الاثنين، 11 مارس 2013

في بيتنا معلمة !!


يقول: أعلنت حالة الطوارئ في بيتنا مرة أخرى بعد أن ألغيت لمدة أسبوعين هي إجازة الربيع، ولكن عادت الحالة بكل قساوتها وما تحمله من تبعات. 
ويقول آخر: أعتقد يشاركني الرأي اليوم كل من له قريب في الحقل التعليمي المستقل، حيث إن الوضع أصبح لا يطاق، ولا شك أنه يعايش هذه اللحظات العصيبة من العام الدراسي بسبب الحالة النفسية المتقلبة والاستنفار والقلق والأرق الذي يسببه الوضع الطارئ في كل بيت، والسبب أن في بيتنا معلمة.
إنه وضع يومي نعيشه كأسرة تعيش بيننا معلمة، خاصة بعد الضغوطات الزائدة على كاهلها فتحولت من الطيبة والرقة والعذوبة وبلسم للحياة إلى آلة لا إحساس لها ولا مشاعر، مجرد أوامر فقط وكأن البيت فصل دراسي آخر!! 
ماذا حدث وماذا سيحدث أيضاً لنا كأسرة أكثر مما حدث، المعلمة أشاعت في البيت جواً من التوتر بسبب توترها الناتج عن ضغوطات العمل.
فهي منذ الصباح الباكر تعمل عملاً مستمراً تربوياً ومكتبياً وإدارياً وتقنياً وورقياً أثر على طاقتها وأعصابها حتى تعود لبيتها الساعة الثالثة تقريباً منهكة، ليبدأ بعد ذلك مسلسل آخر من حالة الطوارئ لمتابعة الجميع وتنسى نفسها كالعادة.
إنه وضع طارئ مستمر مع عدد أيام التمدرس المطلوبة ١٨٠ يوماً بالتمام والكمال ليخلف ضحايا لا ذنب لهم سوى أن في بيتهم معلمة تحب عملها وتحب بيتها!! 

آخر وقفة..
لا أعرف كيف أنظر للموضوع من أي زاوية، ولكن بداخلي مشاعر تنادي بصوت صداه يتردد هنا وهناك صوت يقول أرجوكم حافظوا على آدمية المعلمة، واعلموا أنها طاقة يجب أن لا تستنزف بشكل كامل وكفى ما فات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق