أحيانا تتفاجأ بقرارات غريبة صادرة من القيادة العليا لجهة عملك أو يصلك تعميم داخلي في نهاية دوام يوم الخميس تستغرب من فحواه أو كيف تم إصداره.
طبعا الكثير منا مرت عليه مثل هذه القرارات أو التعاميم ويقف حيالها مستغرب مستعجب منبهر ويقوده كل ذلك إلى الاستفسار..
كيف فلان مكان فلان؟
وكيف يعفى فلان؟
ولماذا دمجت الإدارتان؟
وأنا أرى أن فلانة لا تصلح لهذا المنصب..
والكل يبدأ هنا بالتنظير والتفسير والتأويل وتشخيص الوضع العام سواء بحق أو بدون حق، بناء على خلفياته الإدارية والعملية وبعض خبراته العامة، وقد تجد من هؤلاء المتسيب والمهمل ولكن يدلي بدلوه!!
حقيقة معظم هذه القرارات أو التعاميم بمختلف جهاتها نجد أن هدفها الأول والأخير والمفترض هو مصلحة العمل والمراجع.
ولكن تختلف من جهة لأخرى
ومن فكر مسؤول لآخر
ومن رؤية لأخرى
والأهم هنا البطانة المحيطة والمؤثرة في إصدار قرارات الرئيس خاصة لو كانت تراعي مصالحها الشخصية وتقدمها على المصلحة العامة.
لذلك عزيزي المسؤول انتبه من محيطك وحاول اختيار الصالح منهم عن الطالح، فلهم دور كبير لا يستهان به ويكفي أنهم الصف الأول في وجه الموظف والمراجع.
ولا تستغربوا دائما وتنقموا على كل تعميم أو توجيه يصلكم في العمل، فعندما تكون على سلم المسؤولية تكون نظرتك للأمور أعم وأشمل من أن تكون على كرسي الموظف وبعدها ستعلم لماذا هذا القرار أو ذاك.
فقرار ندب الموظف الفلاني أو الاستغناء عن الموظفة الفلانية نراه أحيانا في ظاهره ظلما، ولكنه في حقيقة الأمر يأتي ضمن سياسة خاصة ينتهجها كل مسؤول، فلا تستاؤوا بل أقلموا أنفسكم مع التوجه الجديد وبهدوء.
وتأكد عزيزي المتذمر أن ظاهر الأمر نراه شرا أحيانا، ولكن باطنه ربما هو رحمة وخير لنا وعلى الجميع، فلا نستعجل الحكم.
آخر وقفة
انتبهوا..
البطانة لها دور كبير في التأثير على قرارتكم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق