اليوم سأبدأ إجازة خاصة طال انتظارها، ستبدأ وسأنقطع عن لقائي بكم أيها الأحبة خلال الفترة القادمة، إجازة أعتقد فعلاً أنني بحاجة لها، وحاجتي لها بقدر حاجتي لوصالكم وتواصلكم، فاليوم قررت أن أبدأ بعد تفكير إجازة راحة واستجمام وهدوووء، بعد أن ترددت مرات ومرات للقيام بها، وذلك بسبب حبي الجارف للعمل والعطاء.
ولكنني سأحاول أن أبعد فترة من خلال هذه الإجازة عن كل المؤثرات الخارجية لأرتاح، والداخلية التي شغلتني كثيراً خلال الفترة الماضية، شغلتني لدرجة أنها أثرت في نفسي وصحتي، لذلك اليوم أنا وأنتم بحاجة لأن نرتاح لكي نبدأ من جديد بهمة ونشاط وحيوية.
سأعود بإذن الله لأبدأ من جديد وأنا في وضع ذهني أفضل، فلا أنكر أنني استهلكت فكري وصحتي أكثر من اللازم خلال الفترة الماضية بين عمل وتطوع ومشاركة ومناقشة وكتابة ومصادر ومسؤوليات وعضويات واستشارات ومقالات لدرجة الإرهاق والتعب النفسي، ولكن الحمد لله على كل حال.
أدعوك عزيزي القارئ أن تقرر اليوم وتبدأ أنت أيضاً إجازتك بدلاً من ترحيلها أو بيعها، وبكل رحابة صدر، وفي داخلك أمل التغيير للأفضل بهدف العودة بهمة ونشاط من أجل أداء فعال لعملك والتزاماتك.
فعندما نرتاح سنبث روح الإيجابية والطمأنينة في نفوس الآخرين وفي كل من هم حولنا، وعندما نرتاح أيضاً سنعيش بسعادة وهناء وفي داخلنا قناعة عما سنقدمه لاحقاً، لذلك عندما نرتاح سنقول للآخرين أهلاً وسهلاً بكم بابتسامة حقيقية لا مصطنعة.
آخر وقفة
أشوفكم على خير قريباً
إن شاء الله