بعد تعميم نظام تصنيف المرضى في أغلب المراكز الصحية والذي سيحقق أهدافا إيجابية مفترضة، وبسبب عدم تأهيل المراجعين التدريجي وصدمتهم من طول ساعات الانتظار ومعاناتهم الصحية والتي تجبرنا على أخذ موعد سابق عبر ١٠٧،
تكررت المطالبات من مراجعي المراكز الصحية الأولية (خط الدفاع الأول عن الأمراض والرعاية) بإعادة النظر في النظام المطبق حالياً، حيث إنه لا يتناسب أبداً مع الوضع الصحي العام والاجتماعي الخاص بالمواطنين والمقيمين، ويمكن أن يطبق في دول أخرى،
فقد أصبح بمثابة عبء لا يتحمله البعض خاصة الذين يعانون من بعض الأمراض وإن كانت بسيطة إلا أنها منهكة للجسد. وعلى سبيل المثال (الكحة والرشح).
ربما تصنيفكم أنها أمراض يمكن أن يتحملها المريض وعليه أخذ موعد لاحق.. لكن واقعياً هي منهكة له ولصحته ولمزاجه ولعلاقته بمن حوله، حيث يصبح متقلب المزاج عصبيا، ويمكن في أي لحظة أن يسقط أرضاً، وهي في الآخر (كحة ورشح) شي بسيط.
لا يا سادة، النظام غير منصف ولن يكون مناسبا في الفترة الحالية، بل أصبح هناك تحفظ عليه من أغلبية المراجعين. فأنا لم أذهب للمركز الصحي بهدف تضييع الوقت أو التجول ومقابلة الأصدقاء!!
لم أقرر الذهاب إلا لأني أشعر بوعكة صحية أنت تراها بسيطة وأنا أراها متعبة مجهدة لي، ويمكن أن أنقل العدوى للآخرين إن لم أبدأ بالعلاج.
فبدل أن تعالجوا مريضا بسبب نظامكم (خذ موعدا) ستعالجون أكثر من مريض وبنفس المرض.. لأنه نقل العدوى للآخرين وهو ما زال ينتظر الموعد خصوصاً للأطفال والمسنين ومن تقل مناعتهم!!
وسؤالي للجهة التي تبنت هذا النظام وأقرته:
حد قالكم إن هذا حل للزحام..؟
حد اشتكى من النظام السابق..؟
حد رفع عليكم قضية إن انتظر ساعات..؟
حد اشتكى أنه ما أخذ وقته الكافي عند الطبيب وزيادة..؟
لماذا بنيتم حاجزا نفسيا بيننا وبين الأطباء؟
وللعلم، مجرد دخولي على الطبيب وحديثي معه بأريحية عن مشكلتي وهمومي يعتبر %٧٠ من العلاج.
نحن مع التطوير،
مع زيادة عدد الأطباء،
مع زيادة عدد غرف الكشف،
مع زيادة عدد طوابق المركز،
مع زيادة عدد الممرضين،
مع زيادة الوعي الصحي..
ولكن نتحفظ على الإجراءات الجديدة.
آخر وقفة
المرض لا يعرف المواعيد!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق