فكِّر معي قليلاً عزيزي القارئ في النقاط التالية، واستنتج بعد ذلك النتائج المتوقعة لو حدث ما يلي:
- راتبك الشهري يتحكم في حياتك، ولا تمتلك حرية التنقل واختيار عملك، ومرتبط بعمل واحد، ومصيرك محدد بقرار من مديرك أو صاحب العمل، وأنك من هؤلاء الذين يربطون مصير حياتهم بوظيفة معينة بسبب الراتب.
- كانت علاقاتك الاجتماعية مليئة بالتعقيدات والمشاكل مع جميع الأطراف، بحيث أصبحت عبئاً في طريق نجاحك وتحقيق أهدافك.
- لو لم تكن لديك أي خطة حالية، أو للشهر القادم، أو اليوم التالي بحيث -على الأقل- تعرف ما ستقوم به بالفعل لمدة زمنية قصيرة مستقبلية، ولديك رؤية عن الأمور العامة التي يجب عليك إنجازها في حياتك الشخصية والمهنية.
- كنت من النوع الذي تكره مساعدة الآخرين، ولا تحاول حتى ذلك، بحجة أنك مشغول أو غير متفرغ لذلك، فتكتفي بمساعدة نفسك، ولا تحاول حتى تقديم فائدة للآخرين ولو كانت بسيطة.
- كنت تتهاون كثيراً في المحافظة على صحتك، فالطعام الدسم، وعدم ممارسة الرياضة ولو لنصف ساعة، والتدخين، أمور حياتية يومية اعتدت عليها، ولا تستطيع تغييرها أو تعديلها بسبب ظروف العمل والبحث عن مصادر للرزق.
- كنت تكره أن يكون لديك شيء تتعلمه بعيدًا عن عملك أو حتى عن دراستك الجامعية التقليدية، ولا تحرص على كسب معلومة أو مهارة جديدة تفيدك في حياتك، وتعيش بصورة روتينية مكتفياً بما تعلمته منذ صغرك.
- كنت تتهرب ولا تحاول أن تواجه المشاكل، أو تستسلم تمامًا لها ولا تحاول تجاوزها بأي شكل ممكن، وتنتظر حتى يأتي الحل من خارج الدائرة وتفضل الصمت.
- كان وقتك يتحكم فيك.. فكم عدد الساعات التي تقضيها أمام شبكات التواصل الاجتماعي، فأنت لا تعرف عدد الساعات التي تضيع من يومك دون القيام بشيء مفيد، ولكن تبحث عن سعادتك فقط.
- كنت مبذرا، ولا يمكنك ادخار جزء صغير من دخلك للمستقبل، بغض النظر عن قيمة الدخل الذي تحصل عليه، فليست لديك القدرة على ادخار جزء بسيط منه مثل كثير من الناس، فهم ينفقون كل ما يحصلون عليه دائمًا.
- ليس لديك أي دافع لما تقوم به يوميًّا، خاصة إذا كان ما تقوم به الآن هو بهدف جمع المال والحصول على الراتب فقط، دون البحث عن التطوير وتحقيق رضا النفس.
آخر وقفة
ماذا يحدث لو فعلت عكس كل ما سبق.. هل ستتغير حياتك للأفضل؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق