تحية صباحية أستهلها معكم ونحن نعيش معاً انطلاقة أسبوع جديد أرجو أن يكون حافلاً بالمفاجآت السعيدة والمفرحة خاصة مع دخول شهر أكتوبر والذي يستبشر فيه البعض منا لأنه موسم الأمطار والخير الوفير للأرض والعباد.
من عنوان المقال أعتقد اتضح المغزى واتضح الهدف المقصود، نعم لا توقفوا الإبداع والتميز لدى البعض.
ابحث اليوم عزيزي القارئ في عملك وستجد أن هناك مبدعين ومفكرين ومطورين وأصحاب أفكار خلّاقة يشار لهم بالبنان أينما ذهبوا نعرفهم ونفخر بهم كما نفخر بك اليوم.
هم متواجدون بيننا وهم قلة عادة لا يتجاوزون عدد أصابع اليد الواحدة، إلا أنهم يعملون بعيداً وبصمت وينجزون ويحققون النجاحات بل ويفكون شفرة المعادلات الصعبة وهذا سر تميزهم؛ لذلك كان المطلوب منا دعمهم وإعطاءهم فرصة للتطوير أكثر والإتقان في مجالهم حتى يصبحوا علامة فارقة أينما ذهبوا وحلوا.
ولكن الملاحظ هنا ما أن يبدأ فلان أو فلانة يبرزوا بتميزهم الإبداعي في عملهم وبالتالي يبدأ تسليط الضوء عليهم قليلاً إعلاميا؛ حتى أصبحوا أحد المرشحين لتولي (منصب إداري)؛ مكافأة لهم وتقديراً لتميزهم وهذا أمر جيد ومحمود.
إلا أن الأمر ليس بهذه الصورة الجميلة كما يظنه البعض!
بل هذا التكليف الإداري بمثابة قتل للمواهب والإبداعات التي تميز بها فلان عن فلان؛ فلم يكن المنصب الإداري مكافأة للمبدع، بل كان تجميدا للعقول وتحجيرها وإيقاف نموها الإبداعي!
لا تستغربوا من كلامي والشواهد كثيرة بل ابحثوا واسألوا زملاء العمل، خاصة المبدعين منهم بعد تكليفهم بأمور إدارية، توقف عندهم النمو الإبداعي عند مرحلة معينة واختلطت عندهم الأوراق في عقولهم وفكرهم؛ فأصبحوا في وضع اللانمو واللاتطور.
اتركوهم لإبداعهم وتميزهم في مجالهم وألحقوهم بدورات خارجية وداخلية تطويرية تدريبية وارفعوا مستواهم وأزيحوا عنهم الثقل الإداري وبيروقراطية الإجراءات؛ فالمبدعون والمفكرون عادة تقتلهم بهرجة المهام الإدارية التي تشغلهم ولا تدعمهم.
آخر وقفة
قدروا إبداعاتهم ولا تهدموا طموحاتهم!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق