الثلاثاء، 26 مارس 2013

تركه أفضل !


مرة أخرى نعود مع مسلسل سكن الطالبات ووقفة مع أحداثه وأفعاله وردود الفعل تجاه عرضه، خاصة في هذا التوقيت من حياتنا في ظل التحديات الصعبة التي تواجهها الأسرة، خاصة مع الانفتاح على الثقافات الأخرى وما سببه ذلك من ظواهر سلبية لا تحمد عقباها على المجتمع وعلى الأسرة وعلى المراهقين.
فمهما حاولنا أن نجد الحلول المناسبة إلا أن التحديات أكبر، خصوصاً مع تطور وسائل التواصل الإلكترونية وسهولة الحصول على المعلومة سواء كانت صحيحة أو مغلوطة، وللأسف غالباً هي مغلوطة!!
لا أنكر أنني تابعت حلقتين من المسلسل بعد أن سمعت الآراء المؤيدة له من فئة المراهقين والمراهقات، وبين الآراء المعارضة من فئة الأعمار الناضجة التي تستوعب مدى خطورة الأهداف المبطنة حسب كلامهم.
مسلسل تدور أحداثه حول سكن الطالبات ومواقف تحدث في الجامعات المختلطة، ومواقف قد تتعرض لها الطالبة في عمر ما قبل النضوج، فقلبها يقودها عادة نحو الآخر بدون تفكير، وكأن الوضع طبيعي ومقبول في مجتمعاتنا الخليجية المحافظة!! 
لذلك طرحت الموضوع منذ فترة ضمن وقفات الخميس الأسبوع الماضي فكانت ردود الفعل كبيرة وغير متوقعة.
لذلك هي رسالة واقعية إلى كل أولياء الأمور للانتباه والتنبيه جيداً فليس كل ما يبث عبر القنوات الفضائية مناسباً لفلذات أكبادنا، وقد يكون العكس، خاصة أن الأمر نستطيع أن نتحكم به وبين أيدينا، فأنا الآمر والناهي في بيتي!! 
أحد الإخوة قال لماذا نظرتم إلى الجانب السلبي؟ من المسلسل لماذا لم تنظروا إلى الجانب الإيجابي أيضاً؟ (المسلسل أرسل برسالة لأحداث واقعية تتعرض لها الطالبة في ظل انشغال أولياء الأمور، فهو نبهني ونبهكم ونبه كل غافل عن بيته وأسرته أن هناك وحوشاً آدمية لا ترحم سكن الطالبات!!).

آخر وقفة 
عندما سألني البعض عن المسلسل سكن الطالبات قلت: هي فكرة جريئة وعمل ليس ببسيط، ولكن وجهة نظري الشخصية أختصرها في كلمتين (تركه أفضل) والرأي لكم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق