بكل ذهول واستغراب أقف وكلي حيرة حول الموضوع أدناه، ولا أعرف سبباً أفسر من خلاله ما حصل، ولكنني بصراحة حزين ولم أتمن في يوم أن يحدث ما حدث مهما كانت الأسباب..
فقانون الغابة ولى منذ زمن بلا عودة ولله الحمد.. فنحن في دولة القانون وقيادة حكيمة لا نرضى على جميع الأطراف الإهانة أو التقليل من شأن الآخرين أو الاعتداء عليهم، هناك قانون وهناك أطر تحدد العلاقة بين الأطراف..
وصلتني هذه الحادثة بكل تفاصيلها من الأخت صاحبة الشكوى (المعتدى عليها) أضعها على طاولة من يهمه الأمر..
محاولة تهجم على موظفة داخل المدرسة أثناء ساعات العمل الرسمي وخروج الطلاب في نهاية الدوام، والتهجم أيضاً على حارس الأمن بالمدرسة، مما سبب له إصابات في يده وتقرير الطوارئ عند الكشف على الحارس اتضح أنه متعرض لكدمات وخدوش، لأن الحارس كان يدافع عني لأن المعتدي (مقيم) رفع يده علي وكاد يضربني، وإليك التفاصيل:
أول ما رن الجرس في نهاية الدوام طلعت للمناوبة ومعاي العاملة وخرج الطلاب للذهاب إلى منازلهم، وقمت أنا بدوري أنظم الطلاب حفاظاً على سلامتهم، وسألت عن الطالب (م. ج) وبحثت عنه ثم طلبت منه بكل حرص واهتمام الجلوس بجواري لحين وصول ولي أمره لاستلامه، ومنعته من الذهاب مع صديقه أو جاره حسب تعليمات مديرة المدرسة.
وهنا دخل ولي الأمر المدرسة باحثاً عن ابنه فكانت المفاجأة حيث أخذ الطالب بالبكاء بدون سبب أمام والده!! فقام الأب برفع صوته علي قائلاً: (لا لا هذا غير مقبول وانتي مستقصدة ابني) ويرفع صوته بطريقة غريبة علي ولم يسكت.
فقلت له: أنا ما قمت به هو المحافظة على ابنك من خطر السيارات لحين وصولك.
فقال: لا هذا ليس أسلوباً مقبولاً، وهذه ليست أول مرة الولد يبكي، وانتي جعلتي نفسية الولد في الأرض!!
ولم يسكت أو يهدأ بل استمر في صراخه أمام الجميع سواء طلاب أو أولياء أمور، لدرجة أن البعض منهم تحفظ على أسلوبه وطريقته في تقدير الموقف، ووجهوا له اللوم والعتب، ولكنه للأسف لم يسمعهم.
وفجأة رفع يده محاولاً الاعتداء علي وهو في حالة عصبية غريبة، ولولا تدخل حارس المدرسة الذي أمسكه في الوقت المناسب، وأدخله مسرعاً غرفته لحين وصول الفزعة لكان ضربني للأسف.
وحتى بعد وصول الجهات الأمنية ظل في عصبيته من صراخ وألفاظ لدرجة وصلت لتدخل أحد أفراد الفزعة لإسكاته وتهدئته وإلا سيضطر إلى تقييده.
فقال له مستنكراً ((أنا (......) ومن ثلاثين سنة بالدوحة وانت تريد تقييدي..!!))
وهنا تم استدعاء مديرة المدرسة للخروج عند بوابة المدرسة لمشاهدة هذا الموقف المرفوض، والتي أبدت تعاطفها معي واستغرابها لكل ما حدث، والأهم أن كل ما حدث أمام الطلاب وأولياء الأمور.
تم أخذ جميع الأطراف للمركز للتحقيق معهم وبوجودي، وتم أخذ الأقوال والتوقيع على المحضر.
وتبين في الكشف الطبي للحارس أن عنده كدمات وخدوشاً، ومن ثم تم أخذ تقرير المستشفى لمركز الشرطة وموقع عليه من شرطة المستشفى، ومن ثم سوف يتم تحويل والد الطالب للنيابة العامة للأسف، فهل يرضيكم ما حدث لي يا سادة يا كرام.. انتهى
لا والله ما يرضينا أبداً ما حدث لك (حسب ما ذكرتِ)، ولم نتمن أن يأتي اليوم الذي تتعرض فيه أخت من أخواتنا لهذا الموقف.
ولكن الموضوع طرحته للجميع بهدف التوعية والتنبيه والتحذير من تكرار ما حدث في هذه المدرسة مستقبلاً أو غيرها، مهما كانت الأسباب.. فإذا هناك تقصير أو اتهام أو ملاحظة فهناك جهات رسمية بإمكانكم التوجه لها، ومنها الأمنيّة وتقديم الشكوى،
ولكن أن يتم التعدي على الآخرين بهذه الطريقة، ويتطور الوضع لدرجة الوصول إلى النيابة والمحاكم وأمام الجميع، فهذا المرفوض تماماً، وللطرف الآخر حق التعليق إن رغب في ذلك..
آخر وقفة
ما حدث حدث.. ويا ليته لم يحدث.. للأسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق