حسن الساعيالثلاثاء، 05 يناير 2016 12:54 صوصلني الرد التالي من كلية المجتمع بخصوص المقال المنشور يوم الأحد 3/1/2016 بعنوان (معاناتي مع كلية المجتمع):
الأستاذ حسن الساعي المحترم..
تحية طيبه وبعد،،
بالإشارة إلى المقال الذي ورد في صحيفة «العرب» اليوم بعنوان «معاناتي مع كلية المجتمع» فإنه يسعدنا الرد على جميع النقاط التي تفضل الطالب بذكرها في الشكوى، وكالتالي:
أولا: ذكر الطالب أنه ذهب لمبنى الكلية في الدائري الثالث يوم الأربعاء ولم يجد أحدا، هنا نود أن ننوه بأن الأسبوع الماضي كان عطلة لجميع منسوبي الكلية من هيئة تدريس وطلبة وإداريين، ومع ذلك فإنه من سياسة الكلية أن تبقي عددا من الإداريين في كل مباني الكلية لمتابعة أمور الكلية، وبالتالي فإنه من الطبيعي أن لا يتواجد الأكاديميون في أي من المباني في ذلك اليوم. أما عن باقي الأيام فإن جميع موظفي الكلية سواء أكاديميون أو إداريون متواجدون بالتناوب في جميع المباني وفي الفترتين الصباحية والمسائية.
ثانيا: بخصوص مشكلة الطالب الفردية المتمثلة بأنه لم يجد سعة في المواد التي يحتاجها ليتخرج، فإنه يجدر بالذكر أن الطالب كان قد توقف تسجيله مسبقا بسبب مشكلة من الفصل السابق والتي لم يستعلم بشأنها ويحاول حلها إلا مؤخرا عند بداية التسجيل لهذا الفصل، وبالتالي وحتى تم حل هذه المشكلة كان الطالب قد فقد الفرصة التي تمنحها الكلية للطلاب المقبلين على التخرج بمنحهم الأولوية في التسجيل لمدة 48 ساعة على باقي طلاب الكلية. يجدر بالإشارة أن اليوم الأحد هو أول يوم دوام للكلية بعد إجازة انتهاء الفصل الدراسي الأول، وأن هذا الأسبوع هو أسبوع الحذف والإضافة، وستتم حل مشكلة الطالب وتسجيله في المواد اللازمة لتخرجه حتما قبل نهاية هذا الأسبوع، مثله في ذلك مثل جميع الطلاب.
ثالثا: بخصوص وضع العميد لقوانين كما ذكر الطالب، فإنه وبخلاف ما ادعى به الطالب العزيز فإن الكلية تعتمد لوائح وقوانين رسمية ومعترف بها في جميع مؤسسات الدولة التعليمية والرسمية وبالتالي فإن هذه النقطة غير واردة نهائيا.
رابعا: بخصوص عدم طرح مواد كافية للطلاب الموظفين، فإن كلية المجتمع في قطر تطرح ما يقارب 400 مقرر كل فصل بما يتناسب مع حاجات الطلاب وكذلك إمكانيات الكلية، منها 67 مقررا بعد الساعة الرابعة للطالبات الإناث و102 مقرر بعد الساعة الرابعة للطلاب الذكور. وهذا العدد من المقررات المسائية يتجاوز نصف عدد المقررات التي تطرح في الكلية ككل مما يتناسب بالتأكيد مع احتياجات طلابنا وطالباتنا الموظفين والموظفات، وأن %50 من المقررات المطروحة في الفترة المسائية هي متطلبات أساسية. كما أنها تطرح بنفس النسبة كل فصل دراسي في الكلية.
خامسا: بخصوص عدم وجود كادر تدريسي كاف لاحتياجات طلاب الكلية، فإن كلية المجتمع تستعين بـ140 عضو هيئة تدريس متفرغا للكلية، وكذلك تستعين بعدد إضافي من المدرسين غير المتفرغين بنسبة تعادل حوالي %10 من إجمالي عدد المدرسين في الكلية ككل. مع العلم أن عدد المدرسين غير المتفرغين في كليات المجتمع في أميركا في المتوسط يمثل %70 من إجمالي المدرسين في الكلية مقابل %30 للمدرسين المعينين.
سادسا: وبخصوص لامبالاة الكلية لمبنى البنين تحديدا، فإن الكلية قد عينت عددا من موظفي الاستقبال والتسجيل والإرشاد في المبنى في الفترتين الصباحية والمسائية، بالإضافة إلى أقسام الخدمات العامة والأمن والنظافة والحراسة والكافيتيريا للفترتين. وما زالت الكلية في طور النمو وتعمل على زيادة عدد العاملين في الفترة المسائية في جميع أقسام الكلية. ولكن ومع النقص في أعداد العاملين في الفترة المسائية إلا أن المسؤولين من إدارة الكلية والأقسام الأكاديمية يتواجدون يوميا في الفترة المسائية لتلبية احتياجات الطلاب قدر الإمكان، وهنا فإننا ندعو طلابنا وطالباتنا الأعزاء أن يتواصلوا مع المسؤولين في كلية المجتمع في قطر المتواجدين بشكل مستمر وبكل الأوقات في مختلف مباني الكلية للعمل على حل مشاكلهم، ونحن على ثقة أن جميع إداريي وأساتذة وموظفي الكلية لن يدخروا أي جهد لمساعدة طلاب وطالبات الكلية.
يجدر الذكر هنا أن كلية المجتمع في قطر هي الكلية الوحيدة في الدولة التي توفر برنامجين للدبلوم صباحي ومسائي وفي أربعة مبان منفصلة للبنين والبنات. وهذا يمثل ضغطا كبيرا على الكلية لرفد الدولة بالكوادر القطرية المؤهلة لخدمة مختلف القطاعات والجهات. والكلية تقوم بذلك بكل رحابة صدر وسعادة لخدمة أبنائها وبناتها الطلاب والطالبات القطريين.
سابعا بخصوص عدم خبرة المرشدة الأكاديمية بعملها وعدم تعاملها الجيد مع الطلاب: فإن الكلية تؤكد على كفاءة جميع الأساتذة والمرشدين الأكاديميين فيها. ونود هنا أن نلفت الانتباه أن الكلية قد طبقت في بداية العام الدراسي نظام إرشاد أكاديمي جديد، حيث إن الطلاب والطالبات الجدد الذين انضموا للكلية يجب عليهم مراجعة قسم شؤون الطلبة للإرشاد الأكاديمي، أما الطلاب والطالبات الذين تجاوزوا الفصل الدراسي الأول بنجاح فقد تم تحديد عضو هيئة تدريس لكل طالب كمرشد أكاديمي، يمكن للطالب التواصل معه في أي وقت وبعدة طرق، وقد عقدت لقاءات عديدة بين المرشدين والطلاب في بداية الفصل الدراسي. وإنه بإمكان الطلاب الذين يجدون صعوبة في تسجيل مقرراتهم التواصل مع مرشديهم لإيجاد المقررات البديلة التي تقع ضمن خطتهم الدراسية في أي وقت وبعدة وسائل اتصال كالهاتف أو الإيميل وليس التواجد الشخصي فقط.
وفي النهاية، فإنه يؤسف كلية المجتمع أن يصدر من طالب من طلابها الحاملين لشعارها والمقبلين على التخرج منها ألفاظ تهكم عليها وادعاءات بعدم اهتمامها بطلابها وإهمالها تجاههم، مع العلم أن الكلية لم ولن تدخر أي جهد لخدمة طلابها وطالباتها الأعزاء، وأن الكلية مستمرة بتقديم التعليم العالي وفرص متنوعة للتعليم المستمر لأبناء الدولة بما يتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير...