بعد ما طالعتنا الصحف أمس عن تحرير ٣٠٠٠ مخالفة هدر ماء وكهرباء خلال الفترة الماضية، أعتقد أصبح الوضع اليوم لا يمكن السكوت عنه من بعض المتسببين لهذه المخالفات، سواء من المواطنين أو المقيمين على حد سواء، فالهدر واحد والتساهل مع هؤلاء لا بد من الوقوف عنده حتى لا تتفاقم الأعداد، ونجد العدد وصل إلى ٦٠٠٠ مخالف في يوم ما، فنقرأ صباح اليوم التالي في صحفنا المحلية مانشيت «الماي والكهرباء بفلوس».
فنعمة مجانية الكهرباء والماء من حكومتنا الرشيدة لمواطنيها أثارت غيرة وحسد الآخرين علينا، لدرجة بعضهم وصفنا بالشعب المدلل، بسبب هذه المجانية، فلا تعلم عزيزي القارئ مقدار المبلغ الشهري الذي يتكبده البعض جراء دفع فاتورة كهرماء التي لا ترحم وتضطر مرغماً عنك لدفعها وإلا ستعيش بلا ماء وكهرباء أنت وأسرتك.
اسأل عن تلك الفاتورة الشهرية، خاصة خلال فصل الصيف عند استخدام المكيفات والثلاجات والسخانات بشكل يومي، لتصل إلى استخدام ٢٤ ساعة أحياناً بسبب الحر والرطوبة، ثم بعد ذلك ستعرف الفرق بين الفاتورة المجانية والمدفوعة..
هل هو تساهل من البعض منا؟
هل هو تساهل من بعض الإخوة المقيمين؟
هل هو تساهل من الكفيل؟
يا ((٣٠٠٠ مخالف))
لماذا وصل الأمر بكم إلى حد مخالفتكم؟
لماذا وصل الأمر لنشر الموضوع في الصحف؟
لماذا أهدرتم الماء والكهرباء بهذه الطريقة؟
رغم الحملات التوعوية التي تقوم بها مؤسسة كهرماء باستمرار في كافة وسائل الإعلام المتاحة بضرورة الاقتصاد وحسن الاستخدام والاستغلال الأمثل لهذه الثروة، ولكن للأسف البعض منا تساهل.
فهل تنتظرون أن يتم تغيير النظام المعمول به في الدولة من مجانية الكهرباء والماء إلى فرض رسوم شهرية، والسبب هذه المخالفات التي وصلت إلى ٣٠٠٠ مخالف، سواء أشخاص أو منشآت بطريقة تحفظ عليها البعض؟ لذلك نعتب عليكم..
لذلك نود أن نتشارك معكم في التوعية الشاملة لأهمية الحفاظ على ثروتنا الوطنية وثقة حكومتنا الموقرة.
ويأتي ذلك من خلال الحفاظ على الكهرباء والماء وعدم الإسراف أو الهدر أو سوء الاستخدام.
بل أرجو أن نكون منارة يقتدي بها الآخرون بكيفية الاستغلال الأمثل لهذه الثروة..
وعلينا أيضاً أن نراقب مكفولينا ونعلمهم كيفية الاقتصاد في استخدام الماء أو الكهرباء، وهذا لا يمنع أن ننبه زملاءنا وإخواننا المقيمين بضرورة المشاركة معنا في هذه التوعية بدون تردد.
آخر وقفة
لستم أنتم فقط.. ولكن نحن أيضاً أحياناً نسيء الاستخدام!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق