اسمحوا لي أبدأ مقال اليوم بطرح مجموعة من الأسئلة للبعض والتي تصب في اتجاه موضوعنا والذي ستعرفونه من خلال الرسالة التي وصلتني.
هل ما زال بعض أولياء الأمور يتعاملون مع أبنائهم من ذوي الإعاقة باعتبارهم وصمة عار ومَعيبة؟
هل يخجلون من وجودهم أصلا بينهم؟
وهل لا يسمحون لهم بالخروج ومغادرة المنزل ويتجنبون الحديث عنهم وعن حالتهم مع الأهل والجيران؟
وهل ما زالوا يخشون مواجهة المجتمع ولم يبادروا بعلاجهم أو إلحاقهم بالتعليم؟
تقول صاحبة العلاقة:
بسبب ظروف سفري للخارج وترك ابني لدى أهلي عانى ابني مما يسمى بالعزلة الاجتماعية وفي بداية ملاحظتي لوضعه كانت معه أعراض 6 أعراض من التوحد من أصل 12 منها: الرفرفة باليد، ضرب الرأس، العزلة والجلوس لحاله، عدم الاتصال بالعين مع أي شخص عدم التركيز، رغم أنه كان طبيعيا.
ولكن بعد عودتي كان ابني بحالة سلبية ولا يسمع أي شيء لدرجة أنني توقعت أنه لا يسمع نهائيا، وكانت الصدمة لي أنه لا يسمع إلا قناة أطفال تلفزيونية معروفة ٢٤ ساعة التي أثرت عليه سلباً للأسف.
واضطررت لعلاجه والحمد لله حالته في تحسن واختفت أعراض التوحد.
من تجربتي وذهابي مع ابني لمواعيده وجلساته انصدمت من تفكير الناس وخجلهم من أي مرض يعاني منه أبناؤهم فمنهم من يقول لي لا تتحدثين عن مرض ابنك حتى الناس لا يقولون ابنها مريض.
ومن الذين شاهدتهم أمامي أمهات يتركن أبناءهن لوحدهم بالعلاج؛ خوفا من أن يراهم أحد من معارفهم، ومنهم من تضطر لتغطية وجهها حتى لا يراها أحد مع العلم أنها لا تتغطى «فهل أصبح المرض عيبا!!؟؟»
وهل أصبحت الإعاقات والعلاج عيب «إلى متى هذا الجهل في مثل هذه الأمور يجيب عن الكل ملاحظة تصرفات أبنائهم ونموهم بالشكل الطبيعي.
وعندما يلاحظون أي وضع غريب يعرضونه على طبيب حتى لو أنه لا يعاني من شيء الاطمئنان واجب هناك ناس يصفون تصرفات الطفل وعدم النطق والتركيز بأنه دلوع أو مغرور أو أنه لا يحب الجلوس مع الناس.
وأتمنى من الجميع تجنب قنوات الأطفال التي بها أغان لأنها تجعل تركيز الطفل بعالمهم فقط ومخالطته بالأطفال والناس وعرضه على دكتور في حالة ملاحظات أي حاجة غريبة تبدر من الطفل لدينا أفضل الأطباء والمراكز لعلاج هذه الحالات عالجوا أبناءكم ولا تخجلوا من مرضهم وإعاقتهم فهذا بلاء وأجر من رب العالمين.
آخر وقفة
أعتقد الرسالة وصلت ولكم الحكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق