الأربعاء، 21 أكتوبر 2015

تعرف احد هناك ..!!

حسن الساعيالأربعاء، 21 أكتوبر 2015 12:58 ص

في حياتنا اليومية هناك حاجات ضرورية لا غنى عنها تعتبر أساسية للبعض وليست كمالية، ولحاجتك الماسة لها فأنت تحاول الحصول عليها لأنها حق من حقوقك.
وبسبب الثقافة العامة؛ لذا فإن أول ما يتبادر في ذهنك السؤال المعروف: تعرف أحدا في هذه الجهة؟ حتى تتسهل لنا الأمور وما نتعطل!! 
أصبحنا اليوم للأسف في هوس الواسطة والمعارف التي تنهي أمورك ومصالحك وأنت جالس في البيت، ما أدى إلى قلب موازين الواقع.
رسالة وصلتني أمس من أحد الإخوة.. تقول:
أخوي بوعلي ياريت يتم طرح موضوع الواسطه اللي صارت في كل مكان، ولو يقيموا مديرو الإدارات عن طريق الموظفين راح يبان كل شي.
أنا مثلا كنت أبغي أدرس تخصص قانون أو إدارة أعمال، وللأسف مدير الإدارة لم يوافق لأن التخصص غير مرغوب، وفي الوقت نفسه تمت الموافقه على آخرين وربما بفيتامين و!؟ 
ومع أني أعتبر أقدم موظف وأعلى منهم بالدرجة الوظيفية في إدارتي والمفروض من المدير يوافق على أي تخصص يخص جهتنا اللي أنا أشتغل فيها حتى يتم تطوير العمل.
ورغم ذلك حاليا أجد وأجتهد وإن شاء الله خير مع أني تأخرت وله المفروض أنا خلصت الجامعة، المشاكل ما راح تخلص إلا بالعمل كفريق واحد وليس بالواسطة.
انتهى.
اعتقد واضح الأمر للجميع بسبب الواسطة أسندت البعثة لشخص آخر في حين أن هناك شخصا تقدم لها وهو في وجهة نظره أحق بها فضاعت سنوات من عمره!! 
لا يوجد، للأسف إلى اليوم أي تقدم للقضاء على الواسطة وتأثيرها السلبي في المجتمع. فما زلنا أنا وأنت نبحث عن الواسطة وربما أكثر مما سبق لتأمين ظروفنا أو لتجاوز بنود القانون أو لتسريع البطيء. 
لا يعني ذلك أن نقف متفرجين، ونقبل بالأمر الواقع وتضيع حقوق البعض منا بسبب تجاوز البعض الآخر، وليس المطلوب صنع المعجزات من أجل نيل الحقوق عنوة. 
وإنما نبدأ معاً مقتنعين وبخطوات واقعية بغض النظر عن نتائجها لنحد من الواسطة.

آخر وقفة
جرب وانتظر دورك.
بدون ما تعرف حدا هناك!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق