في حياتنا اليومية مواقف وظروف تجبرنا أحيانا أن نتكلم وندلي برأينا أيا كانت الأسباب أو المسببات، المهم أن تسجل موقفا إيجابيا يحسب لك رغم محاولة تأثير البعض عليك، وبالتالي يجعل من حضورك أمرا لا يستهان به، وطبعا الشواهد كثيرة حولنا سواء على صعيد العمل أو صعيد حياتنا الاجتماعية والأسرية.
عندما يطلب منك مسؤولك التغاضي عن الشرط الفلاني مقابل إنهاء إجراءات المعاملة، يراه البعض هنا موقفا كريما من المسؤول، ولكن عندما يتعلق هذا الشرط بوضع مصيري وأنت ترفض، هنا أنت سجلت موقفا للصالح العام ورفضت السير في المسار الخاطئ.
عندما تتقدم للزواج وتبدأ قائمة الطلبات من كلا الطرفين أهلك وأهلها لدرجة البذخ والإسراف من أجل أحلام نسائية لا سقف لها نكاية في فلانة، واشمعنى بيت فلانة، وتأتي أنت هنا وتسجل موقفا صارما وترفض كل هذه البهرجة اللامعقولة، فأنت هنا تدخلت في الوقت «الصح» وأوقفت أحلام الناس الخطأ.
عندما تتدخل الأم والأبناء للتأثير على قرارك بهدف السماح لابنك المراهق بقيادة السيارة قبل بلوغه السن القانونية المنصوص عليها في قانون المرور بحجة (ولدنا كبر، شوف ولد فلانة يسوق، وشوف ولد جارتنا يسوق عادي ما فيها شي محد بيصيده)، وتأتي أنت هنا وتسجل موقفا صارما بالرفض والإصرار على السن القانوني، فأنت هنا حافظت على سلامة ابنك والآخرين من خطر سيقع لا محالة بسبب صغر سنه ومهما كان حرصه.
عندما تجتمعون وتسمع وترى بعينك التجاوزات القانونية التي تحدث أحيانا في بعض الاجتماعات واللجان بمباركة المسؤول الأكبر دون علم من هم خارج القاعة فيطلب منك التوقيع بالموافقة لضمان سير الملف دون عراقيل، فتسجل أنت هنا موقفا صارما يحسب لك بالرفض والتهديد بإبلاغ الجهات المعنية بهذا التجاوز القانوني لأنك تهدف إلى المصلحة العامة لا الخاصة وحفاظا على سمعة الآخرين.
والأمثلة كثيرة عزيزي القارئ التي من خلالها يمكنك أن تسجل موقفا إيجابيا وحضورا قويا حتى وإن رآه الآخرون موقفا سلبيا، فيكفي أنك بداخلك راض كل الرضا على موقفك الرافض لهذه التجاوزات أو الاستهتار بالآخرين.
لذلك تعلّم أن تقول «لا» في الوقت المناسب في الموقف المناسب أيضا متحملا كل تبعات قرارك.
آخر وقفة
أحيانا.. «لا» عواقبها وخيمة!!
للأسف ﻻ جعلت من اشخاص يعيشون وحيدين في هذه الدنيا ... وﻻ توديك ورى الشمس اغلب اﻻحيان أو تخسر وظيفتك وأنت عائل وتجد نفسك في العراء مع اهلك .... للأسف ليس لدينا نصير كلمة ﻻ في مكانها
ردحذف