كم كنت أتمنى أن يصادف تاريخ اليوم المميز حفل زفاف مجموعة من الشباب في كل مكان بالدولة، خاصة ونحن نعلم أن معظمهم يعشق الأرقام المميزة سواء رقم هاتف أو سيارة.
كم كنت أتمنى أن نجد في هذا اليوم في كل الفرجان حفلات الزفاف أو الخطوبة أو أي مناسبة سعيدة نفرح بها بزواج أبناء الوطن، والسبب أن اليوم رقم مميز وشبابنا يعشقون التميز.
جميلة تلك الأيام التي ستبقى محفورة في ذاكرة الأسرتين ولن تنسى، خاصة الزوج والزوجة، لأنها مناسبة سيحتفلون بذكراها سنوياً.. الزوجة فرحاً بها، والزوج حزناً عليها أحياناً!!
أتعلمون لماذا أحياناً حزناً!!
لأنه عندما اختار هذا التاريخ المميز ليوم زواجه كانت في مخيلته أحلام وآمال وأمنيات يتمنى تحقيقها لزوجته أم أولاده، ولكنه صدم بصخرة الطلبات والتجهيزات والمظاهر والبذخ التي لا تنتهي إلا في نهاية الحفل، وخروج المدعوين وهم يذمون أو يمدحون حسب التكاليف!
سيتذكر مصاريف وصلت لمئات آلاف لمظاهر خداعة من أجل إرضاء أهل الزوجة أو أهله، وفي الآخر هو الضحية مع البنوك والديون التي لا ترحم!!
سيتذكر لحظات عصيبة مر بها أثناء تجهيز القاعة ومشاويره التي جعلته في دوامة لا تنتهي من أمره، فالكل يريد استغلاله تحت شعار (أنت معرس.. عندك فلوس)، فتحول إلى صراف آلي متنقل مغلوب على أمره أحياناً والسبب لإرضائهن!!
نعم كان حلماً في يوم، ولكن الحلم تحول إلى كابوس أحياناً، فهذا حال البعض منا الذي ينتظر راتب آخر الشهر بلهفة، وقد يكون الحال أفضل منه مع من لديه مصادر دخل أخرى.
آخر وقفة
يوم ٣/٣/٢٠١٣ الكثير من شبابنا تمناه أن يصادف حفل زفافه، ولكن اصطدامه بصخرة طلبات الحريم والبذخ الزائد الخداع جعله يتراجع عن تحقيق أمنياته وأحلامه ليضاف رقم آخر ضمن قائمة المضربين عن الزواج!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق