وبدأ الأسبوع الماضي منتصف العام الدراسي ٢٠١٢ -٢٠١٣ وسط حضور طلابي والتزام متوسط في بدايته، ولكن تحول تدريجياً إلى حضور كامل مع بداية هذا الأسبوع.. والجميل في ذلك أن أولياء الأمور حرصوا منذ البداية على متابعة أبنائهم وحثهم على التحصيل العلمي والوصول إلى درجات متقدمة..
ومن هنا استغل (البعض) انشغال الأب الدائم وخروج الأم المستمر للعمل، وعودتهم منهكين للمنزل بعد يوم شاق لمتابعة ومراجعة أبنائهم دراسياً.
فيجد الأب نفسه في دوامة غلاء المعيشة ودور الأم لمساعدته من خلال عملها، وبين ضعف درجات الأبناء بسبب قلة المتابعة المنزلية..
لذلك.. استغل (البعض) هذا الوضع مباشرة بالإعلانات عبر الصحف وعرض خدماتهم كمدرسين خصوصيين لمتابعة تحصيل الطلبة ومراجعتهم..
ومن هنا تجد الأم المعين لها في تدريس الأبناء وحل واجباتهم، إنه (المدرس الخصوصي) -السوبر مان- فيكون هو طوق النجاة المنقذ، فيبدؤون بالتواصل معه بغية الاستعانة به.. فيسمعون منه ما يسرهم وما يكدر صفوهم (نعم أنا جاهز أدرس عيالكم، وباخذ على الحصة ٣٠٠ ريال).
وبعد أخذ وعطي طويلين ترضخ أنت لمطالبه، وستدفع لأنك المحتاج، نعم للأسف وصل بنا الحال أن الكل يحدد السعر المناسب له دون مراعاة ظروفنا نحن!!
ويبدأ المنقذ حصصه الدراسية بتفان وحرص كبير، وعينه على زيادة عدد الحصص قدر المستطاع والحسابة بتحسب! دون أن نتأكد للأسف من جانب حول:
مدى جاهزيته لتدريس أبنائنا
وهل هو متخصص في هذه المادة؟
وهل هو مؤهل لتدريس منهج المستقلة؟
وهل مسموح لهم رسمياً أن يعطوا دروساً خصوصية للطلبة دون الحصول على موافقة أو شهادة تؤهلهم لذلك؟
إنها أسئلة واستفسارات كثيرة، صراحة البعض منا يبحث لها عن إجابة مقنعة، والبعض الآخر يتعمد تجاهلها.
رسالة وصلتني عبر «تويتر» تقول صاحبتها:
عندي سؤال وين المسؤولين عن مراقبة المدرسين الخصوصيين اللي ما عندهم رخص تدريس ولا تحديد مبالغ الحصة، وللأسف يدخلون بيوتنا وينصبون على أمهاتنا بمبالغ لا تصدق، والأمهات مساكين مستعدون يسوون أي شيء لأجل أبنائهم!
آخر وقفة..
نطالب المجلس الأعلى للتعليم بوضع آلية خاصة وواضحة للمدرسين الخصوصيين، فمستقبل أبنائنا أمانة في أعناق الكل (فهل كل مدرس خصوصي هو مدرس فعلاً؟)
هل يسمح قانون العمل وقانون الإقامة بالعمل الحر؟ هل يمكن لأي شخص العمل عند غير الكفيل؟
ردحذف