وصلتني عبر حسابي الشخصي في «فيس بوك» رسالة تحمل ألماً من واقع غير مقبول.. أنقلها لكم بدون أي تغيير أو حذف، ولتكن شاهدة على وضع المحالين للتقاعد فجأة بعد سنوات البند المركزي.
كتبت يا بدايات: «البند المركزي..... وقرارات مجنونة يا ترى ما الذي يحصل في بلادنا الحبيبة قطر؟ ما الذي يجبر المسؤولين على اتخاذ مثل هذه القرارات؟ لماذا أصبح المواطن القطري يكيد لأخيه المواطن؟ لماذا أصبحت بلادنا مصدر قلق وخوف بالنسبة للمواطنين؟ هل زاد عددنا في قطر؟ هل أصبحت نسبة القطريين تصل إلى الملايين والبلايين؟ هل مسموح لأي مسؤول اتخاذ قرارات متعسفة على الموظفين القطريين دون حسيب ولا رقيب؟ هذه الأسئلة والعديد منها تدور في مخيلتي بعد إصدار قرار خصم العلاوة التشجيعية من القطريين الذين يعملون في وزارة التربية والتعليم أو بمعنى أصح المجلس الأعلى للتعليم.... بعد مرور سنوات عديدة من أعمارنا نفاجأ بتنحيتنا تحت مسمى البند المركزي... وتم خصم مبالغ من الراتب بعذر طبيعة عمل.. وبعد مرور وقت زمني قصير أيضاً، وبعد تأقلمنا على الوضع والتزامنا مع جهات أخرى نفاجأ بخصم آخر من رواتبنا.. لقد تعودنا على الزيادة في الراتب نظراً لمرور سنوات عديدة في خدمة الوطن، ولم نتعود على الخصومات والنقصان... التزامنا بديون بنكية وغيرها فمنا من يبني بيتاً، ومن يريد أن يكون له مشروع، ومن يريد أن يشتري سيارة، ومن يريد أن يطور حياته المعيشية وحياة أبنائه وعائلته، فمن المسؤول عن تسديدها بعد أن اقتطع الراتب؟ سؤال أوجهه للمسؤول عن هذا الخصم ومن وافق عليه ومن ابتدعه: هل وضعت نفسك مكان هذا الموظف؟ هل ترضى على أسرتك أن تعيلك بعد أن كنت أنت المعيل؟ هل تسمح لرجولتك وكرامتك أن تهان وأنت في بلادك؟ هل فكرت بأي حال سيتلقى هذا الموظف الخبر؟ هل أتحت لهذا الموظف وظيفة أخرى بعد أن اعتاد على العمل؟ هل فكرت أن تخطر هذا الموظف بالخصم وأخذ رأيه؟ للأسف ذهبنا للبحث عن العمل ولكن لا حياة لمن تنادي، الكل يرفض توظيف موظف له خبرة لا تقل عن عشرين سنة... وأصبحنا نعيش في زمن الوحوش التي تريد الترفيع على أكتاف الآخرين ولكن سنظل ندافع عن حقوقنا.... حتى تعود الحياة لنا من جديد فهل من مساند؟ ومساعد؟ فقط اضغط مشاركة لوصول المقال إلى من هو كفء ويستطيع حل هذه المعضلة».
آخر وقفة
كنت وما زلت أحذر من خطورة الموقف الذي مر به إخواننا المحالون للتقاعد.. فقد همس أحدهم لي قائلاً يا بوعلي أعتقد آخر العمر مصيري يا السجن أو جمعية خيرية تدفع عني عقب اللي صار لنا وأنا قطري!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق