لا ننكر أحبائي أن برامج ومسلسلات الأطفال وحتى القنوات الفضائية لها دور كبير في شد انتباه أطفالنا وإمتاعهم بالساعات وشغل وقت فراغهم ودراستهم.
مما جعلهم يصرفون النظر وينشغلون عن تعاملهم مع الآخرين لاسيما الأسرة والبيئة المحيطة فكان لهذه البرامج نصيب الأسد من أوقات أبنائنا للأسف.
حيث أصحبت الأفلام تحتل المركز الأول من اهتمامات حياة الطفل وتفكيره لقدرتها على اختراق عقله بسهولة بسبب غياب التوجيه المباشر من ولي الأمر.
ولا ننكر ايضاً أنها استطاعت جر الطفل في بيئة خيالية غير بيئته الحقيقية، بل وزرعت في داخله ثقافة مغايرة جعلت منه فاقدا للهوية والانتماء، يعيش الخيال والواقع معاً فلم يتوافق عقله بواقعه.
وذلك لأنها لاتعكس ما تعلمه منذ نعومة أظفاره والسبب أنها منفذة في دولة لا تعرف عن ديننا وقيمنا شيئا.
ولا ننكر أن بعض الأمهات والآباء قد لا ينتبهون لخطورة أثر قنوات الأطفال عليهم، فيلجأ البعض منهم إلى شغل أوقات الصغار بها هرباً من إزعاجهم.
فتكون النتيجة زيادة تعلقهم وولعهم بتقليد أبطال المسلسلات الكرتونية نظراً لما تتضمنه من مشاهد وتأثيرات صوتية ونظرية تحول الواقع إلى خيال رائع يناسب رغبة الطفل!
والنتيجة حسب ما نشاهد ونسمع ونقرأ اليوم هو عنف وحوادث مرعبة للأطفال بسبب تقليدهم لأبطال الأفلام الكرتونية بتقمص شخصياتهم مع مختلف سلوكهم!
ليصبح السلوك العدواني واضحا في تصرفاتهم وحياتهم لتحقيق أهدافهم ومواجهة تحدياتهم اليومية فيتحولون إلى عامل خطر في المجتمع.
لذلك علينا أن نكون أكثر وعياً لواقع مؤلم يهاجم أبناءنا الصغار تحت غطاء المسلسلات الكرتونية وقنواتهم الفضائية الموجهة.
وعليه يجب أن تتوحد الجهود بين الأسرة والمجتمع بالتخطيط والتنفيذ للتقليل قدر المستطاع من تأثير السم الدخيل على أبنائنا.
آخر وقفة
لا تفرطوا في أبنائكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق