الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

موسم السياحة !!


اشتكى مجموعة من المخيمين في المنطقة الجنوبية سيلين من اختفاء الميرة للخدمات الاستهلاكية عكس الأعوام السابقة، حيث كانت تلبي جميع احتياجات المخيمين والبالغ أعدادهم بالآلاف في تصرف غريب وغير محسوب كما وصفه البعض، فقد كانت توفر لهم جميع احتياجاتهم الأساسية كفكرة ناجحة فعلاً، ولكنهم استغربوا غيابها والاكتفاء بمحل صغير لا يكاد يرى ولا يعلم البعض حتى موقعه.
ومن جهة أخرى نادى بعض المخيمين بضرورة توفير خدمات عامة موسمية مستمرة صيفاً وشتاءً، حيث إنها منطقة سياحية بالدرجة الأولى ولكنها تفتقر لمقومات السياحة الرئيسية بغض النظر عن تبعية هذه المنطقة لمن، سواء للبيئة أم لقطر للبترول أو حتى وضعها البيئي كمحمية طبيعية لا بد من توفر جميع سبل الراحة لمرتاديها سواء المخيمين شتاء أو المصيفين صيفاً.
كما تحدث معي بعض الإخوة من مناطق الشمال والغربية حول افتقار مناطق التخييم لخدمات الميرة القريبة خاصة في الغارية وزكريت، فهي مناطق ساحرة بجمال بحرها وهدوئها ولكن لو تحتاج ملحاً فقط تضطر لقطع مسافة طويلة قد تعرضك للخطر ليلاً للوصول إلى أقرب محل أو ميرة لشراء احتياجك.
أما آن الأوان بأن نفكر جدياً في تطوير الخدمات السياحية على شواطئ التخييم أو مناطق التصييف بحيث تكون ملاذاً آمناً متكاملاً للأسرة في الداخل والزوار من الخارج، فتكون مناطق جذب سياحي حتى لو تفرض رسوماً رمزية للمحافظة على هذه المناطق.
وجود المسجد، ودورات المياه العامة، ومواقف للسيارات، ومواقع ألعاب للأطفال، وخدمات الميرة الاستهلاكية، ومحلات مطاعم وعصائر، وخيم للإيجار، ودراجات نارية مقننة، وخيول وجمال، وخيمة ضيافة تراثية، ومأكولات شعبية، وغيرها من وسائل الراحة والترفيه، بالإضافة إلى صفاء البحر، أعتقد أنها أمور أساسية ستوفر على الكثيرين الجهد والقلق فسيجد له ولأسرته ما يريده وسيستمتع.. 
الأفكار كثيرة وأعتقد معظم المسؤولين اليوم سافروا دولاً أوروبية وآسيوية وشاهدوا بأنفسهم أساسيات السياحة في أي منطقة، سواء كانت بحرية أو برية، فلماذا لا نستفيد من تجاربهم ونضيف نحن من أفكارنا بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا ولا تخالف شرعنا، ونبدأ بوضع الخطط والتصورات للعام القادم، ونبدأ معاً مرة أخرى.

آخر وقفة 
نمتلك مناطق سياحية جميلة 
ولكنها غير سياحية 
لنفكر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق