خالص العزاء
أحزننا كثيرا خبر الحوادث والوفيات التي وقعت خلال الأسبوعين الماضيين وراح ضحيتها مجموعة من الشباب في مقتبل العمر بنينا عليهم الآمال والأحلام، واللهم لا اعتراض، فخالص العزاء وعظيم المواساة لذوي المرحومين وأن يلهمهم الصبر والسلوان.
صفقوا للبطل المغوار
أزعجتنا كثيرا مجموعة الصور والفيديوهات التي وصلتنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة للحوادث التي وقعت مؤخرا وكأن فضول المصور لا يحرضه على التقاط الصور إلا في هذه اللحظة كسبق صحافي سينال من بعده جائزة نوبل، متناسيا مشاعر أهل المتوفين أو سوء حالتهم النفسية ضاربا بعرض الحائط كل تعاليم ديننا الحنيف والأعراف الإنسانية، بل حتى تجاهل قانون الجرائم الإلكترونية، فأخذه الفضول وصورهم وأرسلهم للجميع بكل برود أعصاب بدلا من أن يحترم خصوصية الموقف (صفقوا للبطل المغوار)!!
من جهة أخرى
انتشرت أمس عبارات الاستنكار والاستياء ومطالبة الجهات الأمنية بمحاسبة المتسبب في تسريب الفيلم الذي يوضح اللحظات الأخيرة من حادث الشاحنة، وذلك لأنه لم يراع الظرف النفسي والإنساني لذوي المتوفين، وأنا معهم في ذلك، ولكن من جهة أخرى -كما قال الأخ ياسر خميس- كان للتسريب هذا بالمقابل أثر توعوي وتحذيري لبعض المستهترين عندما شاهدوا بأنفسهم النهاية الحتمية لقاطع الإشارة سواء بقصد أو بدون، والدليل كم شابا اتعظ وتراجع سلوكه الاستهتاري وأخذ يفكر بجدية؟
المرور وجهودهم
لا يختلف اثنان على الجهود الكبيرة التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور في كل مكان بهدف التوعية بأهمية الالتزام بقانون المرور واحترامه، وعلينا اليوم كأولياء أمور أن نحرص على التعاون المثمر والوثيق مع المرور لما في ذلك من مصلحة لأبنائنا وحفاظا على حياتهم، فأرجو أن تتكاتف الأيادي ويكفي ما فقدناهم من أبنائنا.
الشباب
في الوقت الذي تتضافر فيه الجهود بهدف حماية الأبناء من حوادث السير، نجد البعض منهم للأسف ما زالوا يعتبرون أن هذا الحديث موجه لغيرهم، فتجدهم يتسابقون للموت ولإنهاء حياتهم استهتارا بأيديهم متناسين ومقللين من مدى الألم والعذاب والحسرة المتوقع أن يخلفونها في نفسية والديهم وإخوتهم وأصدقائهم، فانتبهوا..
آخر وقفة
حفظكم الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق