الأحد، 12 يناير 2014

لماذا.. هل الفزعة.. ؟!


لاحظت خلال الفترة الماضية وباهتمام المتابعة الدائمة والمستمرة من قبل فئات عمرية مختلفة لبرنامج الفزعة، الذي يبث عبر قناة الريان مساء كل أحد، وتبث حلقاته أيضاً عبر «يوتيوب» بشكل مستمر وبنسبة مشاهدة مرتفعة لجميع الحلقات. 
برنامج لاقى إقبالاً كبيراً ونسبة مشاهدة مرتفعة غير مسبوقة، سواء من قبل الشباب أو صغار السن وحتى الكبار والعائلات، فهو بفحواه وإخراجه المميزين استطاع أن يصل لنا جميعاً، بحيث أصبح اليوم حديث المجالس والشباب وأصبح أغلبنا يعرف دور رجال الفزعة في المجتمع ومتى يلجأ لهم. 
نعم صاحب الفكرة أقدم له التحية والاحترام والتقدير على تحويل الواقع إلى فكرة برنامج تلفزيوني وبهذه الطريقة غير المعتادة، بل وفي تجسيد بعض الحوادث والجرائم، وإظهار مدى كفاءة رجال الفزعة في التدخل السريع منذ استلام البلاغ وحتى إنجاز المهمة، سواء على الطرقات أو المنازل أو المحال التجارية بالصوت والصورة بشكل مباشر وحي. 
يعتبر هذا البرنامج بمثابة توثيق حي لمواقف وأحداث كنا نقرأ عنها فقط، ولكنها اليوم أصبحت أمام أعيننا نراها ونشاهدها بذهول، بحيث استطعنا أن نعرف تسلسل الأحداث ودقة ملاحظة وعمل رجال الفزعة وتعاملهم مع كل ما يهم من نشر الثقافة الأمنية في المجتمع. 
برنامج بصراحة جداً ناجح فهو حقق الهدف وجعل من العمل الأمني ثقافة عامة وشجع صغار السن للانخراط في قوة الفزعة، بحيث أصبحت الحلم المنتظر تحقيقه ليجسد بنفسه الدور الكبير الذي يقوم به رجل الأمن، خاصة بعد تلقيه التدريب اللازم والشامل والكامل الذي يؤهله اليوم للتدخل السريع في أي موقع وفي أي مكان مهما كانت الظروف المحيطة..
استطعنا من خلال هذا البرنامج أن نقترب أكثر لمسرح الجريمة، ونعرف كيف يفكر الجاني وكيف يفكر رجل الأمن، بل وعرفنا أيضاً مدى الجهد المبذول ليل نهار من هذه القوة لضبط الأمن ونشر الوعي بين المواطنين، من خلال تواجدهم في كل مكان وفي أي زمان.. يعطيهم العافية. 

آخر وقفة 
كنت لا أعرف 
واليوم عرفت لماذا هل الفزعة..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق