أستغرب من بعض الجهات التي تعلن عن وظائف عبر الصحف المحلية العربية، ولكن تعلنها باللغة الإنجليزية والأولوية للقطريين!! وبشروط قد يراها البعض تعجيزية أحياناً، وهذا أمر متوقع في ظل الوضع القائم للأسف في بعض الجهات التي تتشدق بالتقطير في الصحف، وهي قد تكون بعيدة كل البعد عن ذلك.. أحياناً..
وأستغرب كذلك من بعض الجهات التي تعلن عن وظائف شاغرة للمواطنين عبر الصحف المحلية دون تحديد اسم الجهة المعلنة، بل وتشترط أن ترسل السيرة الذاتية على هذا الإيميل. وعندما تبحث في هذا الإميل فتجده عنواناً مجهولاً لا تعرف لأي جهة يتبع ، هل هي حكومية أو خاصة أو وهمية؟ فتظل في حيرة من أمرك، والسبب أنك ترسل معلوماتك الشخصية ولا تعرف هل وصلت؟ هل سيأتيك الرد؟ وكيف ستتابع؟ فلا تعرف أي شي، فقط إيميل مجهول!!
وهناك أيضاً إعلانات باللغة العربية وعناوين معروفة والأمور طيبة، ولكنها ليست لك، بل للباحثين عن عمل من خارج الدولة، وتجدها عادة في مواقع النت، فلا تعرف مدى مصداقيتها، والغريب أنها تعرض عشرات الوظائف وبرواتب عالية في حين أن المواطن يبحث عن وظيفة واحدة ولا يجدها!!
اليوم الوضع في ظل كثرة عدد الباحثين والعاطلين عن العمل لم يعد يستحمل اللف والدوران في عرض إعلانات الوظائف، بحيث مرة تعرض باللغة العربية ومرة بالإنجليزية ومرة بعنوان لا تعرف أين هو، ومن سيكون في الطرف الثاني، بل وتستغرب أن هناك من يتوظف وأنت ما زلت تنتظر.
بل أعتقد لا بد أن تكون اليوم جميع الوظائف، سواء القطاع الخاص أو الحكومي خاضعة لموافقة وزارة التنمية الإدارية، بحيث تستوفي شروط الإعلان بدون تلاعب أو تضليل وهي:
الإعلان باللغة العربية، العنوان صحيح، اسم الجهة المعلنة، إلغاء كلمة الأولوية وتحديدها فقط للقطريين للوظائف الإدارية مثلاً، أن تكون أولوية التوظيف للمتقدمين والباحثين عن عمل في إدارة القوى العاملة الوطنية، وهكذا.
آخر وقفة
تقرأ عن وظائف متوفرة وتقرأ عن مواطن يبحث عن عمل!!