أهلاً بك عزيزي القارئ في موضوع جديد أطرحه عليك من خلال مقالي اليومي، بهدف أن تصل الصورة بشكل أوضح إلى السيد المسؤول.. في زمن الممنوع بدأنا حقيقة نقرأ ونسمع أموراً غريبة قد لا نتقبلها في وجهة نظرنا، ولكن المسؤول عنها قد يراها إيجابية!!
نقرأ يومياً
ممنوع الاقتراب
ممنوع الوقوف
ممنوع التصوير
ممنوع التدخين
ولكن تعميم ممنوع الاجتماع ((معاااه)) هذه عاد أول مرة أسمع عنها!!
والكل يسأل عن سبب هذا التعميم الشفهي الغريب!!
ولماذا يرفض الاجتماع مع الموظفين والمديرين والمسؤولين!!
ولماذا يرفض الاستماع لهم ولمقترحاتهم وملاحظات عملهم!!
كنت أفكر منذ فترة في بعض المسؤولين الذين يجتمعون بصفة دورية مع المديرين ورؤساء الأقسام بهدف الوقوف على آخر المستجدات على صعيد العمل اليومي وتطويره ومتابعة نتيجة هذه الاجتماعات، من خلال تنفيذ القرارات وعدم إهمالها، وبصراحة تقدم عملهم ولم يتقهقر.
وكنت أفكر أيضاً بكثرة اجتماعات الأجانب الأسبوعية، واعتبرتها في يوم ما عندما عملت معهم أنها نوع من تعطيل العمل لساعات، ولكنني اكتشفت أنها اجتماعات صحية يحرص على حضورها الجميع، بهدف متابعة تطورات العمل خطوة بخطوة.
ولكن أستغرب من هذا المسؤول الذي يرفض الاجتماع به أو مراسلته أو مخاطبته، بل واعتماد الورق في التخاطب ونحن في عام ٢٠١٣!!
لا أعرف ما هو الموضوع بصراحة، ولماذا اتخذ هذا المسؤول طريقة الجدار المحصن في التواصل مع الآخرين!!
فكيف سيعرف أسرار العمل؟
كيف سيطور آليات العمل؟
كيف سيحل مشكلة المراجعين ويسمع لهم؟
كيف سيتابع سير العمل ومدى التزام الموظفين في تحقيق رؤيته؟
هل نسي هذا المسؤول أنه وضع هنا لخدمة المراجعين؟
هل نسي هذا المسؤول أنه اختير ليسهل أمورهم؟
هل طريقة تعامله مع الموظف والمراجع نهج جديد في عالم الإدارة العليا؟!
مقابلة الآخرين والاحتكاك بهم والاستماع لمشاكلهم وملاحظاتهم ومقترحاتهم جانب مهم من مهام عمله اليومية لا بد أن يتقنها، فهي فن من فنون التواصل لتسهيل عملية اتخاذ القرار..
أما الباب مغلق
المسؤول مشغول
المسؤول في اجتماع
المسؤول مب فاضي اليوم
المسؤول في مهمة
وأعذار كثيرة بدأ مدير مكتب هذا المسؤول بحفظها وتكرارها على مسامع كل المراجعين، بناء على طلب المسؤول العود، أعتقد غير مناسبة خصوصاً اليوم ونحن مطلوب منا مراجعة كافة السياسات والأهداف والقوانين لتحديثها وتطويرها.
قد تكون هذه فترة معينة هو اختارها لنفسه لفهم العمل واستيعاب الوضع الجديد، ثم سيعود لاستقبال ومواجهة الآخرين إلا أنها سياسة عمل أتوقع لن يستفيد منها كثيراً، فالتواصل مع الآخرين مفقود ولا يفيد هذا الأسلوب اليوم خاصة ونحن في عصر التطور السريع للتواصل.
لا أريد أن أخوض كثيراً في هذا الموضوع..
ولكني أنقل لهذا المسؤول رأي كل المحيطين به..
فأنت بحاجة للتواصل معهم والاستفادة من خبراتهم أكثر من حاجتهم للتواصل معك مباشرة..
فخبرتهم في هذا المجال اليوم يجب أن نستفيد منها لا أن نتجاهلها ولك الرأي..
آخر وقفة
تكرار الممنوع أمر قد يضبط العمل أحياناً ولكن لن يطوره!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق