الخميس، 9 يناير 2014

120 باوند هل تكفي !!



أسعد الله أوقاتك عزيزي مسؤول لجنة العلاج بالخارج، مع تقديري لكل جهودكم المبذولة أنت وأعضاء اللجنة، من أجل توفير أفضل المراكز الطبية المعروفة حول العالم لعلاج مرضانا ومتابعتهم أيضاً، من خلال المكاتب الطبية وحل مشاكلهم وزيارتهم أحياناً إن تطلب الأمر، وتوفير بدائل طبية مناسبة لعلاجهم، وهذا عمل مقدر لكم صراحة. 

وأود أن أضع بين أيديكم هنا هذه الرسالة التي يصلني أسبوعياً منها أكثر من ١٠ رسائل خلال الفترة الأخيرة وبشكل غريب ولافت، حيث تحمل بين أسطرها معاناة المريض والمرافق مع تكاليف المعيشة المرتفعة في بريطانيا من مسكن ومأكل، وتنقل ومستلزمات يومية لا غنى عنها، من خلال إقامتهم في عاصمة الضباب والغلاء لندن، مرغمين بسبب المرض والعلاج سواء طال الوقت أم قصر..
فيقول صاحب الرسالة (( جارالله البريدي)): 
مساء الخير أخوي حسن.. حبيت أشرح لك بعض الأمور المتعلقة بخصوص العلاج في الخارج، ويا ليت يكون عن طريقك الحل، وتكون فرجت على المرضى الذين يعالجون في الخارج، بخصوص المبالغ التي تدفع أسبوعياً للمريض والمرافق، فدول الخليج عدلوا في المبالغ إلا دولتنا، ومنهم دولة تصرف على المريض ٣٠٠ جنيه تقريباً يومياً حالياً بعد التعديل. 
أما مرضى دولة قطر فما زالوا ١٢٠ باوند، وهذا من زمن، رغم ارتفاع التكاليف، فلا يكفي سواء للسكن أو المعيشة، يا ليت تكون هناك زيادة، لأن معظم المرضى والمرافقين يعانون من ذلك، خاصة أن السكن القريب من المستشفيات أو السفارة مرتفع وهذا لا يخفى عليكم. 
والسلام عليكم ورحمة الله 
شكراً أخوي جارالله على ثقتك وتبنيك للموضوع لإيصال صوت المرضى والمرافقين من لندن إلى المسؤولين في الدولة، وتأكد أن رسالتك وصلت للجهة المعنية. 
أعتقد أغلبنا اليوم زار العاصمة البريطانية لندن، سواء للسياحة أو العلاج أو الدراسة أو للعمل، وأكثرنا شعر بالغلاء المعيشي في العاصمة ورخص الحياة اليومية خارج العاصمة، وربما المتتبع للموضوع سيجد أن ١٢٠ باوند كانت تكفي في وقت مضى، بل ويمكن التوفير منها أيضاً للمستقبل. 
ولكن اليوم مهما اقتصدت أو تشاركت فأعتقد ١٢٠ باوند لا تكفي حتى نهاية اليوم.. فمنها أكلك وشربك وتنقلاتك واتصالاتك ومواجيب زوارك بحكم ترابطنا الاجتماعي، لذلك أعتقد ما عادت تكفي، بل أصبحت هماً يومياً، لأنك ستضطر أن تصرف من حسابك الشخصي، خاصة لو كنت رب أسرة ولديك مصاريف يومية وشهرية في الدوحة !! 
قد لا تكفي للبعض وهم الأغلبية، ولكن هناك من يقول إنها تكفي ومناسبة، فمها اختلفت الآراء ووجهات النظر إلا أن الوضع العام يتطلب اليوم أن نزيد المخصصات المالية للمريض ومرافقه، بدلاً من بقائها على حالها طوال هذه السنوات. 



آخر وقفة 
لنبعد عن بيروقراطية القرارات
ولنعيد النظر بجدية في ١٢٠ باوند

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق