فكروا معي قليلا أعزائي من خلال هذا المقال واستنتجوا بأنفسكم النتيجة النهائية..
ماذا يحدث لو..
لم أعطَ الفرصة في مواقف مقصودة لابني كي يتخذ القرار ويتحمل مسؤوليته، واتخذت أنا القرار عنه مستصغرا فكره وحسن تدبيره مهما كان الموقف؟!
ماذا يحدث لو..
وبخت زوجتي وتطاولت عليها بالضرب أو الصراخ ونعتها أمام الأبناء والخدم بما تكره لأني على حق وأنا الرجل؟!!
ماذا يحدث لو..
تجاهلت عمدا دعوات مدرسة الأبناء المتكررة لحفل تكريمهم لتفوقهم الدراسي أمام زملائهم؟
ماذا يحدث لو..
كنت أتحاشا بل وأمتنع أحيانا كثيرة عن اللعب أو المزح مع الأبناء خوفا من أن أفقد هيبتي واحترامي أمامهم وأكتفي بنظرة غضب أو الرفض؟!
ماذا يحدث لو..
انقطع التواصل الفعال الدائم بيني وبين والأبناء بسبب انشغالي وسفري بحيث تحددت العلاقة بيننا في إطار أب وأبناء والسلام؟
ماذا يحدث لو..
لم يتعود الأبناء على الصراحة معنا والثقة في أنفسهم أيضا، والخوف من العقاب الجسدي المبرح عند الخطأ لذلك أصبحوا يخشوننا؟
ماذا يحدث لو..
عندما أريد توجيه النصح للأبناء أجد أن أمام الآخرين سواء كانوا أخوة أو أصدقاء فرصة، فهو الأفضل بهدف عقابهم وإحراجهم وضمان عدم تكرارهم للخطأ وعليهم قبول ذلك غصبا عنهم؟
ماذا يحدث لو..
لم أذهب لغرفة أبنائي بين فترة وأخرى وأجلس معهم على انفراد قليلا وأتحدث بحنو وبصراحة بقصد التوجيه أو كسر الحاجز الذي بيننا!!
ماذا يحدث لو..
تصرفت بعنف وشدة وببذاءة الألفاظ أمام أطفالي مع الآخرين دون أدب أو احترام بل وأتعمد التجاوز وكسر القوانين بدافع القوة.
ماذا يحدث لو..
سخرت من خيال أبنائي الصغار بالعقاب وكلمات الاستهزاء، بل وأحطم ذلك لأنها مجرد خيالات لا تتوافق مع الواقع لأنهم عندما يكبرون سيتعلمون أكثر!!
آخر وقفة..
وماذا يحدث لو..
بنيت في أبنائي المعاني الإيجابية الجميلة التي تساعدهم على الإبداع في حياتهم!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق