الخميس، 23 يناير 2014

عندما نرتاح !!


اليوم سأبدأ إجازة خاصة طال انتظارها، ستبدأ وسأنقطع عن لقائي بكم أيها الأحبة خلال الفترة القادمة، إجازة أعتقد فعلاً أنني بحاجة لها، وحاجتي لها بقدر حاجتي لوصالكم وتواصلكم، فاليوم قررت أن أبدأ بعد تفكير إجازة راحة واستجمام وهدوووء، بعد أن ترددت مرات ومرات للقيام بها، وذلك بسبب حبي الجارف للعمل والعطاء. 
ولكنني سأحاول أن أبعد فترة من خلال هذه الإجازة عن كل المؤثرات الخارجية لأرتاح، والداخلية التي شغلتني كثيراً خلال الفترة الماضية، شغلتني لدرجة أنها أثرت في نفسي وصحتي، لذلك اليوم أنا وأنتم بحاجة لأن نرتاح لكي نبدأ من جديد بهمة ونشاط وحيوية.
سأعود بإذن الله لأبدأ من جديد وأنا في وضع ذهني أفضل، فلا أنكر أنني استهلكت فكري وصحتي أكثر من اللازم خلال الفترة الماضية بين عمل وتطوع ومشاركة ومناقشة وكتابة ومصادر ومسؤوليات وعضويات واستشارات ومقالات لدرجة الإرهاق والتعب النفسي، ولكن الحمد لله على كل حال.
أدعوك عزيزي القارئ أن تقرر اليوم وتبدأ أنت أيضاً إجازتك بدلاً من ترحيلها أو بيعها، وبكل رحابة صدر، وفي داخلك أمل التغيير للأفضل بهدف العودة بهمة ونشاط من أجل أداء فعال لعملك والتزاماتك. 
فعندما نرتاح سنبث روح الإيجابية والطمأنينة في نفوس الآخرين وفي كل من هم حولنا، وعندما نرتاح أيضاً سنعيش بسعادة وهناء وفي داخلنا قناعة عما سنقدمه لاحقاً، لذلك عندما نرتاح سنقول للآخرين أهلاً وسهلاً بكم بابتسامة حقيقية لا مصطنعة. 

آخر وقفة 
أشوفكم على خير قريباً 
إن شاء الله

الأربعاء، 22 يناير 2014

وظيفة تفصيل !!


الباحثون عن وظائف خلال الفترة الأخيرة ارتفع عددهم بشكل متزايد وملحوظ، سواء في الجهات الحكومية أو المالية أو الخاصة، ولكل منهم هدف وحلم يتمنى أن يحققه، مهما كانت نوعية الوظيفة أو الجهد المبذول فيها، ولكن هدفه تحقيق ذاته وضمان الحصول على أفضل عائد مادي، وهذا حق مشروع للجميع. 
ولكن هناك ظاهرة متجددة عادت مرة أخرى تطفو على السطح بشكل لافت، ولكنها غريبة بصراحة ولاحظتها شخصياً كثيراً مع خريجي الثانوية العامة خلال هذه الفترة، إنه الباحث عن وظيفة بلا عمل!! نعم هذا ما حدث وسيحدث أيضاً فلا تستغربوا من هذه الوظيفة المطلوبة التي لا يبذل فيها الموظف أي جهد يذكر، والأهم أن آخر الشهر الراتب في البنك دون نقصان والتقييم السنوي لا يقل عن امتياز!! 
الأخ أعتقد يحتاج إلى وظيفة مفصلة على حسب مزاجه ورغباته وأهوائه ومتطلباته، بل ويريدها الأخ أيضاً حسب مواعيده المهمة مع وكالة ناسا الفضائية، مما أثار استغراب كل من حوله، فحلمك المستقبلي ومنذ دخول ابنك إلى المدرسة وأنت تعتقد أنه سيتحقق قريباً أو مع انتهاء الثانوية العامة للإبن، فتبدأ معه رحلة البحث عن وظيفة مناسبة تحقق حلمك من جهة.. ورغباته هو من جهة أخرى، ولكنك تستغرب رفضه لكل العروض الوظيفية رغم مزاياها ومستقبلها. 
فتقرر أن تستفسر منه مباشرة ما الخطب؟ ولماذا الرفض بحجج واهية لا أساس لها أصلاً من الصحة؟ لتجد الإجابة الصاعقة الغريبة (أريد وظيفة بلا عمل) مع تعابير غريبة أقل ما يمكن أن تطلق عليها إنها ابتسامة ساذجة!! فتحاول مرة أخرى أن تستوعب وجهة نظره، وكيف السبيل للحصول على هذه الوظيفة، فتبدأ من جديد رحلة الألف ميل بين القطاعات المختلفة في الدولة تبحث له عن مطلبه الغريب، لتسمع الإجابة البديهية (كيف وظيفة بلا عمل؟!). 
نعم كيف؟ وأعتقد أن هذا سؤال مشروع وليس بغريب، لأن الطلب أصلاً غريب؟ وما هذا المستقبل الذي ينتظر هذه النوعية من الموظفين؟ وكيف يكون حلمك الوحيد في حياتك أن تشغل وظيفة بلا عمل يذكر؟ وهل المطلوب وظيفة ذات مواصفات خاصة تناسب الأخ؟ أم إن طبيعة الوظيفة تتطلب أشخاصاً معينين؟؟ ومن المفروض أصلاً أن يكيف نفسه مع الآخر؟ 
من يتحمل المسؤولية وراء حلم هذه النوعية من الباحثين عن عمل، هل ولي الأمر أم المدرسة أم المجتمع؟ ولكن (ولله الحمد) إنهم قلة ولكن من الممكن أن يؤثروا بشكل أو بآخر على نفسية الآخرين، وذلك من خلال أن الموظف المجد والمجتهد والمثابر وطبيعة عمله والتي تتطلب منه جهداً كبيراً سوف يتساوى في الراتب والعلاوات مع الأخ صاحب الوظيفة بلا عمل، لأن القانون جمعهم في سلم الدرجات الموحد!!

آخر وقفة 
على فكرة 
الأخ .. ما زال يطالب بتفصيل وظيفة تناسب قدراته!!

الثلاثاء، 21 يناير 2014

فزت بهدية !!


تصل بيتك عصراً وأنت بحالة نفسية مقلقة تبحث عن الراحة والاسترخاء والهدوء، بعد يوم عمل شاق بدأ منذ الصباح الباكر بين مراجعين ومسؤولين وشكاوى وملاحظات واجتماعات واتصالات وشد وجذب مع جاهل أو عالم، إلى أن تصل وأنت منهك تبحث عن ذاتك في بيتك وعائلتك، بعد أن أغلقت هاتفك وأبواب منزلك لتعلن للجميع هذا وقتي هذا ملكي. 
وهنا تتذكر وأنت في حالة استرخاء ذلك الرقم الذي تكرر أكثر من مرة وهو يتصل بك لدرجة أنه شغل بالك وتفكيرك لعله موعد المستشفى لعملية ابنتك، أو ربما المدرسة للشكوى من وضع ابنك، أو لربما السفارة لتحديد موعد المقابلة للتأشيرة، ثم تصمت قليلاً وتعود تتذكر أنك تنتظر الرقم السري لبطاقة البنك، ولربما اتصلوا بك لإعطائك الرقم بسرية تامة ولم ترد عليهم. 
وأنت في هذه اللحظات وبين تفكير واسترخاء وبين صمت وهذيان يرن هاتف المنزل فيناديك ابنك مسرعاً بأن هناك شخصاً يريدك للضرورة، أو يريد الوالدة!! فتنظر له باستغراب وتذهب معه وترفع السماعة مرحباً ببشاشة كعادتك به فيرد عليك الطرف الآخر: «أهلاً بحضرتك معاك شركة (*) لبيع المنتجات الخاصة (*) ونود أخذ موعد لشرح المنتج وكيفية التعامل معه، ولك هدية أيضاً عبارة عن (*)، وخصم خاص لبشاشتك في التعامل.. وأنت تستمع وتنظر إلى الساعة وهي تشير إلى ٣.٤٥ د، وفي داخلك ألف قهر وضيق منه.. فتعتذر منه بلطف.. وتعود وأنت متضايق من الاتصال». 
مساء تفتح هاتفك الخاص فيرن الهاتف لتجده ذلك الرقم الذي حيرك صباحاً، وجلست تفكر فيه طول الوقت، فترد مسرعاً وأنت في حالة حذر وقلق لتجد ما يلي: «أهلا بحضرتك معاك شركة (*) لبيع المنتجات الخاصة (*)، ونود أخذ موعد لشرح المنتج وكيفية التعامل معه، ولك هدية أيضاً عبارة عن (*)، وخصم خاص لبشاشتك في التعامل.. وأنت تستمع وتنظر إلى الساعة وهي تشير إلى ٦.٤٥ د، وفي داخلك ألف قهر وضيق منه.. فتعتذر منه بلطف». 
تصل إلى بيت والدتك وتجلس معها لأنك الابن البار، فيرن هاتفها فترد عليه وعلامات الاستغراب قد بانت عليها، فتقول: لحظة يا ابني لم أفهم كلامك وتعطيك السماعة لتعرف ما الموضوع المهم لتجد: «أهلاً بحضرتك معاك شركة (*) لبيع المنتجات الخاصة (*)، ونود أخذ موعد لشرح المنتج وكيفية التعامل معه، ولك هدية أيضاً عبارة عن (*)، وخصم خاص لبشاشتك في التعامل.. وأنت تستمع وتنظر إلى الساعة ٨.١٥ مساء، وفي داخلك ألف قهر وضيق منه.. فتعتذر منه بلطف أيضاً».
تصل مجلس صديقك كعادتك مساء وفجأة يدخل عليكم شخص غريب لا تعرفونه، فيقف صاحب المجلس مرحباً به ويقربه لصدر المكان، وفجأة يقف الضيف مرة أخرى ويقول: «أهلاً بحضراتكم معاكم شركة (*) لبيع المنتجات الخاصة (*) وأنا هنا اليوم لشرح المنتج وكيفية التعامل معه، ولكم هدية أيضاً عبارة عن (*)، وخصم خاص لبشاشتكم في التعامل.. وأنتم تستمعون وتنظرون إلى الساعة وهي تشير إلى ٩.٠٠ ليلاً، وفي داخلكم ألف قهر وضيق منه.. فتعتذرون له بلطف مرة أخرى!!». 
يا سادة يا مسؤولي التسويق في أي شركة تجارية.. أرجوكم راعوا الوقت وخصوصية الأسرة القطرية، فقد أصبح البعض يتململ منكم.. وهذا بالتالي يدفعكم لإيجاد فكر مطوّر لتسويق منتجاتكم أفضل من (فزت بهدية!!). 

آخر وقفة 
ليس بالضرورة كل فكرة مستوردة تناسب خصوصية شعب قطر!

الاثنين، 20 يناير 2014

وين نوديهم ؟



اقترب العد التنازلي الفعلي للوصول لبداية عطلة الربيع لطلابنا وطالباتنا المنتظرة كل عام، ومعها سيبدأ الصداع السنوي بين الأخذ والعطاء في حوار الأسرة الذي عادة لا ينتهي إلا بخلاف، فتقول في قرارة نفسك «وين أوديهم»؟.
فمنهم من يريد السفر، ومنهم من يريد الاشتراك في مركز شبابي أو نادٍ صحي، وهناك من فضّل الاستمتاع بالجو الربيعي في الدولة، كما سنجد أيضاً فئة أخرى لديها التزامات اجتماعية ومواجيب لا بد من القيام بها، إما مجاملة أو رد جميل أو حتى من باب قبول الدعوة وصلة الأرحام والأصدقاء، وهذه صفة محمودة. 
فما أن تصل بطاقة الدعوة لحفل زفاف فلان وفلانة، وحتى تجدها مذيلة بجملة يمنع اصطحاب الأطفال والخدم وكاميرات التصوير، وهذا من حق أصحاب الدعوة ولا خلاف عليه، فقد تعودنا على ذلك.. ولكن يبدأ في بيتك موال آخر بالنسبة للأطفال (وين نوديهم؟) نعم سؤال مهم، خاصة لو كانت الدعوة مساء الخميس للنساء.. فتجد الأم في حيرة من أمرها (وين أودي عيالي؟).
البعض يفكر في الاعتذار، والبعض الآخر يفكر في أقرب مطعم للوجبات السريعة، ومنهم من يفكر في ملازمة الخدم طول الوقت لهم في البيت بشكل يجعل الأم تطمئن أن الأبناء في مأمن بسبب تواجدهم ومتابعتهم ومراقبتهم، وهذا حل بعض الأسر تفضله، بل وتعتمد عليه غالباً. 
ولكن أحد الإخوة لديه تجربة أخرى فيقول: بوعلي قررنا أنا وأم خليفة بعد وصول دعوة الزفاف أني أجلس في البيت مع العيال، رغم ارتباطي برحلتي الأسبوعية مع الشباب، فكان من أصعب القرارات!! وهي ستلبي الدعوة مجاملة لأحد الجيران كواجب، وكانت فعلاً مشكلتنا عيالنا (وين نوديهم؟). ويقول فما أن خرجت أم خليفة وتأكدت أنها ذهبت ووصلت قاعة الأفراح أخذت الأبناء واتجهنا لأقرب مطعم، وجلست معهم حوالي ساعتين بين أكل وشرب ولعب وسوالف، ثم اتجهت بهم إلى حديقة الكورنيش، وبدأت ألعب معهم في الهواء الطلق، وأتبادل معهم بعض الأحاديث والمواقف. 
يقول: تصدق أخوي حسن الجولة استغرقت 3 ساعات تقريباً، وكنت بداية في غاية الضيق والتململ، ولكن ولله الحمد لما بدأت أقترب من أبنائي وألعب معهم ونتناقش في مواضيع تناسب أعمارهم وأشاركهم في المزح والضحك والأناشيد المدرسية (أقسم بالله يا بوعلي إني حسيت بسعادة ما قد عمري حسيتها) ولا تتصور كيف كانوا في البداية يقتربون بحذر مني خوفاً إني أغضب، ولكن عندما بادرت بالضحك والمزح معهم انكسرت الحواجز، وبقي الاحترام لدرجة أني تمنيت أن كل أسبوع أم خليفة لديها حفل زفاف. 
ولا أخفيك سراً يا بوعلي في هذه الجولة اكتشفت بعض الصفات الشخصية في أبنائي، لم أكن منتبهاً لها أبداً، فمنهم الانطوائي، ومنهم المزوحي، ومنهم سريع الغضب، كما اكتشفت صفة القيادة وطيبة القلب في ابنتي الصغرى والقريبة لقلبي عائشة، فأدركت لحظتها فعلاً مدى أهمية اقترابي منهم واكتشافي لشخصياتهم المجهولة بالنسبة لي. 
آخر وقفة 
أعتقد بوخليفة جاوب عن سؤال البعض (وين أوديهم؟).

الأحد، 19 يناير 2014

بين الأردن وتركيا !!


أسعد الله أوقاتك عزيزي القارئ، وأتمنى أن تكون بصحة وعافية، وآملاً منك أن تكون قد رتبت أمور إجازة منتصف العام الدراسي لأبنائك بعد عناء وتعب واختبارات ونتائج وأعصاب، لذلك أتمنى أن تكون حسمت أمورك وجدولت مواعيدك ومنحت أكثر وقت ممكن لأسرتك، فهم بحاجة لك دائماً ولوجودك بينهم كحاجتك لهم وأكثر، خاصة أن برنامجك اليومي تتخلله أوقات بسيطة مع أسرتك وأكثرها مع نفسك. 
ما جعلني أكتب هذا الموضوع اليوم هو رغبة البعض منا في تحديد وجهتهم للسفر الربيعي بين الأردن وتركيا تقريباً وبشكل لافت، فسألت أحد أصحاب مكاتب السفريات فقال: بالفعل يا بوعلي أكثر حجوزات الربيع بين تركيا والأردن ولندن.. فاستغربت بصراحة التركيز هنا وهناك، فحملت استفساري لبعض المقربين (بوحمد) فضحك قائلاً: يا بوعلي اللي يبغي الرشاقة يروح الأردن واللي يبغي يغطي الصلع يروح تركيا!!
بالفعل إنه واقع بدأنا نلاحظه خلال الفترة الماضية، وهو الضعف الملحوظ على البعض بشكل يجعلك تشك أنه صاحب مرض أو أنه اتبع حمية قاسية، ولكنك تفاجأ بأن زيارة الأردن سبقت ذلك الضعف الملحوظ، فتفهم الرسالة أنه فضل السفر إلى الأردن لأسباب كثيرة، لعمل تلك العملية التي لاقت رواجاً كبيراً خلال الفترة القليلة الماضية وما زالت. 
نعم لا بد أن نبحث عن كل السبل المتاحة والصحية للوصول إلى وزن مثالي يناسب هيئتنا العامة، لا أن نهمل أجسادنا فنصاب بأمراض مختلفة، مع أن الوقاية كانت بين أيدينا وبمجهود بسيط فقط يومياً لا يكلفنا شيئاً، فتحولنا إلى مرحلة العلاج والسبب كسل البعض منا. 
ولكن أنصح كل من فضل إجراء عملية المعدة لتخفيف وزنه أن لا يترك الموضوع هكذا، بل عليه أن يتبع نظاماً غذائياً صحياً يعوضه كل ما سوف يفقده الجسم من مواد أساسية تساعده لإتمام يومه الطبيعي خلال فترة نزول الوزن، ومنها نمو الشعر والمحافظة عليه، حتى لا تجد نفسك حجزت تذكرة السفر مرة أخرى متجهاً إلى تركيا لزراعة الشعر.. وكأنك أصلحت وضعاً ودمرت آخر!! 

آخر وقفة 
الوقاية دائماً خير من العلاج

الخميس، 16 يناير 2014

النسيج الواحد !!


قطر بشعبها الوفي تعتبر أسرة واحدة مترابطة، لا تعتبر أسرتين ولله الحمد والشكر، فهي جسد واحد، تجمعه روابط أزليه اجتماعية وأسرية ونفسية واقتصادية، ومصالح ومصير مشترك، ونعيش على أرض واحدة بكل فخر وعزة، لا نعرف العنصرية ولا العصبية القبلية ولا التكابر بالأنساب، ولا نعطي لصغائر الأمور مساحات أكبر من حقها. 
لذلك ترانا نقف ونتساعد جميعاً ونتعامل بكل رحابة صدر معاً صغاراً وكباراً، قبائل وعوائل وأفراد، ونسعى للخير وبيننا مصاهرة ومودة ورحمة، وروح التسامح تجمعنا دائماً ولله الحمد. 
فمهما كانت الأسباب والمسببات أتمنى أن لا تهتز أركان البيت الواحد فتتداعى باقي الأركان، لنجد أنفسنا في لحظة نلملم أشلاء ذكريات الماضي الجميل، بل وأرجو أن لا نترك الباب مفتوحاً على مصراعيه لمقلبي الفتنة، ليوقعوا بين الأسرة الواحدة، فرحين بما تسببوا فيه من فرقة وحقد وكراهية. 
لغة العقل والتعقل -ولله الحمد- سمة معروفة عن القبائل والعوائل القطرية، وتشهد لذلك الكثير من المواقف، وهذا ما تعلمناه من نهج حكومتنا الرشيدة، فهي تتعامل مع أصعب الظروف بالعقل والحكمة والجمع بين الفرقاء ولا تشتت بينهم. 
فما حدث بالأمس القريب أرجو أن لا يؤثر على نسيج الترابط الأسري الذي يجمعنا في دولة تفخر بشعبها بين الأمم، وتراهن عليه دائماً، بل أتمنى أن نغلق هذه الصفحة بلا رجعة، وأن لا نترك للآخرين فرصة التشتيت بيننا والتشمت بنا فلن نرضى بذلك، وفي نفس الوقت على المتضرر اللجوء إلى القضاء العادل النزيه في الدولة إن رغب ذلك ليأخذ حقه.. لا أن نزيد الطين بلة، ونزيد الحطب على النار فيزيد حميمها فنصبح على ما فعلنا نادمين. 
فإن أخطأ البعض لا يبرر ذلك أن يتبعه الكل، بل على الكل أن يكونوا كما كانوا منتبهين وواعين على أن لا ينجروا إلى خطأ أكبر، فتشتعل الفتنة وقد لا تنطفئ، شعبنا شعب واحد مترابط محب متسامح حكيم واعٍ وعصي على الآخرين، له موقفه وله حضوره، ولن تهتز أركانه هكذا، فبنيان القواعد متين وليس بالسهولة أن يتم هدمه ولله الحمد. 

آخر وقفة 
صوت العقل والمنطق مطلوب دائماً

الأربعاء، 15 يناير 2014

راحة الزبون !!


كنت وأنا صغير -عزيزي القارئ- وفي أحياء الدوحة القديمة أقرأ كلمة «بقالة» بتعجب، حيث لم أكن أعرف معناها، ولكن عندما دخلت وتعاملت مع صاحب البقالة عرفت أنه ذلك المكان الصغير الضيق الذي يبيع معظم احتياجات أهل الحي من معلبات ومخبوزات وبعض الفواكه والخضراوات والمثلجات والحلويات بهدف طبعاً «راحة الزبون»، وأعتقد أن كل منا لديه ذكريات مع البقالة وراعيها بشكل أو بآخر. 
ومع تطور الاقتصاد الوطني والانفتاح على العالم تطورت الفكرة إلى مسمى «السوبر ماركت»، وهو ذلك المكان المعروف بتمدنه، من خلال فكرة عرض المنتجات الكثيرة والأصناف والاتساع والتهوية والإنارة بهدف طبعاً «راحة الزبون»، ومن خلال أيضاً نظام المحاسبة ونظام إداري بين المورد والمستهلك ولغة اقتصادية معروفة لأصحاب الشأن.
وهنا تطور الفكر الاقتصادي إلى فكرة «الهايبر ماركت»، وهو ذلك المكان ذو المساحات الشاسعة والأصناف المتعددة والمنتجات المستوردة أو الخاصة، وكذلك السعر التنافسي والعروض الخاصة اليومية، ونظام دقيق محاسبي وإداري لا يقبل الإهمال أو التقصير وبهدف أيضاً «راحة الزبون».
ودعوني هنا أتوقف عند «راحة الزبون» قليلاً.. إنه ذلك الهدف الذي يسعى كل منفذ بيع إلى تحقيقه لكسب أكبر عدد ممكن من الزبائن لبيع أكثر السلع والتربح أيضاً فراحة الزبون هدفهم، وهذا لا يختلف عليه اثنان طبعاً، ولكن أعتقد أن البعض أساء فهم «راحة الزبون» فحاول فعلاً أن تكون راحته هي الهدف الأسمى لديه مهما كان المنتج.. المهم يكون «مرتاح الزبون»!!
فمنهم من باع مواد منتهية الصلاحية بالستر وبأسعار أقل ولزبائن معروفين لديه، حيث وجد لها رواجاً في بعض المناطق، مثل الصناعية، فهناك كثافة سكانية عمالية كبيرة، ونادراً لو انتبهت لتاريخ الصلاحية!!
ومنهم من عرض وباع مواد مثلجة من بقايا لحوم مقاصب، حيث استوردها من أشخاص وهو قد يعرف أنهم لا يملكون لا مصنع ولا أية صفة رسمية، ولكن تعاون معهم ووجد طريقاً لترويج تجارته وربحه السريع قبل اكتشاف أمرهم. 
ومنهم –وللأسف- من استغل موقعه وثقة المتعاملين معه فسهل لهم بيع السويكة والتنباك، رغم أنها مواد ممنوعة ولا يسمح القانون الرسمي ببيعها للآخرين، ولكنهم استغلوا غفلتنا وباعوا وسوقوا وسيطروا على عقول المتعاملين معهم من فئة الشباب، بهدف التربح من ورائهم، والأهم لديهم هو «راحة الزبون»!!
للأسف «راحة الزبون» جعلت البعض منهم اليوم لا يتقيد بالأنشطة حسب التراخيص التجارية، بل وممارسة نشاط غير المرخص به للمحل، متساهلين في الإجراءات القانونية حيال ذلك. 
ولكن ولله الحمد الجهات الرقابية في الدولة، سواء من الجهات الأمنية أو البلدية كانت لهم بالمرصاد، حيث تم ضبط أحد المحلات التجارية مؤخراً يبيع مواد ممنوعة وبكميات كبيرة في ضربة قاصمة لمحلات البقالات التجارية التي تتساهل في ذلك وتضع «راحة الزبون» هدفاً لبيع أي ممنوعات!!
بصراحة وضع مؤسف لم نتمن أن نقرأه في يوم عبر صحفنا المحلية، فهذا البائع قد خان الأمانة ولم يكن أميناً أبداً في تعامله مع الآخرين ومع الكفيل الذي وضع ثقته فيه، فلم يكن على قدر من المسؤولية فعرض الآخرين للخطر وعرض نفسه للمساءلة القانونية.. شكراً لبلدية الدوحة، وشكراً لرجال الأمن على وعيهم وحرصهم. 

آخر وقفة 
«راحة الزبون» هل تتطلب من البعض أحياناً التنازل عن بعض المبادئ؟!

الثلاثاء، 14 يناير 2014

هذا النمبر هو..!!


تذهب صباحاً يومياً لتوصيل ابنك إلى روضته المستقلة وأنت سعيد جداً دون تكلف أو ضجر، رغم ازدحام الشوارع من هذا المشوار، وذلك لأنك تنظر إلى مستقبل ابنك القادم، حيث حرصت على تأسيسه التأسيس الصحيح من خلال إلحاقه بأفضل المدارس والجامعات، ولا تنظر إلى أنه وضع مؤقت، بل تنظر على أنه وضع مستمر.
تذهب به وأنت واثق من اختيارك الصحيح للروضة التابعة لمجلس التعليم المشهورة بمخرجاتها القوية وبمناهجها وإدارتها، وطبعاً الواقعة بمنطقتك السكنية، لتعود ظهر كل يوم لاستلام حلمك القادم، ابنك الغالي، لتعود به للبيت وأنت تتبادل معه الأحاديث، وتسعد كثيراً أنه يتحدث الإنجليزية ويعرف الأرقام والأحرف أكثر من العربية، وفي قرارة نفسك تقول (هذا المطلوب).
تجلس والدته عصراً لتراجعه استعداداً للاختبارات النصفية، فتنتقل معه من مادة لأخرى ومن درس لآخر حتى تصل به لدرس الأعداد فتسأله عن العدد 5 فيرد عليها (هذا النمبر هو فايف!!) فتنظر له وتستغرب فتنتقل لرقم آخر لتتأكد وتسأله عن الرقم 9 فيرد عليها بثقة (هذا النمبر هو ناين!!). 
فانتقلت لموضوع آخر وهي مستغربة من لغته.. وتصل معه إلى درس الألوان وسألته عن اللون الأخضر، فجاوب بثقة (هذا الكلر هو جرين!!)، وكذلك مع الأصفر والأزرق والأحمر، ويزيد استغرابها أكثر وأكثر، فسألته كيف تعلمت هذه الطريقة؟ فرد عليها وبثقة: من المعلمة!! وهل المعلمة تتحدث معكم بهذه الطريقة؟ فقال: نعم تتكلم الإنجليزية!! 
لو أخذنا كلام الطالب بحذافيره.. فأعتقد الوضع يعتبر مأساة، فلا هي لغة إنجليزية ولا هي لغة عربية، بل هي لغة خليطة لا نعرف منبعها وأصبح ضحيتها اليوم جيل كامل يتحدث لغة خليطة ركيكة على أنها لغة عربية!! 
فهذا الطالب أصبح ضحية ثنائية اللغة للأسف، فلا هو الذي تكلم العربية بطريقة صحيحة، ولا هو تكلم الإنجليزية بشكلها الصحيح، بل ضل الطريق باسم التطوير!! فمن يتحمل المسؤولية؟ وهل المعلمة أصلاً تستطيع التحدث بطلاقة العربية الفصحى؟ أو هل تستطيع التحدث بطلاقة اللغة الإنجليزية؟ وهل هي مهيأة قبل إلحاقها بهذه المهنة ولهذا العمر والنشء من جميع النواحي؟ 
أعتقد لو سلمنا بصحة كلام الطالب دون تزييف، فلا بد هنا أن نطالب بإعادة النظر في التعيينات الخاصة بهذه المرحلة المهمة في حياة الطالب، فهي مرحلة التأسيس الحقيقي له، فإن كان الأساس سليماً بنينا جيلاً واعداً، والعكس أيضاً، ولكن أن تتدخل الواسطات والمعارف فهذه الطامة الكبرى.. لذلك لا بد أن نختار بدقة وعناية مَن سيُعلم جيل المستقبل ويؤسسه الأساس الصحيح حتى تكون مخرجاتنا مخرجات قوية نفخر بها لا نخجل منها. 

آخر وقفة.. 
للعلم الطالب ما زال يقول:
((ون . تو . سري))

الاثنين، 13 يناير 2014

عندما يعودون !!


وغالباً تصاحب الدبلوماسي أسرته في هذه الرحلة الطويلة التي لا يعرف متى نهايتها، هل بعد سنة أو سنتين أو عشر سنوات لا يعرف.. لذلك يفضل تواجد أسرته معه من زوجة وأبناء وبنات على مختلف أعمارهم.. وهذا يعتبر شيئاً طيباً بهدف الاستقرار والهدوء وراحة البال للطرفين. 
وهذه تعتبر مرحلة إيجابية في حياة أسرة الدبلوماسي، فهم سيعيشون في مستوى راقٍ يناسب طبيعة عمل والدهم، وسيتعلمون أفضل تعليم في أفضل مدارس في أفضل جامعات، بل وسيتلقون أعلى مستويات الخدمات الطبية، خصوصاً لو كانوا في الدول الأوروبية أو الأميركية، لذلك ستكون حياة الأبناء ومستقبلهم مبهرين كمخرجات تعليمية وعملية، فمنهم من تعلم وتخرج وعمل وأصبح اليوم مسؤولاً في إحدى الشركات الوطنية، ومنهم ما زال على مقاعد الدراسة يعيش حياة الطالب المغترب أحياناً. 
ولكن ما يغفله البعض منا هو الآثار السلبية المترتبة على ذلك بسبب الغربة والبعد عن الأوطان والانخراط في حياة تتطلب بعض الحزم والشدة منهم في ظل الانتقال من وطن لآخر، وهنا أقصد الأبناء طبعاً، فحياة الغربة والترحال من دولة لأخرى ومن نظام تعليمي لآخر، ومن مستوى معيشي واجتماعي لآخر تجعلهم يعيشون مرحلة شتات في حياتهم.. خصوصاً لو كانوا صغار السن. 
فهنا وطنهم ولكنهم في غربة، وهناك غربتهم ولكنهم يعيشون فيها مرغمين كوطنهم، فهناك وجدوا الصديق والزميل والعدو، ووجدوا العلم والحياة المرفهة نوعاً ما، ولكنهم افتقدوا لغة التواصل الأسري والاجتماعي وعلاقة ابن الخال وابن العم والجد والجدة، تراهم بسعادة دائمة لأنهم في الغربة هناك، ولكن في داخلهم فراغ الأسرة الكبيرة المترابطة فتجد عند عودتهم في إجازة أو زيارة خاطفة مدى شوقهم الكبير لوطنهم وحياتهم الاجتماعية واستقراراهم النفسي، بل البعض منهم أصبح في حيرة من أمره بين لهجة بلده وبين كلماته الأجنبية. 
وضع غريب عايشه البعض وشعر به أيضاً بعد عودته إلى الوطن نهائياً، حيث شعر ببعد المكان والزمان على أبنائه، فقد غادروا الوطن وهم أطفال ليعودوا، وإن عادوا بعد رحلة سفر وترحال من دولة لأخرى وهم كبار تجد فكرهم وثقافتهم ونفسيتهم لم تعد كما كانت، فهم متأثرون من غربتهم ويواجهون صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد في وطنهم، سواء من الناحية الاجتماعية أو النفسية أو الأسرية، وكأنهم ولدوا من جديد وطبعاً لا نستطيع أن نلومهم.. فهذه ضريبة عمل الدبلوماسي.
الأمر يتطلب منا أن نخالطهم وندمجهم في المجتمع تدريجياً مرة أخرى لا أن نتجاهلهم ونتركهم، فهم بحاجة لأن نقف معهم ونكون خير من يقف مع أخيه ولا نتخلى عنهم، فهي فترة انتقالية صعبة على الأسرة ككل، فهم ينتقلون من خلالها من نمط حياتي معين تأقلموا معه إلى نمط حياتي آخر مغاير وإن تشابها قليلاً، فأسرة الدبلوماسي -كما نعرف- مهما طال بها الأمد لا بد لها أن تعود.. فلنكن مستعدين لهم.. 

آخر وقفة 
عندما يعودون.. أحياناً لا يعودون جميعاً!!

الأحد، 12 يناير 2014

لماذا.. هل الفزعة.. ؟!


لاحظت خلال الفترة الماضية وباهتمام المتابعة الدائمة والمستمرة من قبل فئات عمرية مختلفة لبرنامج الفزعة، الذي يبث عبر قناة الريان مساء كل أحد، وتبث حلقاته أيضاً عبر «يوتيوب» بشكل مستمر وبنسبة مشاهدة مرتفعة لجميع الحلقات. 
برنامج لاقى إقبالاً كبيراً ونسبة مشاهدة مرتفعة غير مسبوقة، سواء من قبل الشباب أو صغار السن وحتى الكبار والعائلات، فهو بفحواه وإخراجه المميزين استطاع أن يصل لنا جميعاً، بحيث أصبح اليوم حديث المجالس والشباب وأصبح أغلبنا يعرف دور رجال الفزعة في المجتمع ومتى يلجأ لهم. 
نعم صاحب الفكرة أقدم له التحية والاحترام والتقدير على تحويل الواقع إلى فكرة برنامج تلفزيوني وبهذه الطريقة غير المعتادة، بل وفي تجسيد بعض الحوادث والجرائم، وإظهار مدى كفاءة رجال الفزعة في التدخل السريع منذ استلام البلاغ وحتى إنجاز المهمة، سواء على الطرقات أو المنازل أو المحال التجارية بالصوت والصورة بشكل مباشر وحي. 
يعتبر هذا البرنامج بمثابة توثيق حي لمواقف وأحداث كنا نقرأ عنها فقط، ولكنها اليوم أصبحت أمام أعيننا نراها ونشاهدها بذهول، بحيث استطعنا أن نعرف تسلسل الأحداث ودقة ملاحظة وعمل رجال الفزعة وتعاملهم مع كل ما يهم من نشر الثقافة الأمنية في المجتمع. 
برنامج بصراحة جداً ناجح فهو حقق الهدف وجعل من العمل الأمني ثقافة عامة وشجع صغار السن للانخراط في قوة الفزعة، بحيث أصبحت الحلم المنتظر تحقيقه ليجسد بنفسه الدور الكبير الذي يقوم به رجل الأمن، خاصة بعد تلقيه التدريب اللازم والشامل والكامل الذي يؤهله اليوم للتدخل السريع في أي موقع وفي أي مكان مهما كانت الظروف المحيطة..
استطعنا من خلال هذا البرنامج أن نقترب أكثر لمسرح الجريمة، ونعرف كيف يفكر الجاني وكيف يفكر رجل الأمن، بل وعرفنا أيضاً مدى الجهد المبذول ليل نهار من هذه القوة لضبط الأمن ونشر الوعي بين المواطنين، من خلال تواجدهم في كل مكان وفي أي زمان.. يعطيهم العافية. 

آخر وقفة 
كنت لا أعرف 
واليوم عرفت لماذا هل الفزعة..

الخميس، 9 يناير 2014

120 باوند هل تكفي !!



أسعد الله أوقاتك عزيزي مسؤول لجنة العلاج بالخارج، مع تقديري لكل جهودكم المبذولة أنت وأعضاء اللجنة، من أجل توفير أفضل المراكز الطبية المعروفة حول العالم لعلاج مرضانا ومتابعتهم أيضاً، من خلال المكاتب الطبية وحل مشاكلهم وزيارتهم أحياناً إن تطلب الأمر، وتوفير بدائل طبية مناسبة لعلاجهم، وهذا عمل مقدر لكم صراحة. 

وأود أن أضع بين أيديكم هنا هذه الرسالة التي يصلني أسبوعياً منها أكثر من ١٠ رسائل خلال الفترة الأخيرة وبشكل غريب ولافت، حيث تحمل بين أسطرها معاناة المريض والمرافق مع تكاليف المعيشة المرتفعة في بريطانيا من مسكن ومأكل، وتنقل ومستلزمات يومية لا غنى عنها، من خلال إقامتهم في عاصمة الضباب والغلاء لندن، مرغمين بسبب المرض والعلاج سواء طال الوقت أم قصر..
فيقول صاحب الرسالة (( جارالله البريدي)): 
مساء الخير أخوي حسن.. حبيت أشرح لك بعض الأمور المتعلقة بخصوص العلاج في الخارج، ويا ليت يكون عن طريقك الحل، وتكون فرجت على المرضى الذين يعالجون في الخارج، بخصوص المبالغ التي تدفع أسبوعياً للمريض والمرافق، فدول الخليج عدلوا في المبالغ إلا دولتنا، ومنهم دولة تصرف على المريض ٣٠٠ جنيه تقريباً يومياً حالياً بعد التعديل. 
أما مرضى دولة قطر فما زالوا ١٢٠ باوند، وهذا من زمن، رغم ارتفاع التكاليف، فلا يكفي سواء للسكن أو المعيشة، يا ليت تكون هناك زيادة، لأن معظم المرضى والمرافقين يعانون من ذلك، خاصة أن السكن القريب من المستشفيات أو السفارة مرتفع وهذا لا يخفى عليكم. 
والسلام عليكم ورحمة الله 
شكراً أخوي جارالله على ثقتك وتبنيك للموضوع لإيصال صوت المرضى والمرافقين من لندن إلى المسؤولين في الدولة، وتأكد أن رسالتك وصلت للجهة المعنية. 
أعتقد أغلبنا اليوم زار العاصمة البريطانية لندن، سواء للسياحة أو العلاج أو الدراسة أو للعمل، وأكثرنا شعر بالغلاء المعيشي في العاصمة ورخص الحياة اليومية خارج العاصمة، وربما المتتبع للموضوع سيجد أن ١٢٠ باوند كانت تكفي في وقت مضى، بل ويمكن التوفير منها أيضاً للمستقبل. 
ولكن اليوم مهما اقتصدت أو تشاركت فأعتقد ١٢٠ باوند لا تكفي حتى نهاية اليوم.. فمنها أكلك وشربك وتنقلاتك واتصالاتك ومواجيب زوارك بحكم ترابطنا الاجتماعي، لذلك أعتقد ما عادت تكفي، بل أصبحت هماً يومياً، لأنك ستضطر أن تصرف من حسابك الشخصي، خاصة لو كنت رب أسرة ولديك مصاريف يومية وشهرية في الدوحة !! 
قد لا تكفي للبعض وهم الأغلبية، ولكن هناك من يقول إنها تكفي ومناسبة، فمها اختلفت الآراء ووجهات النظر إلا أن الوضع العام يتطلب اليوم أن نزيد المخصصات المالية للمريض ومرافقه، بدلاً من بقائها على حالها طوال هذه السنوات. 



آخر وقفة 
لنبعد عن بيروقراطية القرارات
ولنعيد النظر بجدية في ١٢٠ باوند

الأربعاء، 8 يناير 2014

الماي بفلوس !!



بعد ما طالعتنا الصحف أمس عن تحرير ٣٠٠٠ مخالفة هدر ماء وكهرباء خلال الفترة الماضية، أعتقد أصبح الوضع اليوم لا يمكن السكوت عنه من بعض المتسببين لهذه المخالفات، سواء من المواطنين أو المقيمين على حد سواء، فالهدر واحد والتساهل مع هؤلاء لا بد من الوقوف عنده حتى لا تتفاقم الأعداد، ونجد العدد وصل إلى ٦٠٠٠ مخالف في يوم ما، فنقرأ صباح اليوم التالي في صحفنا المحلية مانشيت «الماي والكهرباء بفلوس». 

فنعمة مجانية الكهرباء والماء من حكومتنا الرشيدة لمواطنيها أثارت غيرة وحسد الآخرين علينا، لدرجة بعضهم وصفنا بالشعب المدلل، بسبب هذه المجانية، فلا تعلم عزيزي القارئ مقدار المبلغ الشهري الذي يتكبده البعض جراء دفع فاتورة كهرماء التي لا ترحم وتضطر مرغماً عنك لدفعها وإلا ستعيش بلا ماء وكهرباء أنت وأسرتك. 
اسأل عن تلك الفاتورة الشهرية، خاصة خلال فصل الصيف عند استخدام المكيفات والثلاجات والسخانات بشكل يومي، لتصل إلى استخدام ٢٤ ساعة أحياناً بسبب الحر والرطوبة، ثم بعد ذلك ستعرف الفرق بين الفاتورة المجانية والمدفوعة.. 
هل هو تساهل من البعض منا؟ 
هل هو تساهل من بعض الإخوة المقيمين؟ 
هل هو تساهل من الكفيل؟ 
يا ((٣٠٠٠ مخالف)) 
لماذا وصل الأمر بكم إلى حد مخالفتكم؟
لماذا وصل الأمر لنشر الموضوع في الصحف؟ 
لماذا أهدرتم الماء والكهرباء بهذه الطريقة؟ 
رغم الحملات التوعوية التي تقوم بها مؤسسة كهرماء باستمرار في كافة وسائل الإعلام المتاحة بضرورة الاقتصاد وحسن الاستخدام والاستغلال الأمثل لهذه الثروة، ولكن للأسف البعض منا تساهل. 
فهل تنتظرون أن يتم تغيير النظام المعمول به في الدولة من مجانية الكهرباء والماء إلى فرض رسوم شهرية، والسبب هذه المخالفات التي وصلت إلى ٣٠٠٠ مخالف، سواء أشخاص أو منشآت بطريقة تحفظ عليها البعض؟ لذلك نعتب عليكم.. 
لذلك نود أن نتشارك معكم في التوعية الشاملة لأهمية الحفاظ على ثروتنا الوطنية وثقة حكومتنا الموقرة. 
ويأتي ذلك من خلال الحفاظ على الكهرباء والماء وعدم الإسراف أو الهدر أو سوء الاستخدام. 
بل أرجو أن نكون منارة يقتدي بها الآخرون بكيفية الاستغلال الأمثل لهذه الثروة.. 
وعلينا أيضاً أن نراقب مكفولينا ونعلمهم كيفية الاقتصاد في استخدام الماء أو الكهرباء، وهذا لا يمنع أن ننبه زملاءنا وإخواننا المقيمين بضرورة المشاركة معنا في هذه التوعية بدون تردد. 



آخر وقفة 
لستم أنتم فقط.. ولكن نحن أيضاً أحياناً نسيء الاستخدام!!

الثلاثاء، 7 يناير 2014

3 فواتير !!


أسعد الله أوقاتك عزيزي المسؤول، وأتمنى أن تعطيني بعض الوقت لنفكر معاً عن بعد حول موضوع أعتقد أغلبيتنا مروا به بشكل مباشر أو غير مباشر، فأنا بصراحة أستغرب من ذلك القانون الذي يجبرني أن أتحمل مشقة خطأ غيري!! 
وأستغرب أكثر أن المخطئ وفي نظر القانون يكتفي بالاعتذار والابتسامة ليترك لي المشقة والتعب والبحث هنا وهناك عن حل لمشكلتك التي لم تكن أنت سبباً فيها، سواء من قريب أو بعيد، فعلاً موضوع محير... وإليكم التفاصيل. 
تركب سيارتك صباحاً متوجهاً إلى عملك ملتزماً بقانون المرور محترماً للسائقين ومتسامحاً ومبتسماً تقف عند الإشارة لا تتعدى حدود السرعة، لا تتحدث في الهاتف، رابطاً لحزام الأمان تستخدم الإشارات الجانبية عند الحاجة، تترك مسافة بينك وبين السيارة التي أمامك، وهنا أنت ملتزم ولم تخالف وتنتظر لحظة وصولك للعمل لتبدأ يومك مبتسماً.. وفجأة تشعر بصدمة قوية من خلف سيارتك لتهتز أنت بطريقة تشعرك بهلع وعدم تركيز، خاصة وأنك كنت متوقفاً عند إشارة المرور ملتزماً، فتنزل مسرعاً لتطمئن على المخطئ، فتجده ولله الحمد بصحة وعافية فيبتسم لك معتذراً، فتعود تتفحص سيارتك لتجدها وقد تضررت بشكل كبير، فتجلس تفكر ماذا ستفعل.. 
يصل رجل المرور وتنتهيش الإجراءات واعترف الشخص الآخر بخطئه وانتهى الموضوع بالنسبة له نهائياً، طبعاً لتبدأ أنت أصعب مشاوير في حياتك لن تنساها بين شركة التأمين والكراجات والمرور للبحث عن ٣ عروض أسعار مناسبة لتصليح سيارتك بشكل يرضيك، مما يجعلك تكره ذلك اليوم لا محالة، خاصة إذا نصحك بعض المقربين عن هذا الكراج أو ذاك، والأهم من كل ذلك هو تعطيل مصالحك ومصالح أسرتك وأنت لا ذنب لك، حيث تجد نفسك في دوامة الصناعية وقانون شركات التأمين التي تطلب منك تحمل %٥٠ من قيمة قطع الغيار وأنت أصلاً لا ذنب لك!! فتسأل وتستفسر وتحتج فيقال لك هذا قانون على الجميع ادفع ولا ما في تصليح!! فتضطر أن تدفع مرغماً لأنك متعطل.
بالفعل لو فكرت عزيزي القارئ قليلاً لوجدت أنك تحملت تكاليف وتعباً طويلاً لن ينتهيا وكأنه عقاب لك لأنك المجني عليك!!
فما ذنبي أن أتحمل كل ذلك.. وأنا أصلاً لا ذنب لي في الموضوع؟
ولماذا أتحمل تكاليف قطع غيار سيارتي والمتسبب في الحادث شخص آخر!! 
أي قانون ذلك الذي يعفي المتسبب من كل شيء بل ويجبرني أن أتحمل مشقة خطأ الآخرين وأدفع أيضاً؟ 
نعم أنا طرف في الحادث ولكني غير متسبب بل كنت ملتزماً فهل هذه هي النتيجة؟! 
وضع يثير استغرابك بصراحة، فأنت الملتزم بالقانون ويأتي أحدهم فجأة فيصدم سيارتك فتتحمل أنت كل شيء من قلق وتعطيل مصالح وتكاليف ومشاوير لحين تصليح سيارتك.
والغريب أن المتسبب في بيته نائم!! فهل هذا يعقل؟! 

آخر وقفة 
هل سيعاد النظر في هذا القانون 
أم سنظل في دوامة.. روح جيب لنا ٣ فواتير؟!!

الاثنين، 6 يناير 2014

وين العيش !!


تابعت عبر برنامج وطني الحبيب صباح الخير معاناة بعض المواطنين من جراء عدم صرف سوى كيس واحد فقط من (العيش) لكل بطاقة تموينية، مما أثار استغرابهم وانتقادهم، ويسألون عن السبب وراء ذلك، حتى إن البعض منهم أبلغني أنه كان يستلم مع كل بطاقة تموينية حوالي 5 أكياس (عيش) شهرياً تكفي لعدد أفراد أسرته الكبيرة، وما يزيد منه كان يؤجله للشهر التالي إن لم تكن هناك مناسبات عائلية.
ولكن أن تستمر الأزمة لمدة 3 أشهر رغم إعلان إدارة التموين أن الوضع سيعود كما كان، ولكنه لم يعد، فهذا الموضوع أعتقد لا بد أن نتوقف عنده ونسأل ومن حقنا أن نحصل على إجابة.. وين (العيش)؟.. وما سبب هذا التغيير المفاجئ في الحصص الموزعة على المواطنين خصوصاً (العيش)؟
هل هو إعادة نظر فيما مضى من حصص صرفت؟
هل هو وضع مؤقت سيتلاشى قريباً؟
هل هو وضع سيستمر خلال الفترة القادمة كنوع من الترشيد؟
والسؤال الأهم.. وما البديل..؟ 
نعم ما هو البديل بعد أن كنت أستفيد من الدعم الممنوح لي من الدولة في سعر الكيس، خاصة أنني من ذوي الدخل المحدود؟ 
كيف أستطيع أن أعوض ذلك النقص الكبير من 5 أكياس إلى كيس واحد فقط لشهر كامل لأسرة كبيرة، وأنتم تعلمون أن (العيش) يعتبر وجبة رئيسية للشعب القطري يومياً؟ 
وما هو البديل؟؟ 
وللعلم إن خالف البعض الحصة الممنوحة له من (العيش) والزيت والسكر من خلال إعادة بيعهم للآخرين أو توزيعهم كصدقة، أو بيع بطاقته التموينية، لأنه غير محتاج لها، فهذا لا ينطبق على الجميع، بل هم قلة للأسف قد تكون سبباً فيما حدث اليوم.. لذلك نرجو أن تتم دراسة الوضع مرة أخرى وتقييمه ونضع آلية في توزيع الحصص حسب الحاجة والمستحق لها كما طالب البعض بذلك.. 
لكن فعلاً وبعيداً عن كل ما ذكر أنا أعتبرها أزمة غير متوقعة بصراحة.. 
أزمة أن نصل لمرحلة يتم تقليص العدد الممنوح للمواطن في حصته الشهرية فجأة إلى أقل من ربع الكمية التي تعود عليها.. مهما كانت الأسباب.. 
عموماً أتوقع أنه وضع مؤقت سينتهي قريباً مع توفر منافذ استيراد بديلة أو الانتهاء من وضع عارض قائم.
فالدولة تبحث دائماً عن الأجود والأفضل لمواطنيها ولكن.. كيف يحصل هذا في دولة تعداد سكانها وصل إلى مليوني نسمة في 1/1/2014 وآخذ بالزيادة، معتمدين بشكل مباشر في غذائهم اليومي على (العيش).

آخر وقفة 
رغم أنه يسبب زيادة في الوزن والسكري والإقلال منه مطلوب أحياناً
ولكن.. وين (العيش)!!

الأحد، 5 يناير 2014

حدث يوم الخميس !!


بكل ذهول واستغراب أقف وكلي حيرة حول الموضوع أدناه، ولا أعرف سبباً أفسر من خلاله ما حصل، ولكنني بصراحة حزين ولم أتمن في يوم أن يحدث ما حدث مهما كانت الأسباب.. 
فقانون الغابة ولى منذ زمن بلا عودة ولله الحمد.. فنحن في دولة القانون وقيادة حكيمة لا نرضى على جميع الأطراف الإهانة أو التقليل من شأن الآخرين أو الاعتداء عليهم، هناك قانون وهناك أطر تحدد العلاقة بين الأطراف..
وصلتني هذه الحادثة بكل تفاصيلها من الأخت صاحبة الشكوى (المعتدى عليها) أضعها على طاولة من يهمه الأمر..
محاولة تهجم على موظفة داخل المدرسة أثناء ساعات العمل الرسمي وخروج الطلاب في نهاية الدوام، والتهجم أيضاً على حارس الأمن بالمدرسة، مما سبب له إصابات في يده وتقرير الطوارئ عند الكشف على الحارس اتضح أنه متعرض لكدمات وخدوش، لأن الحارس كان يدافع عني لأن المعتدي (مقيم) رفع يده علي وكاد يضربني، وإليك التفاصيل: 
أول ما رن الجرس في نهاية الدوام طلعت للمناوبة ومعاي العاملة وخرج الطلاب للذهاب إلى منازلهم، وقمت أنا بدوري أنظم الطلاب حفاظاً على سلامتهم، وسألت عن الطالب (م. ج) وبحثت عنه ثم طلبت منه بكل حرص واهتمام الجلوس بجواري لحين وصول ولي أمره لاستلامه، ومنعته من الذهاب مع صديقه أو جاره حسب تعليمات مديرة المدرسة.
وهنا دخل ولي الأمر المدرسة باحثاً عن ابنه فكانت المفاجأة حيث أخذ الطالب بالبكاء بدون سبب أمام والده!! فقام الأب برفع صوته علي قائلاً: (لا لا هذا غير مقبول وانتي مستقصدة ابني) ويرفع صوته بطريقة غريبة علي ولم يسكت.
فقلت له: أنا ما قمت به هو المحافظة على ابنك من خطر السيارات لحين وصولك.
فقال: لا هذا ليس أسلوباً مقبولاً، وهذه ليست أول مرة الولد يبكي، وانتي جعلتي نفسية الولد في الأرض!! 
ولم يسكت أو يهدأ بل استمر في صراخه أمام الجميع سواء طلاب أو أولياء أمور، لدرجة أن البعض منهم تحفظ على أسلوبه وطريقته في تقدير الموقف، ووجهوا له اللوم والعتب، ولكنه للأسف لم يسمعهم.
وفجأة رفع يده محاولاً الاعتداء علي وهو في حالة عصبية غريبة، ولولا تدخل حارس المدرسة الذي أمسكه في الوقت المناسب، وأدخله مسرعاً غرفته لحين وصول الفزعة لكان ضربني للأسف.
وحتى بعد وصول الجهات الأمنية ظل في عصبيته من صراخ وألفاظ لدرجة وصلت لتدخل أحد أفراد الفزعة لإسكاته وتهدئته وإلا سيضطر إلى تقييده.
فقال له مستنكراً ((أنا (......) ومن ثلاثين سنة بالدوحة وانت تريد تقييدي..!!)) 
وهنا تم استدعاء مديرة المدرسة للخروج عند بوابة المدرسة لمشاهدة هذا الموقف المرفوض، والتي أبدت تعاطفها معي واستغرابها لكل ما حدث، والأهم أن كل ما حدث أمام الطلاب وأولياء الأمور.
تم أخذ جميع الأطراف للمركز للتحقيق معهم وبوجودي، وتم أخذ الأقوال والتوقيع على المحضر.
وتبين في الكشف الطبي للحارس أن عنده كدمات وخدوشاً، ومن ثم تم أخذ تقرير المستشفى لمركز الشرطة وموقع عليه من شرطة المستشفى، ومن ثم سوف يتم تحويل والد الطالب للنيابة العامة للأسف، فهل يرضيكم ما حدث لي يا سادة يا كرام.. انتهى 
لا والله ما يرضينا أبداً ما حدث لك (حسب ما ذكرتِ)، ولم نتمن أن يأتي اليوم الذي تتعرض فيه أخت من أخواتنا لهذا الموقف.
ولكن الموضوع طرحته للجميع بهدف التوعية والتنبيه والتحذير من تكرار ما حدث في هذه المدرسة مستقبلاً أو غيرها، مهما كانت الأسباب.. فإذا هناك تقصير أو اتهام أو ملاحظة فهناك جهات رسمية بإمكانكم التوجه لها، ومنها الأمنيّة وتقديم الشكوى،
ولكن أن يتم التعدي على الآخرين بهذه الطريقة، ويتطور الوضع لدرجة الوصول إلى النيابة والمحاكم وأمام الجميع، فهذا المرفوض تماماً، وللطرف الآخر حق التعليق إن رغب في ذلك.. 

آخر وقفة 
ما حدث حدث.. ويا ليته لم يحدث.. للأسف

الخميس، 2 يناير 2014

هنيئاً لنا عودتكم !!



بكل فرح وتقدير عاد يوم أمس عدد من المحولين إلى البند المركزي من الكفاءات القطرية في مجال التدريس الذين يشهد لهم الجميع بحبهم وتفانيهم في العمل، قبل أن يتم تحويلهم أو إيقافهم عن العمل بطريقة أثارت استغراب الكثيرين في ظاهرة تعتبر الأولى من نوعها في مجتمع أصلاً يشكو من قلة عدد المعلمين المواطنين.

يعودون بعد انقطاع دام أكثر من 7 سنوات بعد أن فقدوا الأمل في عودتهم أو أن يتذكرهم أحد أو يلتفت لهم ولهمومهم، التي شعروا بها جراء تحويلهم لبند الخدمات المركزية المشؤوم، الذي حطم الكفاءات وقضى على الأحلام، فالبعض منهم أصابته الأمراض والكسل والتعب النفسي، والبعض الآخر ابتعد بصمت وفي داخله ألف سؤال وسؤال.. لماذا يحدث هذا؟!!
في حين وجدنا البعض كانوا ينادون بضرورة تحويلهم لأسباب خاصة بهم للبند.. 
إنهم كفاءات شهدت لهم الأجيال وما زالت تذكرهم وتترحم على تلك الأيام التي كان فيها للمعلم دور الأخ والأب والصديق للطالب.
نعم ولا يستطيع أن ينكر ذلك أحد فهم كانوا شعلة نشاط لا تنطفئ طوال اليوم الدراسي، بل وحصلوا على شهادات تقدير وتميز من أكبر المسؤولين والموجهين ثم...!! 
لذلك فهي تعتبر لفتة طيبة من مجلس التعليم إن فتح الباب لعودة من يرغب منهم للتدريس والالتحاق بسلك التعليم مرة أخرى ليعودوا لسابق عهدهم ونشاطهم ولكن بفكر جديد لربما صعب أن يتأقلموا عليه بداية.
لذلك أتمنى من أصحاب التراخيص مراعاة نقطتين في غاية الأهمية: 
الأولى أن معظم العائدين هم من الكفاءات بمختلف مستوياتهم.
الثانية أنهم ابتعدوا مرغمين لمدة ٧ سنوات، أي إن هناك مسافة شاسعة بين الحكومي والمستقل.
لذلك فهم بحاجة لفترة مناسبة لتقبل الوضع الجديد، وتقبل فكرة المعلم التنفيذي، وأهم من ذلك تقبلهم للدورات التدريبية والتمهيدي لإعادة إلحاقهم في التعليم المستقل.
نطالب بفتح الباب لعودة البقية الباقية مع إعطائهم بعض الحوافز التشجيعية، فهم أبناء الوطن وقادة العقول البشرية ويستحقون ذلك وأكثر.



آخر وقفة 
ما يحك ظهرك إلا ظفرك 
هنيئاً لنا عودتكم

الأربعاء، 1 يناير 2014

وبدأنا !!


بدأنا عامنا الميلادي اليوم بروح التفاؤل والرغبة في العطاء.
بدأنا بعد سنة ميلادية مضت حملت ذكريات وأحلاماً تحقق منها البعض.
بدأنا وفي داخلنا أمنيات ترفرف في السماء لنحقق منها البعض. 
بدأنا اليوم ونحن نشعر بفخر ومحبة لروح الانتماء لهذا الوطن الغالي.
بدأنا وفي جعبتنا أجندة مهام لا بد أن نحققها إن شاء الرحمن.
بدأنا وكلنا عزيمة وإصرار على تعويض ما فاتنا من أيام وساعات.
بدأنا ونحن نودع سنة مضت ومضى معها أشخاص كانوا بيننا.
بدأنا ونحن نستقبل فلذات أكبادنا لنبدأ معهم ميلاداً جديداً.
بدأنا ونحن نبر بوالدينا ونربي أبناءنا ونحسن لجارنا.
بدأنا ونحن ننتظر قرارات مهمة في حياتنا أن نتخذها.
بدأنا ونحن نرسم طريق المستقبل بأيدينا وعقولنا.
بدأنا ونحن نرى إنجازات البعض وقد عانقت عنان السماء.
بدأنا ونحن هنا لابثون ننظر إلى ما ضاع من عمرنا.
بدأنا ونحن ندعو الرحمن الرحيم أن يشفي كل مريض آلمنا.
بدأنا ونحن نتمنى لكل مغترب عن وطنه أن يعود رافعاً رأسه.
بدأنا ونحن نقول بإذن لله سننجز ونلحق بركب التطور.
بدأنا ونحن نفخر بإنجازاتنا لتحيا بسواعدنا الأمم.
بدأنا وسنستمر في البناء من أجل الغالية قطر.

آخر وقفة 
إذا أنت لم تبدأ بعد.. فهذا تحد لك!!