الاثنين، 7 أكتوبر 2013

أملتونا وأخرتونا !!


أسعد الله صباحك أيها القارئ المسؤول، وأسعد الله ضميرك المسؤول الذي أخاطبه اليوم. 
أوجه حديثي له اليوم وأنا في حيرة لا أعرف أسبابها ومسبباتها.. قد تكون أنت وقد أكون أنا، ولكنه واقع لا بد أن نتكاشف أمامه لنعرف لماذا املتونا واخرتونا!! 
سألني قبل عدة أيام عبر «تويتر» المحامي فلاح المطيري: أخوي حسن البعض يسأل متى افتتاح مطار الدوحة الجديد؟ 
هو بشكل عام يعتبر سؤالاً عادياً جداً.. متى الافتتاح؟ ولكن كمضمون ومعنى فأعتقد لا بد أن نتوقف عنده مرات ومرات لفك لغز إجابة السؤال. 
فبصراحة لا أخفي عليك عزيزي القارئ ولضميرك المسؤول.. هذه تعتبر من المرات القليلة التي فعلاً لا أعرف إجابة محددة لسؤال عام!! 
نعم وبكل صراحة لا أعرف إجابة محددة ولو تقريبية للرد على سؤال الأخ المغرد!! 
فبحثت وسألت وقرأت فكان ردي له: لا يوجد تاريخ محدد إلى الآن، التصريحات تؤكد نهاية ٢٠١٣، والتسريبات تؤكد في الربع الأول من ٢٠١٤. 
والله أعلم.. 
أعتقد أنها إجابة محورة دبلوماسية تختصر جملة (الوعود كثيرة)، فالشخص المتتبع لمراحل إنشاء مطار حمد الدولي منذ عام ٢٠٠٥ إلى عام ٢٠١٣ والتأجيل المستمر، والتأخير في تسليم المشروع، والتصريحات اللامعة الصحافية تدل أن هناك لغزاً محيراً نريد معرفته! 
لماذا تأخر افتتاح مشروع مطار حمد الدولي؟ 
من السبب؟
ولماذا التأخير سمة بعض مشاريعنا الحيوية والدليل.. 
فلا تجرؤ أي شركة عالمية منفذة أن تضع موعداً محدداً لانتهاء وتسليم المشروع.. رغم أن مراحل المشروع وتسليم الدفعات المالية تعرف تواريخها تماماً، أما الانتهاء من المشروع وهو الأهم فتتجاهله!! 
وضع غريب يثير الشكوك ولا يجعلك تحس بطمأنينة.. فما أن يتم الإعلان عن توقيع اتفاق لمشروع حيوي حتى تجد السؤال الأساسي.. متى بيخلصون؟ 
فعلاً سؤال مهم لا بد أن نجد الإجابة عنه، وبالتأكيد قبل أن نوقع أي اتفاقية، وهو تاريخ تسلم المشروع متكاملاً حسب الاتفاقية. 
مشروع المطار الجديد حلم جميل يراود كل مواطن سافر هنا وهناك.. 
مشروع المطار الجديد فرحة شعب لبوابة استقبال ضيوف الدولة..
مشروع المطار الجديد كان درساً في كتاب المدرسة، والآن كبر الطالب والمطار ما زال درساً في الكتاب!! 
لجنة تسيير المطار مطالبة اليوم بالرد الرسمي بتحديد تاريخ افتتاح المطار الجديد، فهي المسؤول الأول أمام الجميع بكل وضوح وشفافية.. ولنترك التصريحات الجانبية للبعض فهي ليست جهة اختصاص. 
لا أعتقد أي مواطن يسعده أن يقرأ أخباراً هنا وهناك لقضايا ترفع من الجانبين بسبب المشروع. 
لا أعتقد أي مواطن يسعده أن يرى بأم عينه مشاريع لمطارات عالمية بدأت قبلنا وانتهت قبلنا، ونحن ما زلنا نقول الربع الأخير أم الربع الأول من سنة ٢٠١٤ سيفتتح.. والله قهرررر.. 
فيكفي ما فات من آمال ووعود تبخرت وظلت الأسباب حبيسة الأدراج، وتاريخ الافتتاح حلم طال انتظاره وقولوا الحقيقة!!

آخر وقفة
بصراحة 
املتونا.. واخرتونا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق