الأحد، 10 يناير 2016

عظم الله اجركم ..

حسن الساعيالأحد، 10 يناير 2016 01:11 ص

ببالغ الحزن والأسى تلقينا ذلك الخبر المفجع والذي هز كياننا وكيان عدد من الأسر القطرية بفقدان ٥ شباب في عمر الزهور بحوادث الطرق السريعة.

خبر لم نتمنَّ في يوم أن نسمعه عن الغريب قبل القريب، خبر يدمي القلوب ويهز المشاعر ولكن لا حول ولا قوة إلا بالله.

حزنا ، وحزنت قلوبنا وانفطرت على هذا المصاب الجلل فجر يوم السبت؛ فالفقد ولحظاته ليس بالأمر الهين أو السهل بحيث يتحمله أي شخص.

بل هي مرحلة نفسية سلبية معتمة الزوايا قد تمتد طول العمر إن لم نستطع السيطرة عليها بحكمة والإيمان بالقدر خيره وشره.

زهرة شباب الوطن وفي لمح البصر نفقدهم.
ونفقد معهم آمال وأمنيات وأحلام كانت مبنية وننتظر لحظة تحققها معهم بعد مراحل البناء والتأهيل النفسي ولكن..

لم تكتمل السعادة.
ولم تكتمل الأفراح.
ولن تتحقق الأمنيات.

فهم ذهبوا في رحلة اللاعودة.
ذهبوا في طريق اللانهاية.
ذهبوا وهم لا يعلمون ماذا خلفوا وراءهم.

فقد كانوا بالأمس بيننا.
وكانوا بالأمس يضحكون ويبتسمون.
وكانوا يحلمون ويتمنون مثلنا.

واليوم نحن نبكي ونحترق ألماً لفقدانهم بعد سنوات الحياة الجميلة معهم.

نحاسب من؟
فلا وقت لذلك الآن فما حدث قد حدث.
فهنا تضيع الأقاويل بل وتضيع بوصلة الحقيقة التي من خلالها نعرف ما تم وما سيتم بعد رحيلهم.

فالفقدان المفاجئ صعب جداً.
ومَن جربه سيعرف مرارة اللحظات التي تلي رحيل من أحببنا.

كم أسرة فقدت اليوم ابنها الغالي والقريب؟
كم أسرة اليوم تيتمت بعد فقدانها فرحة السنين؟
كم أسرة اليوم حزنت وتحجرت الدموع من بكائها؟

آخر وقفة
رحم الله من فقدناهم.
وعظم الله أجرك يا وطن في زهرة شباب الغد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق