تابعت عبر برنامج وطني الحبيب صباح الخير معاناة بعض المواطنين من جراء عدم صرف سوى كيس واحد فقط من (العيش) لكل بطاقة تموينية، مما أثار استغرابهم وانتقادهم، ويسألون عن السبب وراء ذلك، حتى إن البعض منهم أبلغني أنه كان يستلم مع كل بطاقة تموينية حوالي 5 أكياس (عيش) شهرياً تكفي لعدد أفراد أسرته الكبيرة، وما يزيد منه كان يؤجله للشهر التالي إن لم تكن هناك مناسبات عائلية.
ولكن أن تستمر الأزمة لمدة 3 أشهر رغم إعلان إدارة التموين أن الوضع سيعود كما كان، ولكنه لم يعد، فهذا الموضوع أعتقد لا بد أن نتوقف عنده ونسأل ومن حقنا أن نحصل على إجابة.. وين (العيش)؟.. وما سبب هذا التغيير المفاجئ في الحصص الموزعة على المواطنين خصوصاً (العيش)؟
هل هو إعادة نظر فيما مضى من حصص صرفت؟
هل هو وضع مؤقت سيتلاشى قريباً؟
هل هو وضع سيستمر خلال الفترة القادمة كنوع من الترشيد؟
والسؤال الأهم.. وما البديل..؟
نعم ما هو البديل بعد أن كنت أستفيد من الدعم الممنوح لي من الدولة في سعر الكيس، خاصة أنني من ذوي الدخل المحدود؟
كيف أستطيع أن أعوض ذلك النقص الكبير من 5 أكياس إلى كيس واحد فقط لشهر كامل لأسرة كبيرة، وأنتم تعلمون أن (العيش) يعتبر وجبة رئيسية للشعب القطري يومياً؟
وما هو البديل؟؟
وللعلم إن خالف البعض الحصة الممنوحة له من (العيش) والزيت والسكر من خلال إعادة بيعهم للآخرين أو توزيعهم كصدقة، أو بيع بطاقته التموينية، لأنه غير محتاج لها، فهذا لا ينطبق على الجميع، بل هم قلة للأسف قد تكون سبباً فيما حدث اليوم.. لذلك نرجو أن تتم دراسة الوضع مرة أخرى وتقييمه ونضع آلية في توزيع الحصص حسب الحاجة والمستحق لها كما طالب البعض بذلك..
لكن فعلاً وبعيداً عن كل ما ذكر أنا أعتبرها أزمة غير متوقعة بصراحة..
أزمة أن نصل لمرحلة يتم تقليص العدد الممنوح للمواطن في حصته الشهرية فجأة إلى أقل من ربع الكمية التي تعود عليها.. مهما كانت الأسباب..
عموماً أتوقع أنه وضع مؤقت سينتهي قريباً مع توفر منافذ استيراد بديلة أو الانتهاء من وضع عارض قائم.
فالدولة تبحث دائماً عن الأجود والأفضل لمواطنيها ولكن.. كيف يحصل هذا في دولة تعداد سكانها وصل إلى مليوني نسمة في 1/1/2014 وآخذ بالزيادة، معتمدين بشكل مباشر في غذائهم اليومي على (العيش).
آخر وقفة
رغم أنه يسبب زيادة في الوزن والسكري والإقلال منه مطلوب أحياناً
ولكن.. وين (العيش)!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق