، بل نمزق تلك الصفحة ونبدأ بكتابة صفحة جديدة.
آخر وقفة..
لنجعل صفحاتنا لا تنتهي فنملأها بالأمل والتفاؤل ونترك كل ما قد يحرمنا متعة الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق