الخميس، 29 مايو 2014

هذا الأسبوع !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
وصلتني دعوة كريمة من دار الإنماء الاجتماعي (إنماء 2014) للمشاركة في حفل تخرج مجموعة من منتسبي الدار، بعد أن اجتازوا وبكل نجاح جميع المراحل المقررة في الفترة المحددة، وحسب البرامج التالية: «الخطوة الأولى.. تجميل.. بادر وأنت قادر..»، وذلك في خطوة طيبة تحسب للمشرفين على هذه البرامج ومشاركتهم في حفل مميز، وتشجيعهم على الانخراط في سوق العمل وهم متسلحون بالخبرة والمعرفة.. يعطيهم العافية.
في جولة ميدانية بالمراكز الصحية بدأت بمركز خليفة الصحي، كان لي شرف الجولة الإعلامية التعريفية مع إدارة العلاقات العامة والإعلام بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية مع الفاضلة مريم الحمادي، وذلك بهدف نقل الصورة الواقعية للعاملين في المراكز الصحية وبعض الملاحظات التي تتكرر عبر وسائل الإعلام المختلفة، وأيضاً للاستماع إلى وجهات نظرهم حول واقع المراكز الصحية.
والحلول المطروحة حالياً والخطط التوسعية المستقبلية مع بدء تنفيذ المراكز الجديدة، وأخذ جولة تعريفية بأقسام المركز الصحي.. فعلاً نحن بحاجة إلى ذلك حتى نعرف قبل أن نشتكي.. 
أقيمت احتفالية ختام فعاليات مناظرات قطر على مستوى المدارس خلال هذا الأسبوع في مدرسة سكينة الإعدادية، بمشاركة عدد كبير من المدارس، بالتعاون مع مناظرات قطر ومركز الإبداع الثقافي الذي أقام معرضاً للتراث الشعبي ومعرضاً آخر للكتاب، أقامهما على هامش فعالية المناظرات بطلب من صاحبة الترخيص أ. أحلام السعدي. والذي نال إعجاب منتسبي المدرسة وضيوفها.. المناظرات كانت قوية في جميع مراحلها، واكتشفنا من خلالها مجموعة من الطاقات الشابة التي يمكن تبنيها في هذا المجال، نأمل أن تعمم الفكرة على جميع المراحل الدراسية.
خلال هذا الأسبوع أيضاً كان احتفال المدارس الفائزة في النسخة الثالثة من مسابقة أنا سنافي وهبة ريح ضمن فعاليات قطر الخيرية الداخلية، من أجل تفعيل القيم المجتمعية وممارستها لدى النشء في مؤسسة الحي الثقافي كتارا، بحضور عدد كبير من الطلاب والداعمين وأولياء الأمور، حيث شاركت في هذه النسخة حوالي 48 مدرسة، وزعت بينهم جوائز مختلفة حسب الفعالية.
بالفعل خطوة إيجابية تقوم بها قطر الخيرية لتعزيز الجوانب السلوكية لدى طلاب المدارس (يعطيهم العافية).
وخلال هذا الأسبوع أيضاً أقيمت فعالية ملتقى المغردين الثاني الذي تنظمه بوابة الشرق الإلكترونية، تحت عنوان «التغريد والإعلام الحرية المسؤولية»، بحضور عدد من الضيوف ومن المهتمين في هذا الشأن. على مدار جلستين قدم المدعوون وجهات نظرهم وناقشوها مع الحضور عبر حوار بناء وبشكل سلس، مع عرض مباشر لتعليقات المغردين أولاً بأول حول المطروح من آراء وإن اختلفت.
اختتمت أيضاً خلال هذا الأسبوع فعاليات سفراء الإبداع في المواهب المختلفة لطلاب وطالبات الابتدائية في مجالات مختلفة، منها الرسم، والكتابة، والتجارب، والرياضيات، والتصوير، والتلاوة، والإنشاد، والخطابة، والتمثيل، والعروض الرياضية، بتنظيم مدرسة البيان الابتدائية الثانية المستقلة للبنات في بادرة إيجابية وصفها الحضور بالرائعة، خاصة الحضور الكبير من المدارس المشاركة.

آخر وقفة 
الفعاليات كثيرة ومتنوعة ومختلفة 
لذلك دائماً أقول اقترب لتعرف

الأربعاء، 28 مايو 2014

بوابة قطر للعالم !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
وبكل فخر وبعد طول انتظار تم صباح أمس ولله الحمد والشكر افتتاح مطار حمد الدولي بشكل كلي، وانتقال جميع العمليات التشغيلية الرئيسية للمباني الجديدة لهذا المرفأ الجوي، والذي يتميز بتصاميمه الهندسية مع عالم المطارات العالمية، حيث يعتبر حدثاً تاريخياً تشهده دولة قطر لن يتكرر إلا بعد عشرات السنين، خاصة منذ آخر افتتاح رسمي لمطار الدوحة الدولي في السبعينيات من القرن الماضي.
يأتي هذا الافتتاح الكلي والتشغيلي لمرافق المطار المختلفة في ظل تنافس غير مسبوق بين دول المنطقة لجذب السياح وتنشيط الاقتصاد الوطني، ولعل بوابة الدخول لأي دولة، سواء عبر الميناء الجوي أو البحري أو البري أصبحت اليوم هي الشغل الشاغل لأي مسؤول، لذلك نجد التسابق غير المعهود بينهم لتصميم واستحداث المطارات، بل ورصد ميزانيات ضخمة تناسب مكانة هذه الدولة أو تلك. 
لذا فهو يعتبر أهم مشروع حيوي على مستوى المنطقة، لأنه بوابة قطر والخليج إلى العالم أجمع ومحط أنظار كل سائح أو عابر أو مسافر لدول المنطقة، فهو إنجاز معماري سياحي يواكب التطور المتسارع في دولة قطر، بل وسيساهم بلا شك أن يكون مطمعاً مباشراً لكبريات شركات الطيران العالمية، بحيث يكون لها نصيب في فتح الأجواء القطرية عبر بوابة مطار حمد الدولي.
ويأتي افتتاح هذا الصرح المعماري الكبير بعد الانتقال التدريجي لشركات الطيران إليه، في خطوة ذكية تحسب لإدارة المشروع، حيث تهدف إلى تشغيل جزئي كدراسة واقعية، وصولاً إلى الافتتاح المتكامل وتحقيق الكفاءة القصوى، خاصة أن المطار مصمم لاستيعاب حوالي 30 مليون مسافر وصولاً إلى 70 مليون خلال الفترة القادمة، وأنه سيلعب دوراً محورياً في تنشيط حركة السفر والسياحة في المنطقة. 
وهنا لا بد أن نوجه الشكر الجزيل والتقدير إلى كل من وقف وراء إنشاء هذا المشروع الحيوي، سواء اتفقنا أم اختلفنا معهم، ولكن الأهم تم الإنجاز وعلى بركة الله تم التشغيل الكلي.

آخر وقفة 
وداعاً مطار الدوحة الدولي

الثلاثاء، 27 مايو 2014

كبرنا خلاص !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
زرت أحد الأصدقاء قبل فترة للسلام عليه بعد عودته من السفر والسؤال عنه وعن أحواله، وأثناء تبادلنا الأحاديث دخل المجلس ابنه (الصغير) للسلام على الضيوف، وهذا فعل طيب ومحمود، وابتسمت له عند دخوله فسلم علي وجلس يستمع لحديثنا.. إلى هنا والأمور تسير بوتيرة طبيعية..
ولكن ما إن بدأ بالحديث الجاد والودي مع والده حول شؤون الإجازة والمدرسة حتى انتبهت إلى صوته المتغير فظننت أنه مصاب برشح أو بحة صوتية، فسألته عن صحته فرد أنا طيب عمي بس (كبرنا خلاص) فسألته في أي مرحلة دراسية؟ فقال: الصف السادس الابتدائي في مدرسة نموذجية عند بيتنا!! 
بصراحة لم أستغرب بلوغه في هذه السن فهو أمر متوقع، ولكن استغرابي هو بقاء هذا المراهق في مدرسة نموذجية وسط كادر نسائي متكامل دون استثناء، وأيضاً مع طلبة الصفوف الثلاثة الابتدائي فهو أمر غريب فعلاً، فكلنا نعلم دون شرح مستفيض التغيرات التي تحدث للمراهق في هذه السن الحرجة وما قد يسببه من إحراج للمعلمات من سوء تصرف أو كلمات أو فعل قد يسبب ما لا تحمد عقباه.
نعم الوضع مقلق ولا يجب أن ندفن رؤوسنا في التراب ونقول لا نعلم، فاليوم الوضع لم يعد كوضع الأمس فيما يخص براءة الأطفال وسلوكهم الظاهر والمخفي، فطفل اليوم معه من الأجهزة والعلم ما يضاهي به علماء التشريح المعروفين، فهو يعلم كل صغيرة وكبيرة وكل شاردة وواردة، بل ويقدم النصائح اليوم للمقبلين على مرحلة المراهقة المبكرة أو المتأخرة، وعند سؤاله يرد عليك وبكل ثقة (كبرنا خلاص). 
كم سمعنا من تحرشات وألفاظ نابية تتعرض لها هذه المعلمة أو تلك مما وضعها في مأزق التعامل مع هذه الفئة من المراهقين لأسباب كثيرة ومختلفة تعتمد على كل حالة على حدة، ولكن لا بد أن نتفق أن الوضع الحالي والقائم لا بد أن يعاد التفكير فيه بجدية لا بتسهيله.
سمعنا وصف المعلمة عند هذا المراهق 
وسمعنا مدح الطالب وتغزله للمعلمة
وسمعنا قصائد الهيام في هذه وتلك
وعند ملاحظة ذلك عليهم وتسألهم يرد عليك (كبرنا خلاص)!! 
أضف إلى ذلك بعض الأحلام الوردية والأمنيات التي تبلغ مبلغها عند هذا المراهق، مما يضع أخواتنا وأمهاتنا في موقع صعب في كيفية التعامل مع هذه الفئة، فقد يبدر منهم أحياناً تصرف دون استحياء تجاه المعلمات للأسف. وبالمقابل هناك أيضاً فئات من الطلاب بالعكس أحسنوا التصرف، ومشهود لهم بالأدب والاحترام والتربية.
لذا فالمتتبع للشأن المحلي سوف يلاحظ تذمر البعض بين فترة وأخرى من هذا الوضع، والكل أجمع ويطالب بإعادة خطة توزيع المراحل الدراسية، بحيث تكون أربعة لكل مرحلة دراسية، وبهذا نكون سيطرنا على الوضع بصورة نهائية نوعاً ما، أو نقوم بفصل هؤلاء الطلبة وتحويلهم من بعد الصف الرابع إلى مدارس أخرى بنين بكامل طاقمها، فهذه الفترة تحتاج تعاملاً أبوياً ذكورياً صارماً أحياناً مع هذه الفئة.. 
آخر وقفة 
كبرنا خلاص.. 
قالها البعض وأخفاها البعض الآخر..!!

الاثنين، 26 مايو 2014

كم آخر الشهر !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
أثلج صدورنا صراحة إعلان وزارة البلدية والتخطيط العمراني المجدد حول غرامة تقسيم العقارات السكنية بأي طريقة كانت، حيث تعد مخالفة لقانون تنظيم المباني رقم 4 لسنة 1985 الذي يعاقب في مادته الأولى على إقامة أية أعمال أو تغيير معالم أي عقار بالمخالفة لأحكامه بالغرامات التي قد تصل إلى 500 ريال للمتر، وإزالة المخالفات.
نعم إنه القرار الصائب في الوقت قبل الضائع، فبعد أن طفح الكيل لسكان المناطق بسبب سكن العزاب وتبعات ذلك السلبية، نفاجأ وبطريقة ملتوية أخرى بحل بديل من خلال تقسيم داخلي لأي فيلا سكنية طبقاً لقوانين لا تعترف بها الأعراف الدولية الآدمية، حيث يتم تأجير عشرات الغرف المقسمة لعشرات الأسر في فيلا سكنية لا تتعدى مساحتها 350 متراً مربعاً من خلال هدم وتقسيم بالخشب والجبس والفهلوة وسلق البيض على السريع المهم (كم آخر الشهر؟).
لعل البعض منا ينظر للموضوع بإيجابية أكثر، فهو يعتبر تقسيم الوحدات السكنية كان حلاً جذرياً بديلاً لأزمة السكن التي عصفت بالبعض منهم خلال الفترة الماضية، فاضطر أن يلجأ للسكن المقسم المشترك منخفض التكلفة والمزعج للجيران، فكان سماسرة العقارات لهم بالمرصاد بتوفير طلبهم بغض النظر عن تبعات ذلك، لأن الأهم بالنسبة للبعض منهم المحصول الشهري المرتفع ليجدوا جواباً لسؤال المالك: (كم آخر الشهر؟) 
كم وكم انزعجنا من تقسيم العقارات بشكل مخالف؟ 
كم وكم انزعجنا من رائحة طبخاتهم المختلفة؟ 
وكم وكم انزعجنا من تصرفات أبنائهم؟ 
كم وكم انزعجنا من خلافات سمعناها من جيرة السكن الواحد لأسباب مختلفة منها أخلاقية؟
كم وكم تقدمنا بشكوانا ولكن بدون حل؟
نعم عانينا الأمرّين منهم ومن تبعاتهم السلوكية والنفسية والخدمية التي مررنا بها وما زلنا نعايشها، إلى أن جاء القرار في وقته رغم تأخيره كثيراً، ولكنه جاء ليثلج صدورنا، ويضع حداً لاستهتار البعض بحقوق الجيران، فمنهم من أسكن العائلات، ومنهم من أسكن العزاب، ومنهم للأسف من خلط الحابل بالنابل فلم تعد تعرف هذا رب أسرة أم أنه زائر الليل!! 
شواهد كثيرة كانت من إفرازات تقسيم العقارات وتأجيرها على أنها سكن منفصل مستقل مميز، فتبع ذلك ضغط على الخدمات مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي، مما أثر على الشبكة الرئيسية، فبالتالي أثر على جودتها، فتردت الخدمات على بقية الجيران وأهل المنطقة، فأصبح البعض منهم في موقف لا يحسد عليه، والغريب في الأمر أن بعض ملاك العقارات، رغم كل ذلك، همهم الوحيد فقط (كم آخر الشهر؟). 
أستغرب كيف انقلب الوضع في المناطق السكنية العائلية الحديثة الهادئة فجأة إلى مناطق مكتظة بالسكان باختلاف أجناسهم وطباعهم وسلوكياتهم، فلا خصوصية ولا هدوء ولا تواصل، بل الوضع أشبه ما يكون بخلاف بين الجيران ليل نهار، وفوق كل هذا غياب تام من الوسيط أو صاحب العقار، ضاربين بعرض الحائط مشاعر الجيران، لأن الأهم لدى البعض منهم (كم آخر الشهر؟). 

آخر وقفة 
أحد الإخوة همس في أذني قائلاً: 
(كم آخر الشهر بنت للبعض أبراجاً يا بوعلي!!)


الأحد، 25 مايو 2014

لنستعد !!



أسعد الله أوقاتك عزيزي القارئ مع بداية هذا اليوم الجميل وأنت تتمتع بهمة ونشاط استعداداً ليوم عمل أو دراسي جديد، فاليوم ومع ارتفاع درجات الحرارة التدريجي بدأ العد التنازلي لبعض الأحداث المهمة التي سنشهدها خلال الفترة القادمة، وتحديداً في موسم الصيف بكل أحداثه ومفاجآته، والتي لا بد أن نعد لها العدة من الآن سواء كنا أفراداً أم عائلات.
حيث سيبدأ أهمها حسب علمي تحديد الدوام المدرسي للخروج بالنسبة للطلبة الساعة ١٢ ظهراً مع بداية شهر يونيو تخفيفاً على الطلبة، وهذا بحد ذاته خطوة إيجابية يشكر عليها الإخوة في مجلس التعليم، ولو أنها متأخرة نوعاً ما، ولكن أفضل من لا شيء.. مع أمنياتنا أن يشمل القرار الطاقم المدرسي أيضاً، فهم بشر ويشعرون بحرارة الجو أيضاً!!
وبعدها سيبدأ ماراثون الاستعداد وإعلان حالة الطوارئ في كل منزل في الدولة تمهيداً للدخول في معمعة الاختبارات النهائية (الوطنية) لجميع المراحل الدراسية، بغض النظر عن اتفاقنا معها أو اختلافنا، ولكنها حقيقة واقعية لا بد أن نتعامل معها، ونجدّ ونجتهد لنحصل على معدلات مرتفعة تمنحنا مفتاح الدخول إلى عالم الجامعات العالمية والمعترف بها دولياً، لذلك أتمنى من الجميع أن يشحذ الهمم ليبدأ خطوات النجاح من الآن ولا يؤخر عمل اليوم.
وبعد النتائج النهائية للمراحل الدراسية سنبدأ نستعد لدخول شهر المغفرة والرحمة شهر الصيام وقيام الليل والعبادات وتلاوة القرآن، إنه شهر رمضان المبارك بكل فعالياته وأمسياته الدينية التي بدأت بعض الجهات إعداد العدة لها من الآن، سواء محاضرات دينية أم خيم رمضانية دينية أو ندوات أو تلاوة وذكر، وذلك لفتح باب التوبة والمغفرة للصائمين، وأن نستثمر أوقاته بتلاوة القرآن لا بمشاهدة المسلسلات ومضيعة الوقت، لذا نسأل الله أن يبلغنا شهر رمضان وأن يعيننا فيه على صيامه وقيامه يا رب العالمين.
وبعد عيد الفطر السعيد سيبدأ البعض منا رحلة السفر والسياحة والاستجمام إلى الخارج، سواء في القارة الأوروبية أو الآسيوية أو بعض دول الجوار، مع رغبة البعض منا الملحة في تجربة السفر مع الطائرة العملاقة للخطوط الجوية القطرية A380 والتي ستبدأ خلال الشهر القادم إن شاء الله، نسأل الله السلامة والاستمتاع للجميع.
لنصل بعدها إلى الاستعداد للعودة إلى المدارس وموسم الاستعدادات والمكتبات والطلبات التي لا تنتهي سواء من المدارس أو حتى من الطلبة أنفسهم، مما يتطلب منا أن نعمل حساب هذه الفترة المكلفة نوعاً ما، والله يعين الجميع.
طبعاً هذا بالإضافة إلى بعض الفعاليات المختلفة التي تقام في الدولة، سواء كانت مؤتمرات أو ندوات أو فعاليات سياحية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الداخلي والسياحي للدولة، آملين أن يكون صيفاً منعشاً وممتعاً للجميع.

آخر وقفة
خطط جيداً من الآن ولا تؤجل إلى الغد..!!

الخميس، 22 مايو 2014

هذا الأسبوع !!


حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
حفل هذا الأسبوع بالعديد من الفعاليات والأنشطة المحلية المعتادة خلال هذه الفترة من السنة، خاصة قبل بدء إجازة الصيف، حيث توقّف شبه كامل لجميع الفعاليات عدا جدول مفاجآت الصيف السنوية الذي تعده السياحة، بغية التنشيط الداخلي للفعاليات والأسواق والحركة الاقتصادية. 
- بدأنا فعاليات هذا الأسبوع بالحفل الختامي لتخريج الدفعة الأولى من المستفيدين من برنامج «شباب ذو همة يصل للقمة»، والذي نظمه مركز الإبداع الثقافي، بالتعاون مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، واستفاد منه حوالي 120 شخصاً من كلا الجنسين، والذي امتد لفترة 3 أشهر تقريباً، حيث استفادوا من الورش والدورات التدريبية والمحاضرات المقدمة التي تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل بكل ثقة خلال الفترة القادمة.
- قبلت دعوة كريمة من مدرسة برزان الإعدادية المستقلة للبنات خلال هذا الأسبوع لحضور معرض «أنامل مبدعة» بتنظيم رائع من إدارة المدرسة، وبمشاركة فاعلة ومتميزة من الطالبات وأولياء الأمور كفكرة متميزة، حيث يعتبر المعرض طريقة جديدة ونقلة نوعية في مستوى تدريس الطالبات، حيث جسد المعرض نتاج جهود التدريس لمادة التربية التي لم تكن حصصاً تقليدية، بل ورشاً إبداعية متميزة.. يعطيهم العافية. 
- إلى «لجنة ذخر لتنمية المجتمع» التابعة لقطر الخيرية، حيث الاجتماع الأسبوعي لأعضاء اللجنة المقرر يوم الاثنين لعرض الحالات، وللاطلاع على طلبات المساعدات المختلفة التي تم استقبالها، بعد استيفاء دراستها وبحثها بشكل كامل ومستفيض، بين غارم، ومساعدة مقطوعة، أو السعي لتوظيف عاطل، أو علاج، ولله الحمد والشكر، تم إنجاز المهام الموكلة للأعضاء بعد عرض جميع الحالات واتخاذ القرار المرضي والمناسب لكل حالة على حدة. 
- بدأت مكاتب السفر والسياحة تستقبل الكثير من المواطنين والراغبين في السفر خلال الفترة القادمة أي بعد عيد الأضحى، سواء إلى أوروبا أو آسيا لقضاء إجازة الصيف، رغم قلة عدد أيامها استعداداً للعودة لبداية عام دراسي وموسم عمل جديد، رغم أن الوجهة المفضلة هذا العام -حسب ما ذكر لي أحد مشرفي الحجز والسفر في مكتب سياحي- هي تركيا، بعد أن كانت بيروت ومصر خلال هذه الفترة في الأعوام السابقة.. فسبحان مغير الأحوال.
- «متنافسون» حملة إنسانية تقودها قطر الخيرية تشرفت أن أكون ضمن كوكبة مختارة من رجال ونساء الدولة لجمع تبرعات مالية تنافسية شريفة بين 28 متنافساً يحاول كل منا جاهداً جمع تبرعات لإيصالها لإخواننا السوريين النازحين في الأردن لمساعدتهم على الظروف المعيشية الصعبة التي يمرون بها، وصل المبلغ حتى لحظة كتابة هذا المقال إلى 3 ملايين و934 ألف ريال، وهنا أود أن أجدد لكم الدعوة للتبرع لمن يرغب منكم، والمشاركة وكسب الأجر، إما بالتواصل المباشر معي لاستلام قيمة التبرع، أو عن طريق التبرع الهاتفي على الأرقام التالية بإرسال الرمز «M32» إلى:
92632 للتبرع بمبلغ 50 ريالاً.
92642 للتبرع بمبلغ 100 ريال.
92428 للتبرع بمبلغ 500 ريال.
92429 للتبرع بمبلغ 1000 ريال.
وجزاكم الله خيراً

آخر وقفة
نلتقي مع بداية الأسبوع القادم إن شاء الله

الأربعاء، 21 مايو 2014

فهمونا !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
سمعنا بالقانون الجديد المزمع إقراره قريباً بشأن التغييرات في نظام الكفالة، وهذا بحد ذاته خطوة إيجابية ننتظرها بهدف تنظيم إيجابي أفضل يحل معظم مشاكلنا مع العمالة على مختلف درجاتهم.
ولكن ما زلنا لا نعرف ما لنا من واجبات وما علينا من حقوق في ظل هذا النظام الجديد في حال إقراره بشكل رسمي خلال الفترة القادمة، فهناك عشرات الأسئلة والاستفسارات هنا وهناك تدور في أذهاننا لا نجد لها جواباً شافياً يمكنّنا أن نستوعب الوضع الجديد، وحتى نستطيع أن ننقل ذلك إلى خدمنا في منازلنا لتتضح الصورة وطبيعة علاقتها بيننا وبينهم (فهمونا).
فهل إصدار هذا القانون حسب ما تم تناوله مؤخراً في المؤتمر الصحافي، وحسب ما تم تناقله وتفسيره عبر الصحف ووسائل الإعلام سيحل لنا المشاكل الأزلية والمتكررة بشكل يومي بين الكفيل والمكفول من هروب وتكلفة وسوء معاملة من قبلهم لأبنائنا؟ أو أنه سيزيد الطين بلّة ويزيد أعباء الكفيل والتزاماته اللامنتهية تجاه مكفوله.. (فهمونا).
وهل هذا القانون الجديد سيحميني اليوم ككفيل أم سأجد نفسي في دوامة العذاب في البحث عن خادم أو سائق بديل عند انتهاء عقده سأجده خرج ولم يعد،وأقع أنا فريسة المزايدات في الرواتب وبشروطه فأوافق مرغماً!! 
أو أن القانون سيكون بصف المكفول مرة أخرى بحيث إن الكفيل هو من يغرم منذ بداية تفكيره باستجلاب العمالة، وحتى بعد خروجهم من البلاد بعشرات الآلاف، وفي النهاية يذهب بلا عودة سواء هروب أم تسفير!! 
وكيف الحال اليوم مع من يجلب خادمة أو سائقاً عبر مكتب خدم، ويدفع مبلغاً وقدره لا يستطيع صاحب الضمان الاجتماعي اليوم أن يغرمه، ليجد المكفول يبتسم له آخر السنة رافضاً العمل معه، فسيخرج للعمل مع كفيل آخر وعقد أفضل بمبلغ أكثر، فمن سينصفني إذاً في هذه الحالة (فهمونا)!! 
من سينصفني في حال المكفول سرق مصوغاتي وأموالي واتجه للمطار وبلا عودة؟
من سينصفني في حال وجدت نفسي وقعت فريسة سماسرة الخدم والمزايدات في الرواتب وأنا في حاجة ملحة لهم في ظل وضع الحياة الذي نعيشه اليوم؟
من سينصفني إذا رفض العامل توقيع العقد إلا بالمبلغ الفلاني والشروط الفلانية وإلا سينتقل لكفيل آخر سيوفر له العقد المناسب؟
وآخر سؤال من سينصفني لو لم أجد من ينصفني في نهاية المطاف؟!! 
فهل من مسؤول يخرج لنا كمواطنين ويوضح حقوقنا وواجباتنا ككفيل ومكفول، في ظل النظام الجديد قبل تطبيقه؟ فكل يوم نسمع ونشاهد تحاليل وتفسيرات لا تنتهي من هذا وذاك، والمسؤول في حالة صمت (فهمونا).

آخر وقفة 
أرجوكم فهمونا قبل ما تفهمونهم..!!

الثلاثاء، 20 مايو 2014

الريان الحاضر الغائب !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
اليوم أود أن أتحدث، وبشكل مختصر دون الخوض في التفاصيل أو الإسهاب في سرد الواقع، عن حالة أصبحت متكررة نلمسها أحياناً في حياتنا العملية، ولكن أرجو أن لا تتطور إلى ظاهرة فتغرق السفينة!! 
اليوم ومع التطور الحاصل في جميع ميادين الحياة بمختلف قطاعاتها سواء الاجتماعية، الاقتصادية، العمرانية، الرياضية، والصحية، وغيرها من القطاعات التي بدأت تنهض وبقوة، بغية الوصول إلى تحقيق الرؤية الوطنية بكل تفاصيلها تطلب الأمر توفير قاعدة للوصول إلى هذا التطور.
ولتحقيق كل ذلك حسب المخطط له كان لا بد من الاستعانة ببعض الكفاءات البشرية التي تستطيع وضع خارطة طريق تتوافق مع رؤيتنا الوطنية، مما حدا بعض الجهات للاستعانة بنوابغ الطاقات البشرية وتأهيلهم التأهيل المناسب، بهدف حسن إدارة دفة الأمور، ووضع الخطط والإشراف عليها، والتفرغ التام لها فقط.
ولكن ما حصل في بعض القطاعات أن بعض هذه الكفاءات، وبسبب تميزها وتفوقها عن أقرانها، تم إسناد عدد من المهام لها لثقتهم الكبيرة بها، مما تطلب على هذا المسؤول أن يقسم وقته بين هنا وهناك لتسير الأمور إلى مبتغاها، ولكن ما إن بدأ شق طريق النجاح حتى أسندت له مهام إضافية ثالثة ورابعة!
فعلاً حاول جاهداً أن يوفق الأوضاع بين الجهات بحنكته والصلاحيات الممنوحة له، إلا أن بعض تلك المهام تطلبت منه السفر والترحال والتنقل، بل وأحياناً السفر الطويل، فاضطر أن يوكل بعض هذه المهام للآخرين، وهذا من أساسيات الإدارة الناجحة لدرجة أطلق عليه البعض (الربان الحاضر الغائب).
فلا لوم عليه حتى إن بدأت بعض التحديات تبرز في بعض الجهات التي يشرف عليها هنا أو هناك، وتتطلب تواجده بسبب غيابه الاضطراري لفترات طويلة، إلا أن المركب ما زالت تسير، وإن انحرفت عن مسارها قليلاً، ولكن ما زال الركب مستمراً!! 
نحن هنا لا نلقي اللوم على هذا المسؤول أو ذاك، فهم كفاءات ناجحة، واكتسبت ثقة واعتماد المسؤولين عليهم، ولكن أعتقد أن هناك أيضاً طاقات إدارية وخبرات معطلة أخرى ما زالت تنتظر الفرصة المناسبة لإثبات وجودها وحسن إدارتها وقيادتها، بدلاً من الاعتماد على قبطان واحد لإدارة الدفة لأكثر من مركب في وقت واحد!! 
فكما اكتشفنا هذا القبطان (الحاضر الغائب) مرغماً، نستطيع أيضاً اكتشاف قبطان آخر حاضراً لا يغيب، فبعض التحديات تتطلب تواجد القبطان قبل مساعده.

آخر وقفة 
لا تضع كل نقودك في جيب واحد!!

الاثنين، 19 مايو 2014

بين الإدمان والتعافي !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
الأسبوع الماضي حظيت بفرصة ثمينة للجلوس وعن قرب مع بعض الإخوة المتعافين من الإدمان بأنواعه المختلفة، بعد دعوة كريمة من مركز التأهيل الاجتماعي (العوين) مشكورين، بهدف استضافة بعض النماذج المتميزة في مجال تخصصها للحديث عن مشوار حياتها، ضمن خطة علاج مسبقة لا بد أن يخضع لها المدمن، لكي يشعر تدريجياً بتحسن إيجابي في حياته.. 
لا أنكر لكم مشاعر القلق التي انتابتني في البداية، إلا أنني قررت أن أذهب وأنسى القلق، بل وأخوض التجربة لأكتشف عالماً جديداً من قصص الألم والزيف المؤقت وقصور الملوك الترابية، ومدى تأثيرها على حياة الفرد مهما كانت إرادته.
دخلت إلى قسم التعايش اليومي للخاضعين لخطة العلاج بمراحلها الـ ١٢، بغية الجلوس مع المتعافين، وبصحبتي بعض الشباب العاملين في المركز بمختلف مناصبهم، فمنهم المتخصص، ومنهم المتعافي، ومنهم الجديد في هذا المجال، وحفاوة الاستقبال تشعر بها قبل دخولك إلى أي قسم أو مكان، جزاهم الله خيراً. 
كانت جلسة ممتعة، حيث استمعوا إلى تجربتي العملية الحياتية، وفي نفس الوقت استمعت إلى تجارب الشباب المتعافي من الإدمان، فرغم مرارتها أحياناً إلا أنها كانت دائماً ما تنتهي بالحسرة والندامة والرغبة في التغيير والعودة مرة أخرى إلى الحياة السوية كأقرانهم، وبالفعل تحقق لهم ما يتمنون بعد أن قرروا بمحض إرادتهم الدخول في طريق العلاج التأهيلي السري بكل مراحله، وبعيداً عن أعين الناس، بهدف العودة مرة أخرى بنجاح وفخر بتجاوزهم هذه المرحلة.. 
استمعت لقصص العذاب والضياع وحب الشهوات 
استمعت لقصص الفراغ وتوفر المال وسوء الاستخدام 
استمعت أيضاً لقصص عذاب الأم قبل الأب بسبب وضع فلذات أكبادهم
نعم إنها مرحلة متعبة جداً لأنها مؤلمة للجميع، سواء المدمن أو أسرته أو أصدقاؤه، فهي رحلة ندم يمر بها المدمن قبل أن يقرر الإقلاع والتوقف نهائياً عن مرحلة الضياع، بعد أن ظن أن لا عودة من هذا الطريق.
ولكن ولله الحمد السرية التامة والمهنية العالية في العلاج التي يتبعها مركز التأهيل الاجتماعي العوين، جددت الأمل والآمال للكثيرين، خاصة أنها خدمات مجانية ولجميع الجنسيات، سواء رجال أم نساء، وبمنتهى السرية.
تجارب العائدين من الضياع تبشر أن الأمل ما زال موجوداً والخير مزروع في داخلهم، وأن المدمن المتعافي قادر أن يكون خير صديق وموجهاً للمدمن المبتلى، لذلك عندما تجاذبت معهم أطراف الحديث لمست حبهم للتغيير وحبهم للثبات على تعافيهم، ومدى شوقهم للعودة للحياة والعمل وتكوين الأسرة الصالحة، بعد عذاب الضمير قبل عذاب الجسد.
مركز العوين اليوم له دور كبير في فتح باب الحياة السعيدة لكل مدمن أو منحرف عن مسار حياته الصحيح، فلا تقلق عزيزي المدمن فقط تواصل معهم، وتأكد أن الوضع سيبقى في سرية تامة، فليس الهدف هو الإشهار، ولكن العلاج والتأهيل والعودة للحياة، فهم يعملون من أجلك.

آخر وقفة 
نصيحة لكل متعاف من الإدمان 
ابتعد عن مثلث برمودا.. تسلم

بين الإدمان والتعافي !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
الأسبوع الماضي حظيت بفرصة ثمينة للجلوس وعن قرب مع بعض الإخوة المتعافين من الإدمان بأنواعه المختلفة، بعد دعوة كريمة من مركز التأهيل الاجتماعي (العوين) مشكورين، بهدف استضافة بعض النماذج المتميزة في مجال تخصصها للحديث عن مشوار حياتها، ضمن خطة علاج مسبقة لا بد أن يخضع لها المدمن، لكي يشعر تدريجياً بتحسن إيجابي في حياته.. 
لا أنكر لكم مشاعر القلق التي انتابتني في البداية، إلا أنني قررت أن أذهب وأنسى القلق، بل وأخوض التجربة لأكتشف عالماً جديداً من قصص الألم والزيف المؤقت وقصور الملوك الترابية، ومدى تأثيرها على حياة الفرد مهما كانت إرادته.
دخلت إلى قسم التعايش اليومي للخاضعين لخطة العلاج بمراحلها الـ ١٢، بغية الجلوس مع المتعافين، وبصحبتي بعض الشباب العاملين في المركز بمختلف مناصبهم، فمنهم المتخصص، ومنهم المتعافي، ومنهم الجديد في هذا المجال، وحفاوة الاستقبال تشعر بها قبل دخولك إلى أي قسم أو مكان، جزاهم الله خيراً. 
كانت جلسة ممتعة، حيث استمعوا إلى تجربتي العملية الحياتية، وفي نفس الوقت استمعت إلى تجارب الشباب المتعافي من الإدمان، فرغم مرارتها أحياناً إلا أنها كانت دائماً ما تنتهي بالحسرة والندامة والرغبة في التغيير والعودة مرة أخرى إلى الحياة السوية كأقرانهم، وبالفعل تحقق لهم ما يتمنون بعد أن قرروا بمحض إرادتهم الدخول في طريق العلاج التأهيلي السري بكل مراحله، وبعيداً عن أعين الناس، بهدف العودة مرة أخرى بنجاح وفخر بتجاوزهم هذه المرحلة.. 
استمعت لقصص العذاب والضياع وحب الشهوات 
استمعت لقصص الفراغ وتوفر المال وسوء الاستخدام 
استمعت أيضاً لقصص عذاب الأم قبل الأب بسبب وضع فلذات أكبادهم
نعم إنها مرحلة متعبة جداً لأنها مؤلمة للجميع، سواء المدمن أو أسرته أو أصدقاؤه، فهي رحلة ندم يمر بها المدمن قبل أن يقرر الإقلاع والتوقف نهائياً عن مرحلة الضياع، بعد أن ظن أن لا عودة من هذا الطريق.
ولكن ولله الحمد السرية التامة والمهنية العالية في العلاج التي يتبعها مركز التأهيل الاجتماعي العوين، جددت الأمل والآمال للكثيرين، خاصة أنها خدمات مجانية ولجميع الجنسيات، سواء رجال أم نساء، وبمنتهى السرية.
تجارب العائدين من الضياع تبشر أن الأمل ما زال موجوداً والخير مزروع في داخلهم، وأن المدمن المتعافي قادر أن يكون خير صديق وموجهاً للمدمن المبتلى، لذلك عندما تجاذبت معهم أطراف الحديث لمست حبهم للتغيير وحبهم للثبات على تعافيهم، ومدى شوقهم للعودة للحياة والعمل وتكوين الأسرة الصالحة، بعد عذاب الضمير قبل عذاب الجسد.
مركز العوين اليوم له دور كبير في فتح باب الحياة السعيدة لكل مدمن أو منحرف عن مسار حياته الصحيح، فلا تقلق عزيزي المدمن فقط تواصل معهم، وتأكد أن الوضع سيبقى في سرية تامة، فليس الهدف هو الإشهار، ولكن العلاج والتأهيل والعودة للحياة، فهم يعملون من أجلك.

آخر وقفة 
نصيحة لكل متعاف من الإدمان 
ابتعد عن مثلث برمودا.. تسلم

الأحد، 18 مايو 2014

مع أسواق الفرجان !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
ذلك المشروع المستقبلي الذي أعلن عنه مؤخراً وتم تدشينه لفتح الباب أمام المستثمرين للاستفادة وتشغيل المشروع عبر مراحله الثلاث.. 
ولكن واجه البعض منا هذه الفرصة بنوع من التحفظ حول اشتراط الوزارة بأن يكون المتقدم صاحب مؤسسة تجارية أو شركة في نفس النشاط، في حين أن أصحاب الدخل المحدود وأصحاب الشؤون والأسر المتعففة كانوا يتمنون أن يكون لهم نصيب في أسواق الفرجان، إلا أن المشرع لم يخصص لهم حتى لو مساحة بسيطة لحاجتهم الملحة لتعديل أوضاعهم. طبعاً للوزارة أسباب عديدة لمصلحة المشروع نقدرها، ولكن نقدر أيضاً حاجة هذه الأسر.. 
وصلتني هذه الرسالة حول أسواق الفرجان تحمل بعض الملاحظات أرجو أن تؤخذ بعين الاعتبار.. 
أخوي حسن... أرغب بمناقشة موضوع أسواق الفرجان وعن تكافؤ الفرص بالنسبة للجميع، والذي جعلني أتطرق لهذا الموضوع سببان، الأول من خلال تجربة شخصية والثاني تساؤل.
أما التجربة الشخصية فتتلخص بأني حاولت عدة مرات التسجيل عبر موقعهم وعلى مدى 3 أيام أدخل للصفحة المخصصة وأسجل البيانات كما هو مطلوب وموضحة بالأمثال، اللي ما قصروا الجماعة في وضعها لأي شخص يرغب بالتسجيل إﻻ أنه عندما نصل إلى نهاية الخطوة الثالثة تتوقف الشاشة على كلمة تسجيل، ويبقى الوضع على ما هو عليه، أرجع وأعيد الكرة ونفس الشيء، جربت جهاز آيباد الجلاكسي، قوقل كروم، وندوز إكسبلورر. نفس المعطيات. وهنا أسأل هل هذا يضمن تكافؤ الفرص للجميع في التسجيل لدخول القرعة؟
السبب الثاني اللي يجعلني أتساءل عن مدى تكافؤ الفرص بالنسبة للذين ﻻ يعرفون التسجيل عن طريق أون ﻻين على الموقع الخاص بالوزارة والأميين الراغبين في تحسين دخلهم وﻻ يستطيعون استخدام الكمبيوتر. لماذا لم تقم الوزارة بطرح خيار آخر للتسجيل مثلاً الحضور الشخصي أو تعبئة الطلب وتسليمه للجهة المعنية، وهذا على الأقل سوف يضمن تكافؤ الفرص للذين يستطيعون والذين ﻻ يستطيعون التسجيل أون ﻻين أو ﻻ يستطيعون استخدام الكمبيوتر. علماً بأن التسجيل ينتهي يوم 20 مايو. 
سؤال نقدمه للقائمين على المشروع..
وهذا سؤال أيضاً أوجهه لهم لماذا تشترط الوزارة إيداع شيك مصدق بقيمة 50 ألف ريال قطري؟
أليس هذا تعجيزاً للراغبين بتحسين أوضاعهم وقد يكون هذا أحد الأسباب لإحجام البعض عن الدخول في القرعة وحرمانهم من فرصة تحسين أوضاعهم.
مع خالص تقديري 
أم عبد العزيز
شكراً لك أم عبدالعزيز على صراحتك في الطرح الموضوعي، مع تقديري لكل النقاط المذكورة، والتي اشترك في طرحها أكثر من شخص تواصلوا معي خلال الأيام السابقة، وهذا يدل على أن هناك اهتماماً من قبل المواطن للاستفادة من هذا المشروع الضخم المستقبلي الواعد.. 
آخر وقفة 
نأمل في المرحلة القادمة أن يعاد النظر في آلية التسجيل، وكذلك حول تخصيص جزء من مشروع أسواق الفرجان لأصحاب الشؤون أو الأسر المنتجة أو المتعففة.

الخميس، 15 مايو 2014

هذا الأسبوع !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
ودعنا مع بداية هذا الأسبوع المرحوم الشاب خليفة الكاظم عن عمر يناهز ١٨ عاماً الصديق الصدوق والابن البار لوالديه، صاحب الكلمة الطيبة، والابتسامة الخجولة، بعد رحلة علاج مؤلمة في تايلاند.. رحمك الله يا خليفة وأسكنك فسيح جناته. 
إنا لله وإنا إليه راجعون.. 
حضرت جانباً من المسابقة الوطنية في التهجئة العربية تهجئة صحيحة لكلمة صحيحة لحرصي الدائم على تلبية هذه الدعوة، لما لها من أهمية في حياتنا، وكبداية قوية لتنمية مهارات القراءة والكتابة والسمع للغة ولمخارج الحروف للكلمة، حيث إن دولة قطر تعتبر أول دولة تطبق هذه المسابقة، التنظيم جيد والمشاركات رائعة وإلى الأمام.
إلى الخور الساحلية المدينة الجميلة، دعوة كريمة وصلتني من مدرسة الخور الابتدائية للبنات، حيث معرض مهنتي الأول لاستكشاف المهن المختلفة المشاركة عن قرب، والتعرف عليها عبر مزاولتها، ومساعدة الطالب على تحديد مساره المستقبلي. بصراحة التنظيم رائع ومتعوب عليه يعطيكم العافية.. 
وما زلت في الخور حيث لبيت الدعوة وشاركت في افتتاح معرض «إبداع الضوء» كمبادرة من مركز فتيات الخور لاحتضان الفنانة نور المريخي والعنود المري.. احتوى المعرض على العديد من اللوحات التعبيرية الواقعية في فنون الضوء والألوان والمزج.. يعطيهم العافية.
إلى مبنى هيئة الأشغال حضرنا المؤتمر الصحافي لوزير البلدية والتخطيط العمراني ورئيس هيئة الأشغال العامة حول خطط الهيئة الحالية والمستقبلية لتنفيذ مشاريع الدولة الكبيرة، كنوع من التواصل مع وسائل الإعلام لإطلاع الجميع حول القادم من المشاريع.
ويصل بنا المسير إلى مركز العوين وجلسة شبابية تجمعني بالمتعافين من الإدمان، لبّيت الدعوة وجلست معهم عن قرب لنتبادل الأحاديث والتجارب الواقعية رغم مرارتها إلا أنها كانت درساً للجميع، استمعت لهم كما استمعوا لي، اقتربت منهم فوجدتهم رغم صغر سنهم إلا أن رغبتهم الأكيدة في ترك طريق الضياع والعودة إلى الصواب وراء رغبتهم الأكيدة للتواصل مع العوين لمساعدتهم.. يعطيكم العافية.

آخر وقفة 
اقترب لتعرف..

الأربعاء، 14 مايو 2014

قطر تستحق الأفضل !!

من أجمل الشعارات التي نقرأها كل يوم في الشوارع والمشاريع، خاصة ما تحمله من أبعاد نفسية ووطنية نشعر بها يومياً، ونحن نرى إنجازات تتحقق على أرض الواقع. 
بالأمس حضرت المؤتمر الصحافي الذي أقيم في مبنى هيئة الأشغال العامة، حضره سعادة وزير البلدية والتخطيط العمراني، وسعادة رئيس هيئة الأشغال العامة، ورجال الإعلام، والصحافة المحلية، ووسائل التواصل الاجتماعي، في لقاء طال انتظاره، بغية التعرف عن كثب لمشاريع «أشغال» القادمة والحالية وما تم إنجازه. 
بداية قدم رئيس هيئة الأشغال شرحاً مطولاً مقروناً بالأرقام والمعلومات الدقيقة عن مشاريع بنية تحتية، وطرق رئيسية وفرعية، وإنجازات تحققت وستتحقق، وتواريخ ومبالغ خيالية، ومراحل تنفيذ كل مشروع، ليس فقط في العاصمة، بل في جميع مناطق ومدن الدولة، فالحمل ثقيل، والخطط مدروسة ودقيقة، ومراحل التنفيذ محددة ولن تترك سداً.
وبعد العرض التقديمي بدأ المؤتمر الصحافي الذي اتسم بالشفافية والصراحة المطلقة غير المعهودة، والاعتراف بالخطأ أو التقصير دون محاباة أو مجاملة، وهذا ما استغرب منه الكل، بل ولم نلحظ أي تهرب متعمد من الأسئلة المطروحة أو إهمالها. 
فتوزعت الإجابات بين المسؤولين، كل فيما يخصه، وكل منهما تحدث بإسهاب واضح لم يخلو من تحمل المسؤولية، بل وبتوجيه اللوم أحياناً وإظهار مناطق القوة والضعف، وآليات الحل، وتفادي ذلك مستقبلاً. 
فكان لقاء المصارحة والمكاشفة والتنبيه واللوم والعتب وإبراز الحقائق في مرات كثيرة دون خجل أو خوف مع استعدادهما لتحمل المسؤولية. 
مؤتمر صحافي كان واقعياً والأسئلة كانت شاملة تقريباً، والمسؤولان لم ينكرا أي خطأ أو تقصير من جانبهما، ولكنهما أيضاً وضحوا الحقائق أمام الإعلام التي قد تكون غابت، لذلك ننتظر منهم هذا اللقاء كل ستة أشهر، كما وعدونا. 
لا نقول إن عملهم %١٠٠ يسير بطريقة صحيحة، ولكنهم أصروا على أن الماضي بكل سلبياته لن يعود أو يتكرر، والقادم هو الأجمل.. فقطر تستحق الأفضل. 

آخر وقفة 
شكراً سعادة وزير البلدية والتخطيط العمراني على سعة صدرك وشفافيتك وبساطتك في الردود. 
شكراً سعادة رئيس هيئة الأشغال العامة على هدوئك وشرحك المفصل الذي كشف لنا حقائق كثيرة.

الثلاثاء، 13 مايو 2014

عندما نثق بهم !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
أستغرب استغراباً شديداً اليوم من بعض الأسر التي تضع ثقتها الكاملة في خدمها، بحيث تعطيهم الخيط والمخيط في يدهم، فيصبحون بين ليلة وضحاها هم من بيدهم الأمر والنهي في البيت.. 
اليوم يكاد لا يخلو منزل من الخدم لمساعدتنا على الأعمال اليومية في منازلنا، في ظل انشغال الأم وكسل البنت وانشغال الأب، فوجد البعض منا أن الحل الأمثل هو الخدم، بغض النظر عن الجنسية، رغم أن البعض يفضل جنسيات معينة. 
الذي حصل عندما تواصلت معي الفاضلة أم جاسم تشتكي من ثقتها العمياء في الخدم، فكانوا لها الليل والنهار في كل أمرها، مهما عظم أو صغر، لدرجة لا يفارقون أسرتها بتاتاً حتى في السفر.
ولكنها فجأة وبدون سابق إنذار اكتشفت بالصدفة تلك العلاقة التي تربط خادمتها بسائق الجيران صاحب الابتسامة البريئة عادة، حيث اكتشفت أن تموين بيتها يذهب له، ليعيد بيعه بسعر أعلى لبني جنسه.
وعندما همت لمواجهتها بالواقعة اكتشفت أمراً آخر غير متوقع، أن الخادمة مرتبطة بعلاقة أخرى مع أحد العزاب في البيت المجاور، بعد أن أخذت تليفون الخادمة للبحث فيه، فصعقت مرة أخرى.
لتصطدم بواقعة أخرى أن نفس الخادمة تربطها علاقة أخرى أيضاً مع سائق التوصيل لمعصرة المنطقة، وعامل البناء في بيت الجيران!! 
فتقول أم جاسم والله أخ حسن حسيت إن بيتي صار جمعية للعزاب، وتعبت نفسياً بسبب هذه الخدامة اللي وثقنا فيها وقربناها حتى من أدق تفاصيلنا الحياتية، فعرفت وضمنت وخانت الأمانة. 
واللي قاهرني اخوي حسن فترة الصباح والبلاوي اللي كانت تسويها في البيت واكتشفناها لما ركبنا الكاميرا لدرجة أخجل إني أقولها لك للأسف. 
والله ياخوي الوضع صعب بالنسبة لنا، عندما تضع ثقتنا فيهم لدرجة عمياء، ونحافظ عليهم، ونكتشف أن كل عزاب المنطقة يعرفونها على حقيقتها إلا نحن أصحاب البيت.

آخر وقفة 
الخدم لا ننكر مدى حاجتنا لهم 
ولكن لا نغلق أعيننا ونفتح لهم أيدينا!!

الاثنين، 12 مايو 2014

الوضع تغير !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
جمعتني الصدفة قبل عدة أيام مع أحد الشباب الواعد صاحب الطموح والسقف العالي لإبراز موهبته وطاقاته وحبه للعمل والتجارة الحرة، فهو يعرف دهاليز لغة الأرقام بطريقة احترافية ذكية، بل ويسعى جاهداً رغم قلة الإمكانيات المادية أحياناً إلى اجتياز هذه المرحلة ليحقق بعضاً من طموحه لأن (الوضع تغير).
تحاورنا كثيراً وتطرقنا لمواضيع كثيرة، ولكننا كنا في نهاية المطاف نقف عند باب القانون أو اللوائح المنظمة للعمل التجاري في الدولة، مما صعب على البعض البدء في تجارته على إمكانات بسيطة، بهدف الطموح للتوسع المستقبلي، إلا أنه يجد شروط استخراج السجل التجاري مثلاً أو رخصة البلدية تقف أمامه عائقاً أحياناً، رغم أن (الوضع تغير) ما عاد كما كان سابقاً.
فقال: بوعلي واحد مثلي بكل طموحه التجاري ورغبته في اعتلاء منصة التجار العالميين تخيل يقف في وجهي عائق يراه البعض بسيطاً وأنا أراه كبيراً أحياناً.. أتدري ما هو؟ (إيجار المحل).. تخيل!! 
فطبقاً للقانون يجب أن يكون لدي محل أو مكتب كمقر لمزاولة النشاط التجاري، وهذا بحد ذاته شرط إيجابي لا خلاف عليه، ولكن واحد مثلي يملك الفكر والطاقة ولا يملك المادة حتى لاستئجار محل بمبلغ وقدرة شهرياً يبدأ من 6000 ريال فأعلى، طيب ماذا أعمل أخي حسن؟ هل أدخل في ديون وأقساط شهرية والتزامات تخنقني لأجد نفسي فجأة في مأزق السداد أو السجن؟!
التجار يرفعون الإيجارات كل يوم وكل شهر وكل سنة، وستجد أكثر الناس لديها الرغبة في التجارة والعمل الحر، ولكن القوانين تقف حائلاً دون تحقيق أحلامنا، رغم أن (الوضع تغير).
فسألته مستفسراً عن تكرار جملة (الوضع تغير)، ماذا تقصد؟ فقال لي: تعال معي أخ حسن نأخذ جولة في عالم مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، ولاحظ بنفسك العدد الكبير من التجار من كلا الجنسين يزاولون تجارتهم وباحترافية أيضاً عبر هذه المواقع وبكل مصداقية، دون أن يتحملوا أية تكلفة إضافية، كإيجار وكهرماء ومصاريف عمالة وخلافه، بل اعتمدوا على أنفسهم بطريقة العرض المميز والطلب المجاب، وانتهى الموضوع..
لذلك أخي حسن أتمنى أن الإخوة في وزارة الاقتصاد والتجارة مشكورين أن يحاولوا تطوير الفكرة، ويساعدونا في فتح مواقع تجارية إلكترونية مرخصة من قبلهم، وبرسوم، وببطاقة منشأة، وتأشيرات تخضع للتفتيش الدوري من قبل الجهة المختصة، بحيث يساعدون من هم في وضعي لتحقيق حلمه، أي يكون هناك ترخيص رسمي من الوزارة لموقعي التجاري الإلكتروني يجدد سنوياً، مع فرض رسوم معينة كبادرة منهم لدعم رواد العمل التجاري المقنن عبر شبكات التواصل (فالوضع تغير).

آخر وقفة 
مقترح نرفعه للسادة وزارة الاقتصاد والتجارة لدراسته، لعل وعسى تكون البداية من هنا لانطلاق رواد الأعمال التجارية. 
فالوضع تغير!!

الأحد، 11 مايو 2014

للوداع معنى آخر !!

تعلمنا في هذه الحياة أن لا شيء يدوم على حاله، فكل ما حولنا هو عرضة للتغيير والتبديل، حتى الأشخاص الذين نتعايش معهم، فمصيرهم اليوم أو غداً إلى الزوال كمصيرنا.
نسير ونحن نؤمن بالقدر خيره وشره، نسير ونحن نعرف وندرك تمام الإدراك أن لكل بداية نهاية، حتى وإن كانت صعبة جداً، فالنهايات أحياناً لا نطيق تبعاتها.
نعيش معهم ونحبهم ونخلص لهم ويبادلوننا نفس الشعور وربما أكثر، وفجأة يرحلون عنا بلا عودة، يرحلون ويتركون في داخلنا فراغاً صعب أن يملأه غيرهم.
فكم صادفنا أشخاصاً جمعتنا بهم المحبة والمودة، فكانوا محل الأخ والصديق والعزيز والحبيب القريب لك، لا يفرقكم عن بعضكم البعض إلا رمش العيون فقط.
فكانت الحياة وتحدياتها تجمعكم في كل خطوة من خطوات مسيرة حياتكم، فرسمتم المستقبل ورسمتم الأحلام، وفجأة يرحل عنك لتبقى أنت تتجرع آلام الفراق والوداع وبقايا رسائل غاب صاحبها وجف حبرها.
فعندما بكت الأم بكت الدنيا على فراقه.
وعندما بكى الصديق بكى البعيد قبل القريب على فراقه.
لحظات لا تنسى وأنت تودع رفيق الدرب بلا عودة.
لحظات لا تنسى وأنت تعلم أنه غادر الدنيا بما فيها بلا رجعة.
تتذكر اللحظات.. تتذكر الأمسيات.. تتذكر الضحكات.. تتذكر الأماكن.. تتذكر مرضه.. تتذكر آلامه.. تتذكر بكاءه.. تتذكر مناجاته.. تتذكر خوفه.. تتذكر دموعه، فتبكي بحرقة وأنت تدعو له بالرحمة والمغفرة، تبكي وأنت تناديه بصوت لا يسمعه غيرك، تبكي وأنت تبتسم له وهو لا ينظر إلا لمصيره. 
لحظات الفراق والوداع صعبة
ولكن ربما تكون حياتنا أصعب 
اللهم ارحم المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات.
اللهم آنس وحشتهم وارحم غربتهم وتجاوز عن سيئاتهم واقبل منهم حسناتهم.

آخر وقفة
رحل اليوم بلا عودة الصديق الصدوق والابن البار لوالديه ولكل من يعرفه، فابتسامته التي لا تغيب عن محياه حتى وهو في أشد لحظات ألمه كانت عنوانه قبل وفاته. 
فاللهم اغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله ووسع مدخله واغسله بالماء والثلج والبرد، ونقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.

الخميس، 8 مايو 2014

هذا الأسبوع !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
أقيمت خلال هذا الأسبوع بعض الفعاليات التي دعيت لها للمشاركة بغية التعرف على ما تقوم به هذ الجهات من إنجازات قد يعلمها البعض وقد لا نعلمها، إما بسبب التغطية الإعلامية أو بسبب أنها بعيدة عن المجتمع، لذلك حاولت خلال هذا الأسبوع أن أركز جل اهتمامي على متابعة فعاليات الدولة عن قرب.
بتنظيم من جامعة قطر أقيم مؤتمر «تيدكس» تحت عنوان «نهضة المعرفة»، بحضور سعادة وزير الشباب والرياضة، شارك فيها حوالي 13 متحدثاً في قاعة الأوبرا بكتارا، بهدف إبراز مواهبهم وقدراتهم وأفكارهم المختلفة لخدمة العلم، بصراحة رأيت مواهب لا يستهان بها، ومستقبلاً واعداً لبعض الطاقات الشابة التي تشق طريقها بنجاح نحو العالمية.. الله يوفقهم. 
إلى فعالية مدرسة أم هاني الابتدائية المستقلة
حرصت على حضور هذه الفعالية، نظراً لأهميتها لتعزيز مفهوم الصحة لدى طالبات المدرسة، فبين عروض طفولية جميلة، وبين أهداف وصلت لنا جميعاً، من خلال مفهوم التغذية السليمة، كان المعرض المصاحب للفعالية بكل محتوياته وأنشطته، وبين مشاركات الجهات المختلفة، منها حكومية وخاصة، بلغ عددها 15 جهة، قدمت المفهوم الحديث للصحة، وكيفية المحافظة عليها.. شكراً لهم.. 
إلى جامعة قطر.. فعالية إعلامي غير شكل 3 في قاعة ابن خلدون الساعة 9 صباحاً، جمعتني الدعوة مع كوكبة من الإبداعات الإعلامية التي نفخر بها، أقسام مختلفة متنوعة، بمشاركة أكثر من 50 منظماً، وحضور لافت من الطلبة والطالبات، وكل منهم في داخله طاقة إبداعية ترجمها من خلال مشاركته في هذا المعرض، المكون من 8 أجنحة، تعرض التخصصات الإعلامية، وبعض المبادرات الشبابية، وكانت تغطية حية من القنوات التلفزيونية، فعلاً أبهرتني الأفكار والطاقات التي ستتبوأ مستقبلاً مكانة كبيرة في الإعلام القطري، فقط نمنحهم فرصة لا أكثر. 
أسواق الفرجان.. وصلت الساعة 4.30 موعد المؤتمر الصحافي الذي أعلن من خلاله إطلاق مشروع أسواق الفرجان في مرحلتيه الأولى والثانية، وقرب الانتهاء من المرحلة الثالثة، بحضور عدد كبير من السادة الوزراء والمسؤولين، حيث تم تقديم شرح واف وشامل عن الأسواق، البالغ عددها -بعد اكتمال كافة مراحله- 200 سوق، الأمر الذي سيساعد كثيراً في تخفيف الضغط على الشوارع الرئيسية، وسيحافظ على القيمة الإيجارية، لتكون في متناول الجميع، رغم اعتراض البعض على تخصيص الإيجار للشركات والمؤسسات القطرية دون الأفراد من أصحاب راتب الشؤون على أقل تقدير!
إلى فندق الملينيوم والجلسة الحوارية التي جمعتني مع مجموعة من الإعلاميين ومسؤولي الصحة في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، حيث تم عرض موجز لمراحل تطور العمل في المراكز الصحية الأولية، والخطط المستقبلية، ثم تم فتح باب النقاش الأخوي حول بعض الملاحظات الإيجابية والسلبية على أداء المراكز، حيث تركز الحديث على مختلف الجوانب ذات الصلة المباشرة بالمريض، والتي أخذت بعين الاعتبار من السادة المسؤولين.. فعلاً إنها بادرة إيجابية نتمنى تكرارها دائماً. 

آخر وقفة 
اقترب لتعرف أكثر ولا تبتعد

الأربعاء، 7 مايو 2014

الخبير وصل !!

حسن الساعي
حسن الساعي 
مشرف المحليات والتحقيقات
لنقف معاً عزيزي القارئ عند هذا العنوان قليلاً، ولنفكر فيه عدة مرات، ما معنى (الخبير وصل)؟
نعيش حياتنا بكل تفاصيلها اليومية بحلوها ومرها، وبمغامراتها الصائبة والخائبة، متسلحين بالخبرات السابقة التي مررنا بها منذ نعومة أظفارنا وتعلمناها يوماً بعد يوم.
تمر علينا تحديات كثيرة في مجال عملنا تصقلنا وتقوي عودنا، تعلمنا أن لا نيأس، بل نعمل جاهدين كي نذلل كل الصعاب التي تواجهنا مهما كانت، فنتدرج في وظائفنا الحكومية، ونخطو خطوات الواثق من نفسه المتمكن من أدواته، ملتحقين بالدورات التدريبية والورش المستمرة، بغية الوصول إلى أرقى مستوى في الأداء اليومي للعمل.
وبين موظف ومساعد ورئيس قسم ومساعد المدير ثم المدير العام قصة كفاح ونجاح وتضحيات عملت من أجلها ليل نهار، وأنت تحفر الصخر لتخط بقوة اسمك أمام الجميع حتى تثبت لهم من أنت ولماذا تستحق هذا المنصب بجدارة.
لتبدأ قصة أخرى من مسار حياتك العملية بعد تحويلك لوظيفة خبير في المكتب الوثير.. وأنت في داخلك الرضا التام على تحويلك لهذه الدرجة، لأنك تملك من الخبرات التطويرية الكثير مما سيساهم في تسريع وتيرة العمل وإنجازه بسرعة عبر خبراتك التي ستنقلها للآخرين وهم يستعينون بك يومياً.. 
ومر اليوم وبعده يوم ويوم، ثم أيام، ثم أشهر، ولم يتصل بك أحد يستشيرك أو حتى يسأل عنك، فتبادر أنت بالاتصال بهم للاطمئنان على سير العمل وتذكرهم بوجودك المنسي، فتجد الإجابة من الطرف الثاني (عفواً.. مَن حضرتك؟) فتصدم وأنت من أفنى عمره من أجل العمل ليصل بك المطاف إلى (عفواً.. مَن حضرتك؟).
صدمة تهز كيانك أن الجيل الحالي لا يعرف خبرات السنين وصاحب البصمات الأولى في مقر العمل، وأن تحويلك لخبير في المكتب الوثير ما هو إلا شهادة إعدام حي لكفاءة قادرة على العطاء ولكن بدون تقدير.
إنه حال البعض يا سادة ممن أفنوا أعمارهم من أجل العمل وما زالوا قادرين، لكنهم وجدوا أنفسهم ولم يتعدوا ٤٥ عاماً من أعمارهم قد تم تحويلهم للمكتب الوثير كخبراء لا أكثر بين الصحف وأخبار الناس والمباريات والشاي لينتهي اليوم ويعودوا إلى منازلهم!! 
فهل هذا تقدير لهم أم نكران قدراتهم أم إهمال لطاقاتهم؟
أسئلة كثيرة تجول في داخلهم لم يجدوا لها إجابة شافية.
فهل ستشعرون بهم بدلاً من صدمة (عفواً.. مَن حضرتك؟).
آخر وقفة
أحدهم همس في أذني 
عندنا خبير أجنبي عمره ٥٩ سنة وصل من كم يوم بعقد خاص!!