تلبية لدعوة كريمة تلقيتها من اللجنة العليا المنظمة لفعاليات مشاركة قطر في إكسبو ميلان وصلت مع فريق العمل الإعلامي إلى المدينة الهادئة بإيطاليا لنحظى بفرصة المشاركة والدعم لجناح قطر المتميز في هذا المحفل العالمي إكسبو والذي تسعى من خلاله جميع الدول على المشاركة فيه وإبراز دورها في تجربتها الفعلية حسب شعار كل دورة.
في هذا العام تشارك دولة قطر وبكل فخر في إكسبو ميلان 2015 تحت شعار: «بذر الاستدامة: حلول مبتكرة للأمن الغذائي» والذي يتوافق مع الشعار الرئيسي للمعرض: تغذية الكوكب.. طاقة للحياة، وهذا ما ترجمته فكرة تصميم جناح دولة قطر والذي يحتل مساحة حوالي ٢٥٠٠ متر مربع من أرض المعرض البالغة مليون متر مربع.
ويعكس تصميم جناح الدولة الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي بسبب قربه من المدخل الرئيسي للمعرض مباشرة مما سهل الوصول إليه تميز بصورة واقعية ربطت الماضي، والحاضر في تمازج رائع بين الأصالة والحداثة دون تفضيل من خلال تصميم اعتبره الجميع فريدا في الشكل والمضمون والملفت للنظر فاق جميع التوقعات؛ لذا فإن رسالة جناح دولة قطر هي أنه رغم ارتفاع نسبة الأراضي الجافة ومشكلات المساحات الزراعية والإنتاج الزراعي إلا أن هناك حلولا ونماذج لمواجهة هذه التحديات يمكن مواجهتها باستغلال التطور التكنولوجي المستمر الذي ساعد أغلب الدول على مواجهة هذه العقبات وتحقيق أفضل النجاحات ومنها دولة قطر للوصول إلى الاستدامة والاكتفاء الذاتي.
ومن خلال جولة الزوار قدم جناح دولة قطر تجربة رائعة ورحلة مفيدة متناغمة ومتعددة مصحوبة بترجمة فورية إلى خمس لغات في أقسامه المختلفة مما جعل زوار الجناح يتعايشون مراحل التطور التي شهدتها الدولة مستهلة بالكرم القطري ومعززة بالخبرات التفاعلية والعديد من التقنيات المبتكرة التي تخدم أهداف المعرض وشعاره.
هذا وقد عملت اللجنة المنظمة على وضع خطط رئيسية لضمان نجاح المشاركة القطرية تحت إشراف مباشر من وزارة الاقتصاد والتجارة وسفارة دولة قطر في إيطاليا وكانت النتيجة أن جناح الدولة استقبل على مدار الستة أشهر حوالي ٣ مليون و٣٥٠ ألف زائر من مختلف الجنسيات والأعراق والأديان والرقم قابل للزيادة للفترة المتبقية، وللعلم فإن هذه المعارض عادة ما تكون مناسبة لوضع عدة مشاريع مفيدة للمكان الذي سيقام فيه المعرض مثلاً إنشاء مترو باريس سنة 1900 (إكسبو 1900) ومترو مونتريال سنة 1967 (إكسبو 1967)، وتوسيع مترو لشبونة سنة 1998 (إكسبو 1998) وغيرها من المشاريع والإنجازات المعمارية التي يتم إنشاؤها بمناسبة هذه المعارض وأصبحت فيما بعد رموزا لبلدانهم مثل: برج إيفل في باريس، والأتوميوم في بروكسل، وسبيس نيدل في سياتل، والبيوسفار في مونتريال وغيرها من الإنجازات، والأنظار متجهة الآن إلى إمارة دبي لاستضافة إكسبو ٢٠٢٠ والتي نتمنى لها التوفيق والنجاح والتميز كعادتها.
آخر وقفة
تحية لكل من شارك وساهم وساعد وعمل ودعم وسهر من أجل نجاح المشاركة القطرية في إكسبو ميلان.
جهد كبير مقّدر لهم
فلكم التحية والتقدير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق