الأحد، 19 يناير 2014

بين الأردن وتركيا !!


أسعد الله أوقاتك عزيزي القارئ، وأتمنى أن تكون بصحة وعافية، وآملاً منك أن تكون قد رتبت أمور إجازة منتصف العام الدراسي لأبنائك بعد عناء وتعب واختبارات ونتائج وأعصاب، لذلك أتمنى أن تكون حسمت أمورك وجدولت مواعيدك ومنحت أكثر وقت ممكن لأسرتك، فهم بحاجة لك دائماً ولوجودك بينهم كحاجتك لهم وأكثر، خاصة أن برنامجك اليومي تتخلله أوقات بسيطة مع أسرتك وأكثرها مع نفسك. 
ما جعلني أكتب هذا الموضوع اليوم هو رغبة البعض منا في تحديد وجهتهم للسفر الربيعي بين الأردن وتركيا تقريباً وبشكل لافت، فسألت أحد أصحاب مكاتب السفريات فقال: بالفعل يا بوعلي أكثر حجوزات الربيع بين تركيا والأردن ولندن.. فاستغربت بصراحة التركيز هنا وهناك، فحملت استفساري لبعض المقربين (بوحمد) فضحك قائلاً: يا بوعلي اللي يبغي الرشاقة يروح الأردن واللي يبغي يغطي الصلع يروح تركيا!!
بالفعل إنه واقع بدأنا نلاحظه خلال الفترة الماضية، وهو الضعف الملحوظ على البعض بشكل يجعلك تشك أنه صاحب مرض أو أنه اتبع حمية قاسية، ولكنك تفاجأ بأن زيارة الأردن سبقت ذلك الضعف الملحوظ، فتفهم الرسالة أنه فضل السفر إلى الأردن لأسباب كثيرة، لعمل تلك العملية التي لاقت رواجاً كبيراً خلال الفترة القليلة الماضية وما زالت. 
نعم لا بد أن نبحث عن كل السبل المتاحة والصحية للوصول إلى وزن مثالي يناسب هيئتنا العامة، لا أن نهمل أجسادنا فنصاب بأمراض مختلفة، مع أن الوقاية كانت بين أيدينا وبمجهود بسيط فقط يومياً لا يكلفنا شيئاً، فتحولنا إلى مرحلة العلاج والسبب كسل البعض منا. 
ولكن أنصح كل من فضل إجراء عملية المعدة لتخفيف وزنه أن لا يترك الموضوع هكذا، بل عليه أن يتبع نظاماً غذائياً صحياً يعوضه كل ما سوف يفقده الجسم من مواد أساسية تساعده لإتمام يومه الطبيعي خلال فترة نزول الوزن، ومنها نمو الشعر والمحافظة عليه، حتى لا تجد نفسك حجزت تذكرة السفر مرة أخرى متجهاً إلى تركيا لزراعة الشعر.. وكأنك أصلحت وضعاً ودمرت آخر!! 

آخر وقفة 
الوقاية دائماً خير من العلاج

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق